أسعار الملابس ترتفع في الموصل..المواطنون يشكون والتجار يدّعون مراعاتهم لقدراتهم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 24, 2011, 07:00:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أسعار الملابس ترتفع في الموصل..المواطنون يشكون والتجار يدّعون مراعاتهم لقدراتهم الشرائية!




محال الالبسة في سوق الموصل

السومرية نيوز / نينوى
اشتكى مواطنون موصليون، الأربعاء، من ارتفاع أسعار الملابس قبيل حلول عيد الفطر المبارك، وفي حين حمل تجار السياسات الحكومية مسؤولية ذلك، طالب عضو بمجلس المحافظة الجهات المعنية اتخاذ ما من شأنه التخفيف عن المواطنين بمواجهة "جشع التجار".

ويقول المواطن أبو قيس لـ"السومرية نيوز"، إن "أسواق الموصل، ومنها السرجخانة، باب السراي، المثنى والنبي يونس (ع)، شهدت ارتفاعاً مفاجئاً وكبيراً في أسعار الملابس قبيل حلول عيد الفطر المبارك، بسبب تلاعب التجار واحتكارهم للبضاعة لعرضها في موسم العيد بضعف سعرها دون اهتمام بالقدرة الشرائية للمواطنين لاسيما الفقراء والعاطلين عن العمل".

ويتابع بقوله "يبدو واضحا أنني لن أتمكن من شراء احتياجات أطفالي الخمسة من ملابس العيد ومستلزماته جراء ذلك".

أما المواطنة زينب احمد، فتناشد من خلال "السومرية نيوز"، الحكومة "التدخل ووضع حد لارتفاع الأسعار"، وتساءلت "أين السلطات الرقابية على هؤلاء الباعة الذين يتحكمون بالأسعار دون رقيب أو خوف من أحد".

وتطالب أحمد بضرورة "صرف إعانات وعيديات للعوائل الفقيرة لإعانتها على شراء لوازم العيد"، بحسب رأيها .

من جهتهم، كان رأي أصحاب المحلات التجارية مختلفا، وعزوا سبب ارتفاع الأسعار إلى استيرادهم بضائع ذات مواصفات جيدة، وتحملهم أجور النقل والتأخير في الحدود.

وبهذا الشأن يؤكد أبو شكري، وهو صاحب محل لبيع ملابس الأطفال في سوق الزهور شرق الموصل، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ارتفاع الأسعار ناجم عن استيراد بضاعة جيدة من منشأ معروف علاوة على تحمل تكاليف نقل البضاعة وشحنها والتأخير عند الحدود"، مبيناً أن "عدداً من الباعة الصغار يضطرون لبيع بضاعتهم بأسعار مرتفعة لأنهم يشترونها بثمن باهظ من تجار الجملة".

تاجر:الارتفاع ليس كبيرا!
اما تاجر الملابس طلال سلمان، فقال لـ"السومرية نيوز"إن "التأخير عند الحدود وتطبيق قانون السيطرة النوعية الجديد أثر كثيراً على الأسعار، وسبب للتجار خسارة وتلف في البضاعة فضلاً عن تكاليف النقل والوقود ومخاطر الطرق والوضع الأمني وغير ذلك، كلها أسباب ربما أدت إلى رفع أسعار الملابس"، مضيفاً أن "هذا الارتفاع ليس كبيراً ويناسب جميع الفئات الاجتماعية تقريباً لأن التجار يراعون القدرة الشرائية للمواطنين ويستوردون بضاعة مناسبة لها تجنبا للخسارة وعدم الرواج".

ويلفت سلمان إلى أننا "إذا ما أجريت مقارنة بين أسعار الملابس في العراق وغيرها من دول الجوار لكان الفرق شاسعاً، حيث إن الأسعار خيالية في تلك الدول"، بحسب رأيه.

على صعيد متصل، يطالب عضو مجلس محافظة نينوى، يحيى عبد محجوب، في حديث لـ"السومرية نيوز"، الجهات المعنية في الموصل وبغداد بضرورة "العمل على التخفيف عن كاهل المواطنين ومحاربة جشع التجار".

ويضيف "وأنا أضم صوتي لصوت المواطنين المطالبين بخفض الأسعار وتقديم معونات للفقراء، وتفعيل دور القوانين الرقابية للحد من التلاعب قي الأسواق والأسعار"، حاثا التجار على "توفير بضاعة ذات منشأ جيد بأسعار تناسب كل الفئات الاجتماعية".

وتشهد أسواق الموصل (مركز محافظة نينوى 405 كم شمال العاصمة بغداد)، ارتفاعاً كبيراً في أسعار مختلف المواد لاسيما الغذائية والملابس، منذ حلول شهر رمضان المبارك، لم تجد معه نفعاً مطالبات المواطنين ومنظمات المجتمع المدني وبعض المسؤولين للتجار بعدم احتكار البضاعة والتلاعب بالأسعار، كما لم تفلح مناشداتهم للحكومة المحلية والاتحادية التدخل ووضع حد للغلاء الكبير، بتطبيق القوانين ومحاسبة المقصرين.