الانهيار الاقتصادي العالمي لا مفرمنه -----------

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 07, 2014, 02:40:16 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الانهيار الاقتصادي العالمي لا مفرمنه

----------------------------------------------------------
الدكتور كريستوف ليمان هو مؤسس ورئيس تحرير nsnbc.

التقرير المتشائم الذي قدمه BIS يمكن أن يكون واحدا من العوامل وراء قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة بمواصلة اغراقها غير المحدود للاسواق بالأوراق النقدية الجديدة كما لو انه لم يعد هنالك غد لى حد تعبيره
as if there was no tomorrow
الخبراء يحذرون من أن هذا هو الحال على وجه التحديد فلم يعد هنالك غد. البنوك المركزية على وشك ينفضوا ايديهم من الامر. ويتفق الخبراء على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي و البنوك المركزية الأوروبية قد فقدت السيطرة على طوفان من الأموال و الديون.

وقد بلغت مشكلة "التسهيل الكمي" اي منح التسهيلات لخلق النقود حدا من التطرف دفع نائب محافظ بنك الصين المركزي ، يي جانج ، ان يحذر في وقت سابق من هذا العام بان الصين لا ترغب في دخول حرب العملات العالمية ولكنها تجد نفسها مضطرة للاعداد لذلك الاحتمال. المشكلة مع الاقتصادات الغربية هو أن الوهم من وجود السيولة الظاهرية لا ينقشع الى ان يدقق احدهم الحسابات و يعلنوا نهاية اللعبة. ان خلق المزيد من الديون لا يؤدي الى خلق المزيد من الثروات او المزيد من السيولة.
ومن غير المستبعد أن السيد "بن برنانكي" و المجلس الاحتياطي الاتحادي قد قرر المواصلة وكأن لا شيئ يمكنه ان يهز القارب، وذلك ببساطة لأن حقيقة الوضع هو, اننا على شفير كارثة, على الأقل استنادا الى تقرير بنك التسويات الدولية. فلماذا تقلق إذا كانت الامور ستذهب الى الجحيم باي حال؟

مرة أخرى، اذا اردنا القبول بمصداقية بنك التسويات الدولية - و ان نطبق أبسط قواعد المنطق - فان الإسراع في الطبع بوتائر متسارعة لن يساعد في شئ سوى الاسراع بوصول المشكلة نهايتها. ما يعاني منه السيد بن برنانكي و مجلس الاحتياطي الاتحادي، والبنك المركزي الأوروبي على حد سواء هو، أنه من المستحيل العودة الى الوراء و عند قراءة تقرير BIS ربع سنوي يصبح من الواضح أنه حتى الخبراء في بنك التسويات الدولية ليس لديهم فكرة عن كيفية الخروج من الازمة حتى لو توقف المجلس الاحتياطي الاتحادي غيرهم عن عمليات ضخ النقود.

مشكلة الخبراء في بنك التسويات الدولية هو، انهم ملزمون بقواعد وأنظمة داخلية معينة و مفهومة و هي انهم مثل غيرهم لا يريدون ان يفقدوا وظائفهم و يفوتوا على انفسهم فرصة مصافحة الايدي الذهبية بسبب قولهم الحقيقة بشكل علني. و هذا يفسر سبب تناولهم الحديث عن انهيار قادم هذا العام او العام المقبل ببرود. لذلك فانه في اوضاع كالتي نمر بها سيكون من المهم الاصغاء الى الذين يكتبون عن تقرير ال BIS ممن ليس لديهم ما يخسروه مثل الخبير وليام وايت و هو المدير الاقتصادي الاسبق و هو يعلن عن ان لا شئ اقل من الانهيار العظيم يمكن ان يحدث خلال العامين القادمين.

" جميع الاختلالات السابقة من 2008 لا تزال هناك . مجموع مستويات الدين العام والخاص هي في أعلى مستوياتها 30pc من الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات المتقدمة كما كانت عليه آنذاك، و اضاف لدينا مشكلة جديدة مع فقاعات في الأسواق الناشئة التي تنتهي في دورة الازدهار والكساد " . المشكلة هي ، استنادا الى وايت، أن السياسة المالية في الولايات المتحدة أصبح لا يمكن التنبؤ بها ، و أنه من الوهم أن نعتقد أن السوق تحت الضغط ستحتفظ السيولة لديها .

عندما يستمر هذا الوضع سنرى نهاية مفاجئة للتجارة العالمية حيث لا احد يريد البيع لقاء ورق عندها سينهار الاقتصاد العالمي بشكل فجائي مثلما تتحطم طائرة و على الأرجح سوف يحدث ذلك بين عشية وضحاها ، في وقت ما بين عام 2014 أو عام 2015.

--------------------------------------------------------------
تم ترجمة جزء من المقال بتصرف للاختصار من فريق الترجمة في حركة زايتجايست.

لقراءة المقال بالكامل .. الرابط

http://nsnbc.me/2013/09/25/global-economic-crash-become-unavoidable/

لقراءة تقرير بنك التسهيلات الدولية
The Bank for International Settlements (BIS)

http://www.bis.org/publ/qtrpdf/r_qt1309a.pdf
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة