مؤتمر أصدقاء برطله...الشعرة التي ستقصم ظهر البعير / وليد يلدا

بدء بواسطة matoka, أغسطس 22, 2013, 06:58:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

مؤتمر أصدقاء برطله...الشعرة التي ستقصم ظهر البعير





وليد يلدا

قيل لكل فعل رد فعل وها نحن اتجاه رد فعل ابناء شعبنا المسيحي وشركاؤنا في المنطقة لما يحصل من تغيير ديموغرافي قسري على جميع الاصعدة فالذي يحدث في بلدة برطله ليس بالشيء الجديد لان هناك العديد من المناطق السكنيه المسيحيه في العديد من المحافظات العراقية التي كانت تسكنها عوائل مسيحيه في بغداد مثل السنك والدوره والبتاوين والفيضي والكراده سكنت اباً عن جد ولاكثر من قرن من الزمن الان تحولت الى اطلال من سكانها الاصليين وحصل  ما حصل ونزح هؤلاء الى اعالي العراق وسكنوا مواطن اباءهم واجدادهم وهم راضون على كل شي، لكن ان يصل فيروس لتغيير ديمغرافيه ارض الاباء والاجداد هذا ما لا يتناسب ومقدار الضرر الذي تحملت هذه العوائل النازحة ويتحتم الوقوف معها لمساندتها  للمحافظه على تشكيلة البلدة الاصلية بما فيها من مكونات صديقه دون تقييد او تهميش .

ان عمليات التغيير الديموغرافي لمناطق ابناء شعبنا تلقى صدى واسع مع استهجان بنفس الوقت جراء التصرفات الغير مسؤوله والغير محسوبه من قبل ذئاب التهجير القسري اللذين يحاولون اخلاء العراق من مسيحيته  وصابئته و يزيديه وشبكه لتحاول دق ركائز التفرقه والتهميش لمكونات العراق الصغيرة بوجه الكبيرة ولا سيما المكون المسيحي منه، ولكي لا ننسى بأن العراق عام 1971م كان من بين الدول التي صادق على العهد الدولي الخاص للحقوق المدنيه والسياسيه في الامم المتحدة واني الان اسلط الضوء على المادة 26 من هذا  القانون الذي يحضر اي تمييز على اساس العرق او الدين او اللغه بين مكونات الشعوب وفي الماده 27 المخصصه لحقوق الاقليات الذي ينص على... لا يجوز في الدول التي توجد فيها اقليات دينيه او اثنيه او لغويه ان يحرم الاشخاص المنتمين الى الاقليات الدينيه المذكوره اعلاه من حق التمتع بثقافتهم الخاصه والمجاهره بدينهم واقامه شعائرهم الدينيه دون خوف او تردد .                         

كما نص قانون العهد الدولي - على التزام الدول الموقعه بتطبيق مفردات القانون فبما ان العراق احد الدول الموقعه على هذا القانون لذا فالواجب عليه حمايه حقوق الاقليات والدفاع عنها ولاسيما حقوق الشعوب الاصليه للعراق حيث تتفق جميع الاحزاب السياسيه والمؤسسات الحكوميه وكافه المنظمات المجتمع المدني بكل مكوناته بأن شعبنا الكلداني السرياني الاشوري شعب اصيل عريق له تاريخ طويل  مؤغل في القِدم يمتد الى الاف السنين في العراق لكن للاسف الكثير من الشعوب الاصيله اصبحت الان اقليات بسبب ما عانت من بطش وتدمير فالواجب علينا الان ان لا نسمح بتكرار تلك المأساة حتى ولو بالتفكير لاننا عانينا الكثير من التشريد والقحط والحرمان والاضطهاد، واليوم يجب ان نتنفس الصعداء بتكاتف احزابنا الوطنيه وجميع حلفاءنا وشركائنا في الوطن  لاستعادة حقوقنا المشروعة بشيء من الاصرار ودون خوف لان وطن ابائنا هو امانة في اعناقنا ولا تغرنا ما يوعد به من جنة عدن في بلاد الغربة لانها موجه سراب ستزول بعد تحقيق اهداف المغرضين وتهجيرنا وسلب اراضينا برضانا وقناعتنا فهلموا يا ابناء جلدتنا  الاعزاء ان نقف صامدين لصد موجة الشر وتغيير اتجاهها والافضل ان نتركها تمر مولية دون ان تؤثر على معنوياتنا في الصمود والبقاء، ومن الله التوفيق.                                             

وليد يلدا / بغداد

waleedyelda@yahoo.com




Matty AL Mache