تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

تأكد حصول المالكي على ولاية ثالثة

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 19, 2014, 09:23:47 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

تأكد حصول المالكي على ولاية ثالثة


عبد الصاحب الناصر

ليس كل ما هو ظاهر واقع، و الاستثناءات تؤكد القاعدة العلمية .  اكدت ثلاثة احداث  ان ليس كل ما هو ظاهر سيحدث، و ان الناس تقول الكثير للاستهلاك المحلي .  الحدث الاول، بعد دعوة المرجعية الحكيمة بالتطوع لمساندة الجيش العراقي قد قلبت الاعتبارات المتشعبة على رأسها، و على رأس مخططيها في الداخل و الخارج. و استجابة الشعب الواسعة  لنداء المرجعية مع نداء كثير من المرجعيات الاسلامية الاخرى قدمت درسا ثابتا و واضحا لكل مخططي السياسة في العراق ليعيدوا حساباتهم. و قيم كل هؤلاء صواب او نجاح خططتهم فاعيد تقييمها و بالتالي تغييرها  لتتماشى مع الوضع العراقي . الحدث الثاني: اصرار الشعب و الجيش و المتطوعين العراقيين على مقاتلة الدواعش اثبت ان العراق غير سورية او ليبيا. و يجب اعادة النظر في الخطط السابقة بل تغييرها لتتماشى مع الواقع العراقي الحقيقي . الحدث الثالث: المسرحية السخيفة التي حدثت قبل يومين و التي اخلت بالاتفاقات (المباركة من قبل الامريكان  اصلا)، اثبتت ان قليل من سياسي الصدفة في العراق يمكن الاعتماد عليهم و الباقون حتى  وهم عملاء مسيَّرون، فهم يسبحون في خيبة امل(disillusionment) و سراب و لا يؤتمن عليهم . فبعد كل مطالبة الامريكان المتكررة للسياسيين العراقيين ان يحلوا خلافاتهم جراء تصديق الامريكان لكل الادعاءات من قبل من يسمي نفسه ممثل للمكون السني و "مظلوميتهم"، انتخب رئيس مجلس النواب من ذلك المكون و صوت له نواب الائتلاف الوطني و نواب دولة القانون بكل مصداقية توخيا  لحصر الخلافات التي اخذت تضر بالعراق كله.  تدخلت السفارة الامريكية مباشرة و في يدها العصا و في الاخرى الجزرة، و وضعت النقاط على الحروف و انسحب احمد حنقباز الجلبي من الحلبة و عرف  من صوتوا  له في المرحلة الاولى ثم  بعد شعورهم بالعصا الامريكية صوتوا للنائب الاول و تخلوا عن احمد حنقباز الا نواب الاحرار  فمهمتهم الاساسية شق الصف الشيعي اينما يمكن .  و اتضح  للمرجعية العليا قبل غيرها (خيوط اللعبة) ومن يحركها، لمعرفتها الدقيقة بخفايا هؤلاء من جحوش السياسة. ان لهؤلاء اهداف غير عراقية و ان طُليت بصبغة الوطنية. ها هو مقتدى كركري يحس بالقازوغ، فانقلب و اخذ يهدد الدواعش الذين وصفهم قبل ثلاثة ايام بالثوار السنة. اخذتُ افكر من منهم الحنقباز الاعظم ، احمد حنقباز ام مقتدى كركري !   و اتضح للأمريكان على السواء و إن لكل منهم اهدافه الخاصة ( فللمرجعية اهدافها السامية العليا). و للأمريكان اهدافهم الخاصة بهم.و اتضح لكل ذي بصر وبصيرة ان ليس هناك رجل يتمكن من القيام بالمسؤولية  بكل شجاعة و اصرار و تفهم للواقع و وطنية عالية و اصرار على وحدة العراق و الاكثر التزاما بالدستور و تطبيقه، من بين كل هؤلاء الزعاطيط ، لا يوجد غير السيد المالكي رئيس وزراء العراق. فللكرد اصبح اكثر من رأي واحد و يتغير كل يوم تقريبا، واليوم يعود الى العراق السيد جلال الطلباني بعد غياب طويل، و هل هذا التوقيت ،،،  بريئاً!. و حدث انشقاق مثله عند متحدون مع الاحراج الاخير جراء مؤتمر عمان يوم امس و انفصام كلام كل من  يدعي بقيادة سنة العراق. و اتضحت الاعيب التيار الصدري و ربما بعض نواب المواطن و انكشفت سطحية رغباتهم الشخصية خلافا لمرجعيتهم كما يدعون. تصريح ابو كلل امس الذي  خالف بل اخل بمواقف السيد عمار الحكيم الذي صرح عدة مرات ان لا خطوط حمراء امام اي مرشح من الائتلاف الوطني. كما صرحت المرجعية بذلك عدة مرات بأنها لا تقف (امام ) او ( مع ) اي مرشح  و ان المقياس الحقيقي هو رغبات الشعب العراقيو اختياره .  و اصبح واضحا للكل ان وحدة العراق لن يحافظ عليها غير السيد المالكي . ابتداء من العشائر الغربية و هيئة علماء السنة و السياسيين السنة الكبار  و للامريكان و للاوربيين و حتى لمنظمة الامم المتحدة . فتصريحات الامريكان الاخيرة صدمت مسعود البرزاني و اهدافه و حجمته و افهمته بأنه لا يتكلم باسم كل الكرد في العراق. بالإضافة الى  تصريحات كثيرة من مختلف البلدان في العالم،  كتصريحات الانكليز و الاستراليين و الاوربيين .  و بكلمة واحدة ربما مبالغ بها ، ان الكل غربل و قيَّم كل  سياسي العراق  فبرز السيد المالكي بقامته شامخا كأعلى رجل سياسة في العراق. و لو اردنا معرفة تسلسل منافسيه فهم في اسفل السلم. و من المفيد القول ان سياسة (المقبولية) اظهرت عقمها وسوء تقديرها ونواياها وتوقيتها و الاهم عدم (مقبوليتها)، إذ انقلب السحر على الساحر. و اتضحت حقيقة هبوط  واقع السياسيين العراقيين حتى عند من يسير السياسة العربية كالأمريكان كما يدعي الكثيرون، لان رجال السياسة و اصحاب القرار في العالم  يعتمدون على سياسيين حقيقيين و ليس بالإدعاء الأجوف. و من له مواقف واضحة وثابته و لا يعتمد على زعاطيط مثل  بياعة الكركري و اطفال بعمائم  سوداء او بيضاء . فهؤلاء لا موقف ثابت لهم الا اطماعهم و منافعهم الشخصية وانهم انما ادارات تعسفية غير ديمقراطية، و الاهم لا يمكن الوثوق بهم. نعرف عن المناكدات السياسية و الاتهامات و التشنجات، و عن التسويف الاعلامي للاستهلاك المحلي . لكن الوقوف ضد التعليمات و الارشادات  من جانب مموليهم و مخططي سياستهم و اصحاب نعمهم شيء اخر يوضع في خانة عدم الثقة و الاستخفاف (بلتعليمات ).  توضحت منذ اعلان نتائج الانتخابات و المصادقة عليها ان هؤلاء غير مهتمين بالعملية السياسية اصلا و انما هم يتصيدون في المياه العكرة. و العراق كبلد مهم استراتيجيا  لكل العالم  لا يمكن تسليم اموره إلى أيادي الاطفال او المرتزقة او غير المؤتمن عليهم . دع الكل يتكلم و ينادي و يتفلسف او ينّظر  او يدعي العقلانية المزيفة او "المقبولية"، الا انهم ليسوا برجال يعتمد عليهم . المالكي وحده ،  هو الرجل الوحيد ضمن وظيفته، الذي  صمد و كافح و حافظ  على وحدة العراق و تماسك جيشه و التفاف الناس و العشائر حوله حتى من كان ينتقده في السابق. لم  يعد عندهم ما يشككون بمصداقية الرجل. المالكي لمنصب رئيس وزراء العراق للفترة البرلمانية الحالية . و كل غد لناظره قريب .   في ذكرى استشهاد امام المتقين علي ابن ابي طالب عليه الف السلام، من كلامه في  الناس: (عجباً والله يميتُ القلب، ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، فقبحاً لكم وترحاً! حينَ صرتم غرضا يرمى! يغارُ عليكم ولا تغيرون وتغزَونَ ولاتغزُون)) صدق ابى الحسن عليه السلام    عبد الصاحب الناصر لندن في 18/07/2014


- اقرأ المزيد : http://www.qanon302.net/in-focus/2014/07/19/26193
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة