صولاغ: لن نقبل بتحالف وطني على الطريقة السابقة وكتلة المالكي ستتصدع

[ماهر سعيد متي]

صولاغ: لن نقبل بتحالف وطني على الطريقة السابقة وكتلة المالكي ستتصدع

المدى برس / بغداد
أكد رئيس ائتلاف المواطن  باقر جبر صولاغ، اليوم الأربعاء، أن الائتلاف لن يقبل بـ" تشكيل تحالف وطني على الطريقة السابقة"،  وفيما بين ان قائمة المالكي حصلت على 10% مقارنة بنسبة "المشاركين بالانتخابات"، أوضح أن الانتخابات الماضية كانت انتخابات نزيهة بنسبة أكثر من 90%، على الرغم من اقامتها تحت "مظلة الاحتلال" ، موكدا أن الانتخابات الحالية شهدت عمليات "تزوير وخروقات عديدة".
وقال صولاغ، في حديث الى برنامج (سجال) الذي بثته قناة المدى الفضائية، إن "الشعار الذي رفع من قبل كتلة المواطن هو لن نقبل بتحالف وطني قديم لانه استخدم لأغراض شخصية، ولن نناقش منصب رئيس الوزراء، إلا بعد مأسسة التحالف ووضع دستور له ونظام وعلى الجميع الالتزام" مبينا أن "من الصعب جدا في المرحلة الحالية حسم مرشح رئيس الوزراء داخل التحالف الوطني".
وأضاف صولاغ، ان "ما حصلت عليه قائمة دولة القانون من أرقام مقارنة بنسبة المشاركين بالانتخابات قليلة، لأنه إذا حصل على مليونين صوت من مجموع 22 مليون ناخب فهذا لا يمثل 10%، وأن الأشهر القادمة ستشهد انشقاقات كبيرة في دولة القانون"، مؤكدا أن "هذه المرحلة مرحلة تحالفات وليست مرحلة أرقام، وكل القوى قادرة على ان تجتمع لتقول كلمتها بالفصل لاختيار رئيس وزراء في مجلس النواب".
وتابع صولاغ، إن "الانتخابات الماضية كانت تحت مضلة الاحتلال وكانت انتخابات نزيهة بنسبة أكثر من 90%، والانتخابات الحالية عليها مؤشرات تزوير عديدة،  وتم استغلال المال العام واستغلال توزيع الأراضي للمواطنين"، مبينا أن "عمليات التزوير حصلت قبل العد والفرز في المراكز الانتخابية وفي صناديق الاقتراع".
وأكد صولاغ أن كتلة المواطن "قدمت طلب إلى رئيس مجلس النواب العراقي لاستضافة مفوضية الانتخابات في مجلس النواب العراقي للاستفسار عن بعض الأخطاء والخروقات، لكن النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل استخدم حقه في رفض استضافة المفوضية وعدم وضعها ضمن جدول الأعمال" لافتا الى ان الكتلة "ستجمع 50 توقيعا لكسر فيتو السهيل".
وكان الائتلاف الوطني العراقي أعلن، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عن تقدم قوى الائتلاف في مجموع اصواتها ومقاعدها عما كانت عليه في الانتخابات 2010، وأكد أن الباب مفتوح أمام القوى الفائزة في الانتخابات للانضمام اليه، وفيما دعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والهيئة القضائية الى التعامل بجدية مع الطعون المقدمة وضرورة حسمها بإنصاف، أدان الاعتداءات التي ارتكبت بحق طلبة العلوم الدينية وأساتذة الحوزة العلمية في محافظة النجف.
وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في الـ19 من ايار 2014، حصول ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي على المرتبة الاولى بحصوله على 92 مقعدا، فيما حلت كتل التيار الصدري بالمرتبة الثانية ب34 مقعدا، في حين حصل ائتلاف المواطن بزعامة رئيس المجلس عمار الحكيم على المرتبة الثالثة بـ31 مقعداً.
كما اظهرت النتائج التي اعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حصول ائتلاف متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على المرتبة الرابعة بـ23 مقعدا، في حين حصل ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي على المرتبة الخامسة بـ21 مقعدا من اصل مقاعد مجلس النواب، فيما كان للقائمة العربية بزعامة صالح المطلك نصيب المرتبة السادسة بعد حصولها على تسعة مقاعد".
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)دعت، الاثنين (19أيار2014)، المرشحين ومؤيديهم إلى الحفاظ على السلمية والديمقراطية لدى إعلان نتائج الانتخابات، قبل نحو ساعة من إعلانها، وأكدت على ضرورة حل أي نزاعات مرتبطة بالانتخابات "عبر الطرق القانونية"، فيما طالب جميع الأطراف إلى "البدء بالتخطيط لمستقبل البلاد".
يذكر أن الانتخابات التشريعية التي جرت في الثلاثين من نيسان 2014، تعد الثالثة في البلاد منذ 2003، كما تعد الأولى التي تجرى لانتخاب برلمان بعد انسحاب الجيش الأميركي من العراق نهاية العام 2011، كما أنها شهدت استعمال البطاقة الانتخابية الالكترونية للمرة الأولى.

http://www.almadapress.com/ar/news/31253/%D8%B5%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%BA_%D9%84%D9%86_%D9%86%D9%82%D8%A8%D9%84_%D8%A8%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81_%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A9_%D9%88%D9%83%D8%AA%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A_%D8%B3%D8%AA%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9