مصر : عيد الميلاد في حراسة "المسيح" والشرطة في حي الزبالين بالقاهرة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 06, 2011, 08:04:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مصر : عيد الميلاد في حراسة "المسيح" والشرطة في حي الزبالين بالقاهرة
2011/01/06 الجيران ـ القاهرة6-1-2011 (ا ف ب) -
في حي الزبالين الواقع في قلب جبل المقطم بالقاهرة والذي يشكل الاقباط غالبية قاطنيه، يؤكد السكان انهم "غير خائفين" بعد اعتداء الاسكندرية "لان المسيح يحمينا"

ولكن الشرطة وضعت كاميرات مراقبة لحماية المصلين الذين سيتوافدون مساء الخميس على كنيسة القديس سمعان لحضور قداس عيد الميلاد القبطي.

ونزل اهالي حي الزبالين، الذي يعيش فيه قرابة 35 الف شخص يكسبون عيشهم من جمع وفرز القمامة، الى الشوارع السبت الماضي للتعبير عن غضبهم بعد الاعتداء على كنيسة القديسين في الاسكندرية الذي حصد ارواح 22 قبطيا اضافة الى شخص مجهول يعتقد انه منفذ التفجير.

وعشية عيد الميلاد القبطي، مازالت احداث هذه المذبحة ماثلة في اذهان سكان هذا الحي الذي يشكل المسيحيون الغالبية العظمي لسكانه.

ويقول عادل الوزير، احد سكان هذا الحي الذي يضع مثل كثيرين من جيرانه صليبا حول رقبته "مع تهديدات القاعدة نتوقع هجمات اخرى ولكننا لسنا خائفين فالمسيح يحمينا".

ويؤكد اللواء يوسف فوزي المسؤول عن تأمين كنيسة القديس سمعان وهي واحدة من الكنائس الرئيسية في المنطقة انه تم تعزيز الاجراءات الامنية حول هذه الكنيسة شانها شان كل كنائس البلاد.

ويقول "وضعنا كاميرات مراقبة اعلى هضبة المقطم التي تحيط بالكنيسة كما وضعنا اجهزة لكشف المتفجرات وكلب بوليسي مدرب على تحديد مكانها".

ويضيف اللواء فوزي "رغم ذلك سنحتفل بالعيد مثل كل عام" متوقعا توافد ثلاثة الاف شخص على هذه الكنيسة لحضور قداس العيد.

وامام رسم جداري محفور في واحدة من صخور جبل المقطم يذكر برحلة العائلة المقدسة الى مصر، يقول حنا موسى ان "الاعتداءات على الاقباط ليست جديدة".

ولكنه يوضح ان "الجديد هو الطريقة التي نفذ بها الاعتداء وكونه جاء من الخارج". ويشير موسى بذلك الى تأكيدات المسؤولين الحكوميين بان تفجير الاسكندرية، الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه حتى الان، تم التخطيط له خارج مصر ونفذه انتحاري.

ويقود شارع تتناثر فيه القمامة وتوجد به بعض محلات البقالة والمقاهي الى مستشفى المحبة الخيري حيث تعمل الاخت اناستازيا منذ 17 عاما ضمن مشروع اسسته الاخت ايمانويل عام 1971.

وتقول الراهبة "من الصعب جدا الحديث عما حدث في الاسكندرية حيث كان المشهد كله دماء. لكن لا توجد توترات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، فنحن في مصر وليس في العراق او لبنان".

ويؤمن وجدي اسحق على هذا الكلام "في منطقتنا، 90% من السكان مسيحيين و10% فقط مسلمين غير انه لا توجد مشكلات بيننا".

لكن الرجال المتجمعين في الساحة امام المستشفي، وكلهم زبالون، يجمعون على ضرورة قيام الدولة بجهد اكبر لتحسين المعيشة في هذا الحي الذي يسود شعور عام سكانه بانهم يعاملون وكأنهم ادنى من المسلمين.

ويقول اسحق "اننا نطالب الحكومة بمساعدتنا حيث يجب ان يعامل الاقباط والمسلمين بنفس الطريقة".

وكان الاقباط استشعروا ظلما كبيرا عندما قررت الحكومة عام 2009 ذبح كل الخنازير التي كانت تربيتها تدر دخلا للزبالين وتساعدهم على التخلص من القمامة.

وبررت الحكومة قرارها انذاك برغبتها في مكافحة مرض انفلونزا الخنازير رغم تأكيد الخبراء الدوليين بان هذه الحيوانات لا دخل لها في نقل المرض.

http://aljeeran.net/world/21883.html

فادي الشيخ


عامر ساكا