تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

القدر والالوان

بدء بواسطة MATTIPKALLO, فبراير 15, 2014, 08:24:46 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

MATTIPKALLO



القدر والألوان

متي كلو

صاحبي "ابو ربيع" كعادته بالرغم من تنبيهه  عدة مرات بان فرق الوقت بينا وبين مقر اقامته / السويد اكثر من 8 ساعات احيانا وعليه مراعاة الوقت، ولكن صاحبي لا يهتم بفرق الوقت وعندما اعاتبه يرد بعصبية: - "صوجي" اني اسال عليك، ويضحك .. ولا يهتم بكل ما اقول له لان الصداقة المتينة بيننا لا تسمح لي بان احدد وقت اختيار المكالمة ، ولكن بالأمس قلت له: - صدق يا عزيزي اني مصاب بالأنفلونزا ومتى تكون صحتي على ما يرام سوف اتصل بك فورا.. قاطعني: - هناك في جعبتي مادة جيدة لمجلتك وما دمت مريضا، سوف اكتبها لك كما هي وأرسلها لك بالبريد الالكتروني، ثم ودعني واغلق الهاتف، رجعت الى فراشي واغمضت عيني .. لم استطيع ان اطلع على صندوق رسائلي الالكترونية في اليوم التالي ، لاني كنت على موعد مع الطبيب، طمئنني الطبيب بأنها نزلة برد وأعطاني دواء معين، في المساء شعرت بتحسن، وقصدت مكتبي، وبعد ان فتحت صندوق الرسائل الالكتروني، كانت هناك عدة رسائل ولكن اول رسالة فتحتها كانت للصديق ابو ربيع، كتب في بداية رسالته، لو رغبت ان تنشر هذه  الرسالة فانشرها كما هي بدون اي تنقيح او تصويب، ولهذا انشرها للقراء الكرام كما هي: (لا اعلم هل القدر، ام الصدفة، وضعت احد الاشخاص في طريقي بان ارتبط معه بصداقة، بالرغم من اني نادرا ما ارتبط بصداقة في الغربة لان محطات الغربة المتعددة علمتني بان الصداقة في الغربة من النوادر ان تكون خالصة ونقية ومتينة ، وكنت اعتبر نفسي الخبير في انتقاء الاصدقاء لاني "انجويت" عدة مرات بصداقات مزيفة ومصلحية، ولكن هذا الشخص ربما اسلوبه وحزنه والمه ورجائه في الوقوف الى جانبه في محنته وخاصة عندما كان يحلف باغلظ الايمان واعز الاولاد والابرار والشهداء و"براس" الحي والمتوفي، فقدمت له خدمات لم اقدمها لأي صديق في هذه الغربة، وبالرغم من الجهد الذي كنت ابذله وخاصة في سني المتقدم وصحتي المعتلة، كنت سعيدا بهذا الجهد لاني تربيت في عائلة ربها كان يقول لنا، قفوا مع كل من يحتاج اليكم، وهذا الشخص كنت استمع اليه بكل صدق عندما يكلمني عن بعض المحيطين به لمصالح شخصية، فكنت اشجعه على الاستمرار في عمله واطلب منه التحدي، وان لا ينظر شمالا او يمينا او خلفا، بل الى الامام وعليه ان يجتاز كل المعوقات مهما بلغت صعوبتها، واحيانا كان يكلمني عن بعض المحيطين به ومساوئهم،وينعتهم بكلمات(.....) فيقرر مقاطعة احدهم ، وبعد فترة يختار اخر ليقاطعه، ثم تنتهي المقاطعة مع الاول، لتبدأ مع اخر جديد،وأصبح لديه جدولان الاول يصفهم بالنخبة والجدول الثاني بالحاقدين، وبين فترة واخرى يتم شطب اسم من جدول الاول ليضيفه الى الجدول الاخر وبالعكس احيانا، وعلمت بان حياته كلها مقاطعة ومصالحة ومزاجية واغرب ما علمت بانه وصف احد المحيطين به"بالمخرف" وكتب ذلك في احدى النشرات المجانية التي توزع في محلات البقالة والخضروات عن هذا"المخرف" ولكن بعد "ترطيب الأجواء" والمصالح المشتركة تم تغير لقب "المنحرف" بالأستاذ الكبير المخضرم والوطني والمناضل (وصاحب قضية)، والظاهر ان هذا "المنحرف" كان يراجع اطباء نفسانيين وبعد"المعالجة الصحية" عاد ومنح لقب( عميد المنحرفين ) وربما سوف يمنح في الايام القادمة عدد من الاوسمة وشهادات تثبت بانه اصبح"شيخ المنحرفين"! وفي احد الايام رويت حكاية هذا الشخص لجاري "ابو الزمن" سالني: - اذا كان هذا الشخص مزدوج الشخصية ومزاجي فلماذا لا تقطع علاقتك معه؟ قلت له: - هذا ما فكرت به مرارا بان انهي علاقتي و... قاطعني جاري قائلا: - ان هذا الشخص الذي يتكلم امامك على الاخرين وينعتهم بالفاظ (.....)، وربما بعض الاشخاص من هؤلاء قدموا له خدمات او دعما ربما يكون ماديا او معنويا ، فانا متأكد انه يتكلم عليك ايضا، فلماذا لا تجعل هذا الشخص من الماضي والجانب السيئ من حياتك في هذا الزمن الردئ . - وهكذا فعلت يا ابو الزمن، لان المزاجية والمصالح الشخصية لا تعيش إلا في اذهان المنحرفين والمتخلفين. بعد نشر رسالة صديقي اقول لكم الى اللقاء يا اصدقائي الاوفياء.


mattikallo@hotmail.com