الأعسم: الإعلام العربي والأجنبي لم يقدر خطورة مشروع «داعش»

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يناير 20, 2016, 08:07:19 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الأعسم: الإعلام العربي والأجنبي لم يقدر خطورة مشروع «داعش»
   

الصباح في مؤتمر الحوار الإعلامي العربي - الصيني
القاهرة- الصباح
انتقد الاعلام العراقي الصورة الهزيلة التي تعامل بها الاعلام العربي والاجنبي مع خطورة «داعش», داعيا الى تعزيز الجهود المشتركة للتصدي اعلاميا لهذا التنظيم الاجرامي وكشفه على حقيقته.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس تحرير «الصباح» عبد المنعم الاعسم, اثناء مشاركته في مؤتمر الحوار الاعلامي العربي- الصيني, الذي اختتم اعماله, يوم الاثنين, في القاهرة.
أهمية الاعلام الاستثنائية

وشدد الاعسم على ضرورة استثمار هذا المحفل الاعلامي الكبير لتسليط الضوء على موضوع استخفاف الاعلام العربي والدولي بدوره في الالتفات لكشف «داعش» والخطر الاقليمي والدولي الذي يشكله هذا التنظيم, معربا عن امله في ان يخرج المؤتمر بتوصيات تفيد بتأشير هذا الخطر والتعبئة الاعلامية لدحره.
وقال الاعسم:ان «التحديات التي تواجه السلام والتنمية تتطلب توجها ناشطا للتعاون متعدد الاشكال والمضامين بين دول العالم وقاراته», مشيرا الى ان للتعاون الاعلامي اهمية استثنائية يكتسبها من صلته المباشرة في تنمية اشكال التعاون الاخرى, لاسيما اذا كان التعاون الاعلامي عابراً للايديولوجيات، وحاملا لرسالة الصداقة واحترام ارادة الشعوب، ومؤتمناً وصادقا وجريئا حيال حقائق واتجاهات الاحداث التي تعصف في عالمنا.

إهمال الاعلام «لداعش»

واثنى رئيس التحرير على المبادرة الصينية برعاية هذا المؤتمر, لافتا الى حاجة قادة الاعلام العربي الى بناء قاعدة راسخة للتعاون مع الجانب الصيني، لتبادل المعلومات والخبرات ووسائل الاتصال الاكثر تأثيرا, لاسيما في مجالات تعبئة الرأي العام لدرء اخطار الارهاب ونزعات التطرف والكراهية.
وبين الاعسم, ان «العراق يواجه اشرس مشروع للهمجية والتوحش, ممثلا بداعش», منتقدا عدم التفات الكثير من الاقنية الاعلامية العربية والدولية, الى الخطر الاقليمي والدولي لاغتصاب داعش لاراضي وبلدات عراقية، والى انه سيستخدم هذه الاراض منصات وثوب الى خارج العراق.

شهود وحماة الصداقة
الى ذلك, دعا المشاركون في المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام من الجانبين (العربي- الصيني)، باعتبارها «شهود وحماة الصداقة العربية- الصينية».
وقال رئيس المكتب الإعلامي بمجلس الدولة الصيني جيانغ جيان ، في كلمة خلال المؤتمر إن «الإعلام الصيني-العربي هو القوة الدافعة للتغيير والمسجل لأحداث العصر»، مقترحا أربع أفكار لزيادة التعاون بين وسائل الإعلام في الجانبين.
واوضح «تتمثل أولى هذه الأفكار في التشارك في بث صوت السلام والتنمية المشتركة», مبينا ان على الإعلامين الصيني والعربي تحمل المسؤولية والقيام بدورهما نحو توجيه الرأي العام ونشر مفهوم السلام والعمل بإيجابية لتعزيز التوافق في الآراء وزيادة الطاقة الايجابية نحو التنمية السلمية».
واضاف «كما يجب العمل معا لرسم رؤية مفعمة بالأمل للتعاون المربح لكلا الجانبين الصيني والعربي», مشيرا الى ان وسائل الاعلام هي الاليات الداعمة للتعاون, وعليها أن تدرك توجه التنمية، والقيام بنقاشات مشتركة، وتقديم الاقتراحات للمشاكل التي تظهر, والتعاون معا لخلق بيئة ايجابية للرأي العام».

60 عاما من التاريخ

وتابع «اما ثالثا فيجب وضع أسس قوية واضحة للرأي العام والعلاقات التقليدية بين الطرفين», منوها بان وسائل الإعلام رسول يعمل على تعزيز صداقة وتواصل الشعوب مع بعضها.
واختتم مقترحاته قائلا «الآن مرت بالفعل 60 عاما على تاريخ العلاقات الصينية- العربية، وسيقوم مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني بخلق الظروف المواتية وتوفير المزيد من التسهيلات لتعزيز التعاون الإعلامي الصيني- العربي، وسوف نواصل زيادة اعداد المتدربين في الصين، وأيضا زيادة اعداد مسؤولي الإعلام بالدول العربية، والتمويل الجيد للإعلاميين المتفوقين للدراسة في الصين، وسوف نقدم الدعم لكل من الإعلاميين والمحررين والقائمين على البرامج من الصين والعرب لتبادل الزيارات الثنائية».

تطور التبادل الاعلامي

من جانبه، اعتبر سفير الصين بالقاهرة سونغ أي, ان «مؤتمر الحوار بين وسائل الإعلام العربية - الصينية «حدث عظيم للتبادل والتعاون», مشيرا الى العلاقات العميقة التي تربط الصين بالدول العربية.
واكد ان «عملية تبادل إنشاء المكاتب والمحطات الفرعية لكل من وسائل الاعلام العربية والصينية تشهد تزايدا مستمرا», لافتا الى ان «التبادل والتعاون بين وسائل الاعلام العربية والصينية يواكب تماما التطور الذي تشهده تكنولوجيا المعلومات واتجاه العصر في ظل العولمة المعلوماتية والاندماج الاعلامي الكبير».
وأيد السفير ما صرح به نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية, من قبل بان الصين هي الدولة الكبرى الوحيدة التي تدعم القضايا العادلة للأمة العربية.



تعاون لمواجهة الارهاب

وفي ذات الشأن, اكد وزير الخارجية الصيني وانغ إي, ان ثقة الاصدقاء العرب في الصين لن تأتي بالهيمنة ولن تشترى بالمال, معتبرا ان «الصداقة التقليدية والأسس السياسية الراسخة بين العرب والصين هي ثروة نفيسة مشتركة، وهي الأساس والقوى المحركة لزيادة التبادلات وتوسيع التعاون بين وسائل الاعلام العربية والصينية».
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أحمد السيد النجار :إن التعاون الإعلامي المصري والعربي مع الصين شهد تطورات كبيرة وسريعة.
واتفق النجار مع الاعسم, على ان البلاد العربية في أمس الحاجة لتكثيف التعاون الإعلامي في مواجهة الإرهاب.
هذا وشدد رئيس التلفزيون المصري مجدي لاشين، على اهمية دور الإعلام على الصعيد الدولي في عصر العولمة والتكنولوجيا الرقمية المتطورة. وقال انه «وانطلاقا من الدور القيادي للصين ذات الأرضية المشتركة والخلفية الثقافية المتقاربة لمصر، أعطى الإعلام أهمية خاصة هذا العام للتركيز على وضع دولة الصين الصديقة، لما للإعلام من قدرة على توصيل رسائل للشعبين وبسرعة فائقة لجمهور عريض متباين الاتجاهات».


مركز معلوماتي مشترك

وعلى الصعيد ذاته, قال رئيس تحرير موقع «مصر العربية» عادل صبري: إن المؤسسات الإعلامية الصينية شهدت تطورا تكنولوجيا وإداريا ونموا اقتصاديا مكن بعضها من اجتياز الدور الوطني إلى العالمي كما في تجربة تلفزيون «سي سي تي في» ووكالة شينخوا وصحيفة الشعب، وذلك بفضل خطة حكومية جيدة ساعدت على تحقيق الاستقلال المالي للمؤسسات ودمج بعضها لتكون كيانات قوية. من جانبه, اقترح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء (الشرق الأوسط) علاء حيدر, تنفيذ ثلاثة مشروعات في إطار التعاون بين مصر والصين، منها إقامة مركز تكنولوجي ومعلوماتي يضم وكالات الأنباء العربية والمتوسطية والأفريقية والآسيوية، وإنشاء جامعة تضم بين كلياتها كلية للإعلام. وأشاد حيدر بالتجربة الصينية التي قامت على الانتماء للدولة الوطنية القومية لينصهر في بوتقة هذه الدولة ما يقرب من مليار ونصف المليار صيني يعتنقون أديانا ومذاهب متعددة، في وقت تسقط فيه بعض الدول العربية في براثن التقسيم والتدمير على أسس دينية ومذهبية وقبائلية.

تعاون دولي لدعم الاعلام

من جانبها، طالبت نسيمة شريط رئيس قسم الانتاج الاعلامي والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، بضرورة تبني «مشروع ستراتيجي عمل يتضمن العديد من المشاريع الموجهة لدعم التعاون بين مؤسسات الجانبين في مجال الاعلام، وتعزيز التواصل من خلال تبادل زيارات الوفود الإعلامية وتقديم المساعدات والتسهيلات للصحفيين المعتمدين لدى الجانبين وتشجيع تبادل المواد الإعلامية المسموعة والمرئية والمكتوبة بانتظام وتنظيم معارض سنوية لتبادل الخبرات والتعريف بشركات الانتاج».


http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=108723
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة