ناشط: مشاكل الاقليات في العراق بحاجة لاستراتيجية واضحة وتغير التشريعات

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 24, 2013, 08:58:18 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

ناشط: مشاكل الاقليات في العراق بحاجة لاستراتيجية واضحة وتغير التشريعات

أربيل 9 تشرين الثاني/ نوفمبر (PNA)- قال المنسق العام لتحالف الاقليات العراقية انه رغم الجهود الكبيرة الذي يبذله التحالف الا انه يحقق تقدما ملحوظا ومؤثرا على الساحة العراقية وهو ما يجعل من توفير الحماية وتطوير التشريعات والقوانين بخصوص الاقليات امرا ضروريا وملحا بسبب كثرة المشاكل التي تواجههم.

وقال وليم وردة الذي يعد من مؤسسي تحالف الاقليات العراقية وهي مؤسسة غير حكومية تعمل من اجل الاقليات العراقية وصفها وليم بأنها اصبحت مرجعا مهما للاقليات والمؤسسات والباحثين الذين يعملون من اجلهم  في عدة اتجاهات بأن : الشيء المهم في الوقت الراهن هو ضرورة مزيد من التواصل بين ممثلي الاقليات لان دور الحكومة ليس بالمستوى المطلوب في دعم وضمانة حقوق الاقليات ولذلك من الضروري ان تتوفر لهم الحماية.

وشرح وليم الامر بالقول : ما اقصده بالحماية ليست الحماية المسلحة ليس حماية المساجد والكنائس والمعابد والمزارات ، بل القصد منه اصلاح القوانين والعمل من اجل بقاء الاقليات في البلاد .

هذه المعلومات قدمها لنا السيد وليم على ضوء اقامة الاجتماع السنوي الثالث لتحالف الاقليات العراقية في دهوك حيث اشار بأن : الامر المهم لنا الان هو اصلاح القوانين ووضع التشريعات وهي جزء من الحماية، واقامة مشاريع التنمية في مناطق الاقليات وهي ايضا جزء من الحماية، ومن ثم وضع حد لسياسات التميز .

وقال وليم عندما نقول ان الاقليات بحاجة الى حماية فهذا لأنه توجد هناك مشاكل وتوجد هناك امور يجب ان تحدث، مشيرا " لابد من احترام الحقوق الثقافية، اللغوية ووجود الاقليات وحمايتهم من الهجمات بالعمل و الجهود لقبول المجتمع لهم"

وتابع وليم وردة ما يتطلب على الحكومة العراقية ان تقوم به للحماية بالقول " هذا الامر يتطلب وضع استرتيجية شاملة من قبل الدولة وتنفذ من قبل مؤسساتها المختلفة، تشمل الكثير من الامور، تتضمن تعزيز ثقافة قبول الاخر المختلف وتعزيز الدور الوطني والحضاري للاقليات ".

الى جانب هذا الاتجاه هناك امور اخرى تتطلب الوقوف عندها بأهتمام من اجل تعزيز وجود الاقليات في البلاد وهي برأي السيد وليم " من اجل ضمانة حقوق الاقليات يتطلب تطوير المناهج الدراسية ، ويتطلب تغير التشريعات اذ لايزال هناك نقص كبير فيه فماذا نفعل اذا كان لايزال التشريع يستند على الدين الاسلامي كمصدر ، اي ان الدين الرسمي هو الاسلام، وتعرف ما يتركه هذا من اثر على واقع الاقليات ".

اضف الى ذلك قال وردة بأن وضع الاقليات سيكون في خطر عندما يكون هناك فكر ايدولوجي وقومي وديني تعصبي معناه لامجال لقبول الاقليات وهو ما نعمل من اجله منذ سنوات ونأمل ان نتوصل من خلال هذه الجهود التي نبذلها ضمن تحالف الاقليات العراقية الى وضع استراتيجية تضمن حقوق الاقليات وتوفر الحماية لهم وتكون هناك خطط لوضع قوانين تطبق على ارض الواقع ، لأن العراق معروف بوجود العديد من الاقليات فيه.

وليم الذي يعمل منسقا لتحالف الاقليات العراقي وهو من المؤسست له منذ عام 2010 يعمل مسؤلا لشؤون العلاقات لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان ايضا، قال ، "لايزال امامنا الكثير من الجهد".

وتوجد في العراق مجموعة من الاقليات الدينية والاثنية والمذهبية مثل ( المسيحيين – كلدان سريان، اشوريين و ارمن ) و الايزيدية والصابئة والبهائية والكاكائية والشبك . وتتعرض هذه الاقليات بين فترة واخرى الى هجمات الارهابيين و تجري بحقهم الكثير من سياسات التهميش وفق ما يعلنه ممثليهم في مجلس النواب العراقي او في المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني ، وكانت اخر الهجمات ضد الشبك في نينوى خلال الثلاثة اشهر الماضية اذ استهدفت مناطقهم لاكثر من مرة بالهجمات والتفجيرات و كذلك عمليات التصفية داخل مدينة الموصل.

خضر دوملي – دهوك


http://www.lalishduhok.com/?p=10493
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة