الرابطة السريانية تقيم مهرجاً خطابياً في الذكرى الثامنة والتسعين للمجازر السريان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 23, 2013, 08:02:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الرابطة السريانية تقيم مهرجاً خطابياً في الذكرى الثامنة والتسعين للمجازر السريانية والأرمنية


في الذكرى الثامنة والتسعين للمجازر السريانية

العماد ميشال عون: الربيع العربي يعيدنا إلى ذكريات سيئة

المطران صليبا: نحن نعاج في الشرق

هوفيك مخيتاريان: نريد اعترافاً وتعويضاً من تركيا

حبيب افرام: سيفو بيننا في كل مجازر الشرق



برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم- خاص/

أقامت الرابطة السريانية مهرجاناً خطابياً في الذكرى الثامنة والتسعين للمجازر السريانية والأرمنية في قاعة مار يعقوب السروجي في السبتية تكلم فيه رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون وأمين عام حزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان ومطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس جورج صليبا ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام. وحضره النواب ادغار معلوف اميل رحمة ابراهيم كنعان ونبيل نقولا وممثل وزير السياحة فادي عبود المستشار رامز بو نادر، مطران الكلدان ميشال قصارجي ورئيس الطائفة الانجيلية القس سليم صهيوني القس كابي بهنام، وممثل الطائفة الاشورية الأب سرغون زومايا المونسنيور افرام لحدو من السويد الآباء الياس جرجس يعقوب نصار ميخائيل أمين، السفير عبدالله بو حبيب، رئيس جبهة الحرية الدكتور فؤاد ابو ناضر وعن الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور انطوان ابو حيدر، ميخائيل جدعون المنفذ العام للضاحية الشرقية، رئيس حزب الحركة اللبنانية نبيل مشنتف رئيس المجلس الاعلى الكلداني انطوان حكيم، رئيس بلدية الجديدة السد البوشرية انطوان جبارة رئيس بلدية ادما شربل شهوان، من اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية فارس داغر جورج سمعان ادوار بيباوي. والسادة مسعود اشقر، طوني نصرالله، ادي معلوف، جورج قسيس، نقولا تويني، بيار رفول، جورج عبود، الدكتور شارل جزرا، عباد زوين، بدري عبدايم من مركزية مسيحيي الشرق ،العميد المتقاعد جان شمعون، السيدة صوفي ابو جودة، رؤساء وأعضاء المؤسسات السريانية.



استهل اللقاء بالنشيدين الوطني والسرياني.

ثم قدمت الآنسة ريميستا كلي المطران جورج صليبا بكلمة قالت فيها:

يعيش على نكران  الذات  يعمل ليلا ونهارا بنشاط ودينامية  مستمرة حتى ولو على حساب صحتة  يحمل على منكبية وفى وجدانة هموم الطائفة السريانية  في جبل لبنان وطرابلس  اعطى من كل قلبة   وناضل بكل ما اوتي من قوة وايمان    لرفع شان ا لطائفة  بنى المدارس و الكنائس والاديرة   الف كتبا عديدة ولة مؤلفات شعرية  بالعربية والسريانية.



ثم كانت كلمة للمطران صليبا الذي قال اننا دفعنا عبر التاريخ ثمن تآمر الامم علينا لانه مكتوب لنا ان نكون كالنعاج في هذا الشرق. وشدد على ان ديننا هو التسامح والمحبة.

وقدم المطران وسام مار افرام السرياني الى العماد عون باسم قداسة البطريرك مار زكا الاول عيواص.



ثم قدمت السيدة سيلفا دنحو الامين العام لحزب الطاشناق بكلمة قالت فيها:

جُبل مع شعب بالدم و التاريخ والمعاناة  وقضيتة كانت هاجس  يضج في فكرة وروحة  مما جعلة ينخرط في العمل النضالي في سن مبكرة جدا  للدفاع عن القضية الارمنية  انتخب منذ العام 2001 امينا عاما لحزب الطاشناق    ليسير في طريق الكفاح والشهادة للحق والعدالة  شارك فى عدة مؤتمرات عالمية  لم ينس جذورة الارمنية لحظة واحدة  ويفاخر بلبنانيتة



وجاء في كلمته:

في الذكرى الثامنة والتسعين لمذابح السيفو، مجازر التطهير العرقي عام 1915 بحق ابناء الشعب الكلداني والسرياني والاشوري، وفي الذكرى الثامنة والتسعين للابادة الارمنية، وعلى مشارف المئوية الاولى لمحاولة الابادة والتطهير العرقي على يد قياديي السلطنة العثمانية صاحبة المشروع الطوراني والهدف الاستعماري، تحية اجلال وتقدير الى كل الشعوب المناضلة ضد الهيمنة والطغيان.

قبل ثمان وتسعون سنة نفذت السلطات التركية المخطط الطوراني القاضي بافراغ الاناضول من سكانها واهلها الاصليين من ارمن وسريان وكلدان واشوريين ويونانيين، فنفذت مجازر مهولة في ارمينيا وكيليكيا ودير الزور وطورعبدين وديار بكر وسيرت وهكاري ... واللائحة تطول..

بلغ عدد الشهداء الملايين. اقتلعوا من ارض آبائهم واجدادهم حيث عاشوا آلاف السنين ، وتم اقتيادهم في قوافل الى مراكز الابادة والمقابر الجماعية ومن ثم تم الاستيلاء على ممتلكاتهم بوحشية وهمجية قل نظيرها.



            فأن الانسان يرث بطبيعته من ابائه واجداده الملامح الفيزيولوجية والعادات والتقاليد، كما يرث الارث المادي من ثروات واموال واراض ٍ، وكذلك يرث الديون والاعباء المادية، فيتوجب عليه تحمل ما هو ايجابي وما هو سلبي من بقايا اعمال اسلافه.

فانطلاقا ً من هذا المفهوم اقول الآتي:



اولا ً:  ان الدولة التركية الحالية وبصفتها الوريثة الشرعية للسلطنة العثمانية، تتحمل ما ارتكبه اسلافها وبالتالي عليها الاعتراف والتعويض واعادة ما هو ليس ملكها الى اصحابه الحقيقيين، وهذا ما ترفض ان تقوم به السلطات التركية المتعاقبة على مر السنوات الثمانية والتسعين الماضية، بل على العكس تتبع سياسة الانكار ومقاطعة  كل من يحاول ان يعترف بالحقيقة ويطالب بإحقاق الحق، لا بل تحاربه بنزعة اجرامية واستعمارية.

ثانيا ً: وبما ان الدول ترث الكثير من اسلافها وانها لا تحاكَم الا على افعالها وليس على نواياها، فان الدولة التركية اليوم والسلطة الحاكمة فيها اثبتت انها خير وريث في شتى المجالات المعادية للانسانية، فانها اليوم كما سبق غاصبة ومغتصِبة، قاتلة ومجرمة، طامعة ومحتلة. ولعل ممارساتها في المنطقة خير دليل على ذلك.

لذا وجب تأكيد أنه لا يمكن لهذه الدولة ان تكون صديقة للعرب مهما حاولت الايحاء بذلك او اقناع الجماهير العربية بصدق نواياها، لأن الامور على الارض الواقع فهي مغايرة كليا ً.

هنا، اسمحوا لي ايها السادة ان اذكر ما كنا نحذر منه دوما ً من خلال لقاءاتنا مع كل الاطراف السياسية عن غدر السياسة التركية وعن سياسييها واهدافهم، الاهداف التي لا يمكن ان تكون الا في سبيل تعزيز مصالحهم الخاصة. وقد اتضح الامر في السنتين الماضيتين، حيث تدخلت السلطات التركية في الامور الداخلية للدول في المنطقة، وأججت نيران الفتنة والازمات فيها وشجعت الارهاب والاقتتال وذهب ضحية هذه السياسة آلاف الابرياء.

اما الاهم فكانت المناورة على علاقتها بالعدو الاسرائيلي من خلال موضوع السفينة "مرمرا"، ومن ثم العودة الى العلاقات الحسنة من بعد تحقيق الاهداف المشتركة في المنطقة.

كما ان التوغل التركي على كافة المستويات يمثل خطرا ً حقيقيا ً لنا على الصعيد الاقتصادي والتجاري، والصعيد الاجتماعي والثقافي والتربوي، ولعل المسلسلات والافلام التركية خير دليل على التوسع التركي. اما الاسوأ هو هذا الترحيب الحاصل من قبل المؤسسات العامة والخاصة في لبنان دون وجود اي رادعٍ لهذا التوغل، والذي سيوصلنا الى نتائج غير مرجوة ، وسيجعلنا رهينة الوجود التركي، بالاخص بعد ان تبين للجميع مدى مِكر سلطات هذه الدولة في العلاقات، وخاصة مع الذين تحالفوا معها على اسس الوفاء والالتزام المفقودتين اصلا ً من القاموس التركي.

فاصبح واضحا ً وضوح الشمس اهداف  الدولة التركية التوسعية في المنطقة، غير ان عدم قدرتها على التخلي عن ماضيها الاجرامي وعن كل ما ورثته من السلطنة العثمانية تجبرها على اعادة النفوذ في المنطقة والتوسع بأساليب مشبوهة وملتوية.



            فاننا ندعواصحاب الضمائر الصاحية واصحاب العقل والمنطق الى اعادة النظر في العلاقات مع هذه الدولة التي هي في الحقيقة محور للشر ورمز للفساد، والطعن في الظهر والخيانة. والى التنبه من مخاطر هذا الوجود في بلادنا لان التاريخ والحاضر يشهدان على افعالها.

ولعلنا يجب ان نأخذ العبر من الماضي كي لا نندم في المستقبل.

وقدم المطران ميشال قصارجي درع الرابطة السريانية لمخيتاريان.



ثم قدمت رئيسة لجنة المرأة السيدة سهام الزوقي الاستاذ حبيب افرام على انه سريانى بالمطلق  مسيحي مشرقي حتى العضم   لبناني حتى الشهادة   من اقوالة  -ان من لا يحب طائفتة واهلة ومنطقتة  لا يمكن ان يحب الاخرين  ومن لا يخلص لوطنة ولشعبة  لا يمكن ان يخلص لاوطان الاخرين  حبه نادر لاهله ولكل طوائف الاقليات المسيحيه و لوطنة العزيز لبنان  يعتبر ان العصبية المحببة هى نقيض التعصب الذميم     ويشدد دائما  على ضرورة تمسك المسيحى المشرقى بارضه و مواجهة كل موجات الضغط و الاضهاد لانها ارض الاباء والاجداد دفعوا غاليا ثمن هذا الوجود في شرقنا الحبيب.



كلمة الاستاذ حبيب افرام:



الشعوب ذاكرة. تراكم صفحات تاريخ.

محطات تطبع عقلك وفكرك وتبصمك.

سيفو محفورة فينا.

كما ميلاد السيد. كما قيامته. كما رجاء عودته.

كما استقلال وطن.



لم ننسَ لنتذكر.

في اوائل القرن الماضي. قبل ثمانية وتسعين عاماً ذُبح اجدادنا.

اقتلعنا من أرضنا وضيعنا. هناك في طورعابدين في جبل النساك. هُجّرنا. محوا حضارتنا.



سيفو ليست مجزرة في زمن.

ولا وصمة عار على صدر العثمنة.

ولا تهمة دائمة في وجه تركيا الوريثة

حتى تعترف حتى تعتزل حتى تتصالح مع ارثها وحتى تعوض.



سيفو حكاية المسيحية الشرقية.

انها حدث مستمر.



سيميل مجزرة ضد الآشوريين عام 1933

تهجير جبل لبنان عام 1983

إبادة بطيئة لمسيحيي العراق منذ 2003

نزوح مبرمج لمسيحيي سوريا منذ عامين.



ليس مهماً ان نعد شهداءنا

مئات آلاف السريان. مليون ونصف أرمني.

تعب السكين من عنقنا.



ثم من تآمر من دعم من سكت من خان.

كنا نستغرب كيف سقط أجدادنا، كيف لم يفهموا لعبة الامم، كيف لم يصمدوا.

كنا نظن ان عصراً جديداً قد أطل عنوانه حقوق انسان.

ها ان العالم يتفرج على بؤسنا على شاشاته بخبث مريب.

ويهب شعبنا سمات دخول ليذوبوا.

ليغسل يديه.



حين يتدفق الينا مسيحييو القامشلي ودير الزور وحلب وحمص مشدوهين مذهولين يخسرون الأرض ورزق العمر لا يفتشون إلا عن أمن. تكون سيفو بيننا.

حين تشرذم العراق وهجر ابناء الرافدين كلداناً آشوريين سريان وذبح مطارنتهم ورهبانهم وفجرت كنائسهم تحت ظلال الدبابة الاميركية وراحت نينوى والبصرة والموصل كانت سيفو بيننا.

وحين تفرغ الاراضي المقدسة من ابنائها الاصليين وبيت لحم من مذودها والقدس من مؤمنيها تكون سيفو بيننا.

وحين يمنع الاقباط من بناء الكنائس وتعلو أصوات الحقد والتفرقة ضدهم تكون سيفو بيننا.



انهم يذكروننا بسيفو مع كل نظام ظالم، مع كل غزوة وجهاد، مع كل فكر الغائي اصولي، مع كل فتوى فيها رائحة كراهية، مع كل رفض للآخر.

لا ربيع دوننا في الشرق. لا ربيع دون حريات. دون شمس التنوع والتعدد. دون اعتراف تام بحقوقنا.





ها نحن هنا معاً. على مشارف مئة عام.

مع كنيستنا صخرة الايمان مع المطران جورج صليبا راعي هذه الابرشية حاملاً ارث الآباء والتراث واللغة والايمان أميناً للسر في المجمع المقدس رفيق كل الأزمنة.

مع الارمن مع أمين عام حزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان شركاء الدم والعطاء والمجازر والتاريخ، أبناء قضية ومعاناة في ما هو أعمق من اي تحالفات سياسية او انتخابية.

ومع عماد المسيحية المشرقية في وعي جديد لذاتها، ميشال عون، رمز لبناني قائد جيش ملهم شعب وداعية اصلاح وتغيير.



            ها نحن هنا باسم رفاقي في الرابطة السريانية،

أول تنظيم سياسي لشعبنا في لبنان منذ 36 سنة، نحن "طاشناق الاقليات والسريان".

أول موقع ومرصد لمسيحيي الشرق، ناد رياضي، أهم مكتبة، دار نشر، صندوق تعاضد صحي، اهتمام بالنازحين العراقيين والسوريين، فرق فولكلور وحضور في وجع الناس.

أسسنا اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية، الاتحاد السرياني العالمي، لقاء مسيحيي الشرق ومركزية مسيحيي الشرق.

نحمل همّ الدفاع عن حقوق شعوبنا، من أور الى الجديدة مواطنين متساوين في الكرامة دون ذمية ولا اكراه ولا قمع ولا دونية.



وهنا، من ثمرة كل هذا،

نضالنا يحقق بعض انتصارات في النظام السياسي اللبناني الذي حرمنا حتى الآن. ان زيادة عدد نوابنا من واحد الى ثلاثة هو اهم اعتراف بنا.

60 ألف ناخب لست طوائف. نستحق. وان اختلفنا على توزيعهم او تسميتهم، بكل صدق نقول ان مصلحة كل طوائف الاقليات ومصلحة السريان، كل السريان ارثوذكس وكاثوليك ان تشعر كلها بأنها تتنفس سياسة. وان تكون لنا 3 مقاعد في كل من الاشرفية والمتن وزحلة. ان اي طرح آخر سيكون طعنة لمنطقة او طائفة.

ان المتن هو قلب السريان والاقليات. لن نحرمه من تمثيل نيابي مهما حصل ولا تفضيل لمنطقة على منطقة كما لعين على عين.



اني اود ان انوه هنا بالمواكبة والتنسيق لنائبين حبيبين كانوا صوتنا ضمن اللجان وهما  آلان عون وهاغوب بقرادونيان.

ان العماد عون وعدنا ودعمنا وصدق وعليه نتكل في معركة حقوقنا. فهو يرأس اكبر تكتل مسيحي نيابي. علماً اننا على تواصل مع كل القوى والاحزاب، ومطلبنا ان تكون حقوقنا محط اجماع مسيحي ووطني.



            اننا ايضاً، حققنا لأول مرة انتصاراً ادارياً بتعيين محافظ  لعكار من ابناء الاقليات المسيحية. ونحن في انتظار تثبيته. وهنا دعوة الى شبابنا والشابات الى الالتحاق بمؤسسات الدولة من جيش وأمن عام وقوى أمن وأمن دولة وإدارة.



أما بعد،

فاننا بانتظار ان نكسر جدار حرماننا من الوزارة منذ الاستقلال. نحن لدينا كفاءات في كل المجالات. وأسماء علم تشرف أي وزارة.

ان تكليف الرئيس تمام سلام تشكيل حكومة هي فرصة للبنان ولشعبنا، وان الاجماع الوطني على شخصه وصفاته أراح الشارع. اننا في وسط عواصف خطيرة وانقسامات حادة. لا مجال إلا لوفاق وطني وللحمة وطنية. آمل ان نسهل كلنا لبيت شعاره "التفهّم والتفاهم" آلية التشكيل ونفكر كلنا في المصلحة الوطنية ليس لأنه جار المصيطية وصديق شعبنا كله ورفيق دربنا بل لأنه وجه ناصع للاسلام الذي نريده والذي يحاولون تشويهه بارهاب.

تمام سلام ابن الميثاق والاستقلال. ونتمنى ان يُكتب ان حكومته هي من انصفت شعبنا في اول تمثيل وزاري في لبنان.



أيها الأحبة،

اما نبقى كلنا معاً نشهد مشرق جديد أو سينفجر هذا الشرق دماً أكثر وتفتتاً اخطر. لا حل لنا كمسيحيين بالهجرة. سنخسر كل ما نملك، لا حل بالانكفاء ولا بالاحباط ولا بالاستسلام ولا بالتبعية ولا بالسكوت.

انه النضال. عظام أجدادنا دماء شهدائنا عرق رفاقنا يصرخ نستحق هذا الوطن وهذا الشرق.





معكم، يا دولة الرئيس، مع تياركم الحر،

مع كل أحرار لبنان،

مع كل من يهدي عمره للقضية

نحن بقايا السيوف

سننتصر. ثم لم تهزمنا سيفو.

لن تهزمنا سيفو.

سنقوم دائماً من قبورنا.

عاش السريان. عاشت المسيحية المشرقية، عاش لبنان.





ثم قدم المهندس قزحيا شمعون العماد عون على انه صوت صارخ في البرية يقول اصحو ايها البنانيون  وطنكم في خطر  انة  زعيم التحدي المذهل  الذى نفتقد امثالة في هذا الزمن  رجل سياسة للحاضر والمستقبل  سابق لعصرة واسطورة وطنية لن تتكرر   لا يسمع الا صوت الحق  ولاتعنيه مغانم الادارات  قاطع كالسيف  يدافع دفاعا مستميتا وباستمرار  عن الثوابت البنانية  التي هي خط الدفاع عن السيادة والاستقلال  لا يخاف الا على لبنان   كي لا ينتقص منه حبة  تراب ولا نقطة ماء  هو امل كل لبناني حر  يعيش تحت سماء هذا الوطن الحبيب.



كلمة العماد ميشال عون جاء فيها:

"خلال زيارة قمت بها مرة الى بلدة نابية لمشاركة أهلها عيد مار ميخائيل، استوقفني وجود كنائس ثلاث تحمل اسم هذا القديس، الأولى للكاثوليك والثانية للأرثوذكس والثالثة للموارنة. ذهبنا كي نعيد عيد "مار مخايل" فوجدنا هناك 3 مار مخايل. قلت للمحتفلين يومها: "لقد زرت الكنائس الثلاث ولاحظت الأمور نفسها ورأيت مار مخايل ذاته والإنجيل ذاته والسيد المسيح المصلوب ذاته في الكنائس الثلاث. إذا نحن من بيئات مختلفة وثقافات مختلفة ولكن لدينا مسيح واحد وإنجيل واحد ورسالة مسيحية واحدة. من هنا أدعوكم أن تعيشوا وحدتكم بدل أن تصلوا من أجلها، فإن صليتم للوحدة عندها ستصدقون أنكم منقسمون، فيما أنتم متحدون بالإنجيل وبالسيد المسيح".

وتابع: "بالإنتقال إلى احتفال اليوم، لا يمكننا أن نعيش الذكرى بدون العودة إلى التاريخ لنرى الأحداث ونعرف لماذا اضطهد المسيحيون. إذ دائما كانوا يوضعون هدفا ويعتبرون أعداء. وبالعودة إلى التاريخ وتحديدا إلى العام 1860، بدأت سياسة الإضطهاد التي اعتمدتها الدولة العثمانية مع الرعايا المسيحيين في ولايات إمبراطوريتها، ففي هذا التاريخ المشؤوم حدثت مجازر لبنان والشام، وقام الدروز بتحريض من الأتراك بمذابح في جزين ودير القمر وحريق زحلة ودمشق.

وفي العام 1895، تابع العثمانيون هذه السياسة في مدن جنوب تركيا وحركوا الأكراد ضد الأرمن والأشوريين فقتلوا منهم مئات الألوف.

وفي تشرين الثاني من العام 1914، أعلن السلطان محمد الخامس الجهاد ضد أعداء الإسلام، وبعد يومين صادق شيخ الإسلام العثماني على هذه الدعوة بإفتاء هذا الجهاد. وعمم طلعت باشا مهمة الولاة بثلاث كلمات: "أحرق، دمر، اقتل.

أما في رأس السنة من العام 1915، فقد كانت الهدية العثمانية للمسيحيين الذبح والتعذيب وكانت حرب الإبادة التي قتلت من الطوائف المسيحية المختلفة حوالي المليونين، وكانت حصة الطائفة الأرمنية تتجاوز المليون. ومن نجا من السيف مات نصفه على الطرقات تعبا وعطشا وجوعا".

وتابع في السياق نفسه: "وبالتوازي مع هذه المجازر وفي الفترة نفسها قام جمال باشا بإعدام زعماء لبنان شنقا، كما حرم اللبنانيين لقمة العيش ما جعلهم عرضة للجوع، فمات ثلثهم من الجوع وهاجر ثلث ثان وبقي الثلث في الوطن.
وفي العام 1933، وعلى إثر شائعات بأن الأشوريين يرغبون بإقامة كيان مستقل، قام الجيش بتدمير قراهم وقتل منهم حوالي 15 ألفا".

وأضاف: "ما أشبه اليوم بالأمس. ففي فلسطين، هجرت إسرائيل المسيحيين ومنعت القلة الباقية منهم الصلاة في كنيسة القيامة في أسبوع آلام السيد المسيح، من يستطيع أن يتخيل تحول المعالم المسيحية بعد حين إلى مرافق سياحية تستغلها الدولة اليهودية، وهل يمكن للمسيحية أن تستمر إذا جفت ينابيعها؟ ويوم أمس بالذات احتل مستوطنون كنيسة في رام الله ورفعوا عليها العلم الإسرائيلي ونجمة داود".

واستطرد قائلا: "وفي لبنان، من منا لا يذكر السبعينيات وتهديم أديرة وكنائس الجبل، والعرض الذي قدم للمسيحيين لإخلاء لبنان والذهاب إلى حيث نشاء أي أن نتشرد في العالم.
أما في العراق، فلا نزال نعيش مآسي مسيحييه ونتتبع أخبار من بقي منهم كل يوم. فقد هاجر القسم الأكبر منهم إلى أقاصي العالم بعد فقدانهم الطمأنينة والحق في استمرارية العيش بسبب خطر الموت بسيارة مفخخة أو بتهديم كنائس على رؤوسهم أثناء الصلاة.
وبالإنتقال إلى مصر، فتحدث اشتباكات يومية بين الأقباط والأصوليين وقد وقع الكثير من الضحايا وحرقت كنائس والحبل على الجرار. وهذه الأحداث لن تهدأ في الأمد المنظور.
ولكن أخطر ما نواجه اليوم، هي الحرب السورية التي وصلت بنازحيها إلى بيوتنا، وتجاوزت بنارها حدودنا، فيما لا يزال مسؤولونا عاجزين عن اتخاذ القرار. وبالرغم مما لمسناه على أرضها من عيش واحد، جاء من يخرب هذه الأرض ويفرق شعبها ويقتل أبناءها ويهجر ما تبقى من المسيحيين فيها".

بعدها انتقل إلى تعداد "بعض كبرى المجازر التي ارتكبت بحق المسيحيين في الشرق مؤخرا"، ومنها:

"في 31/10/2010، تم تفجير كنيسة سيدة النجاة في بغداد في العراق، ما أدى إلى سقوط 53 شهيدا.
وفي 1/01/2011، تم تفجير كنيسة القديسين في العراق أيضا.

أما في تونس، فتكررت الإعتداءات على الكنيسة الأرثوذكسية في العام 2012.

وبالإنتقال إلى ليبيا، فقد تم إحراق الكنيسة القبطية في بنغازي في 15/03/2013.

وفي 08/04/2013، حصلت اعتداءات على الكاتدرائية المرقسية في القاهرة في مصر.

وفي سوريا، استهدفت سيارة مفخخة كنيسة دير الزور في 27/10/2012، وفي 15/04/2012،

وفي دير الزور أيضا، قامت "جبهة النصرة" التابعة ل"القاعدة" بتفجير كنيسة اللاتين.

أما في فلسطين، فقد احتل المستوطون قي 19/04/2013 دير اللاتين في منطقة الطيبة في رام الله، ورفعوا عليه علم إسرائيل".

وعقب على ذلك بالقول: "هذا هو ربيع العرب الذي اعتقدناه وثبة نحو المستقبل، فإذا به رجعة إلى الماضي البعيد، يعيدنا إلى ذكريات سيئة ظننا أننا نسيناها.
وانطلاقا من هنا، الواجب منا يدعونا لأن يكون كل منا سفيرا للجميع وإن تبقى أوفياء لدماء شهدائنا الذين بشهادتهم سمحوا لنا اليوم أن نتحد معا بالصلاة من أجلهم ومن أجل وطن يعيش في خطر دائم". 

وقدم القس صهيوني درع الرابطة للعماد عون.

ثم الفنانان جورج وجهاد شمعون لوحة تذكارية له.