لماذا أجهضوا تشريع قانون التقاعد الموحد ؟

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 13, 2013, 02:52:46 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

لماذا أجهضوا تشريع قانون التقاعد الموحد
؟


لماذا أجهضوا تشريع قانون التقاعد الموحد ؟
اعوام تتلوها اعوام ونحن ننتظر تشريع قانون توحيد رواتب المتقاعدين ولكن دون جدوى حيث المماطلة والتسويف واستغلال عامل الوقت كي ينتهي العام وتمر الموازنة والمتقاعدون يأكلون ويشربون التصريحات والوعود الكاذبة وبرأي الكثير من المحللين فان الوعود السنوية حول تشريع قانون للمتقاعدين يحافظ على كرامتهم هو كما يرى أصحاب القرار انه سوف يؤثر على رواتبهم وامتيازاتهم ولا يريدون التضحية ازاء رفع المعاناة والظلم على شريحة المتقاعدين وبعد إن ملأنا الصحف بالكتابة عن مظلومية هذه الشريحة من الشعب والشرائح الأخرى لكننا لا نكف عن توجيه الأسئلة المشروعة من باب حرية الفكر والرأي المكفولة بالدستور ، فنقول أليس من حق المتقاعد الذي فتكت به الأمراض بعد هذا العمر المديد إن ينعم بالراحة والسكن الملائم والعيش بكرامة يا برلمان الشعب ويا هيئة التقاعد ويا وزارة المالية مثل بقية أقرانه في الدول الأخرى والتي لا تملك حتى عشر ميزانية هذا البلد ؟ إننا لا نعرف هل إن المائة دينار هي من باب الاعطيات أو الهبات وهل هي مجزية عن الحق والعدل حيث إن المتقاعد بعد 2008 يحصل على ضعف راتب المتقاعد قبل هذا التاريخ ؟ هل يدرك المسؤول واعني البرلمان والحكومة وخاصة هيئة التقاعد ووزارة المالية إن المتقاعد لا يريد راتبا خياليا وامتيازات ضخمة ومقتنيات غير مشروعة لكنه يريد رفع الظلم عنه وعن عائلته ؟
لماذا يجري التسويف والمماطلة كل عام ثم تمر الميزانية التي وصفتها الصحف العالمية وخبراء الاقتصاد بأنها انفجارية وميزانية الاغنياء ؟ إن المتقاعدين هم الشعب كله ، فالمتقاعد أب وأخ وصديق الطبيب والمهندس والموظف والعامل والفلاح ومنهم من كان معلما لمن يتربعون اليوم على كرسي الحكم . فهل من العدل إن يجري التعامل معهم بهذا الشكل كل عام بدلا من اعطائهم حقوقهم الشرعية والقانونية ؟ الستم انتم من ستتقاعدون يا اولي الامر ؟ فهل تقبلون بعدم انصافكم ؟ وهل توافقون بهذه الفروق بين الناس (من انهى اربعين عاما بشهادة جامعية وباخلاص) راتبه لا يسد الرمق ؟ إن انصافنا ونيلنا حقوقنا المشروعة والقانونية هي ليست مّنة من احد بل إن حقوق المتقاعدين هي من أولويات الميزانية بدلا من التصدق عليهم من الوفورات المالية . إن رسول الرحمة محمد (ص) كما تعرفون بنى دولة عظيمة بالحق والعدل والرحمة بلا استئثار ولا فوارق طبقية مقيتة ولا بطون شبعة واخرى جائعة وبنى دولة عظيمة يوم اعلن إن مخافة الله هي الحكمة البالغة وهذا امام المتقين علي (ع) كما قرأتم وقرأنا يوصي الحسن والحسين بالفقراء حيث يقول :
(الله الله بالفقراء والمساكين واشركوهم في معاشكم).
إن نداء المظلومين يصعد إلى الأعالي فلا حجاب بينه وبين الخالق ، لا يريدون إلا العيش بكرامة وتطبيق العدل والحق الذي رسمه الله للبشرية جمعاء . المتقاعدون ينتظرون الآن انصافهم كي يعيشوا بكرامة بلا فوارق طبقية وان يحيوا وفق قانون العدل والمساواة مثل الآخرين ، وما بنيتم فهو للتراب وما جمعتم فهو للخراب وما عملتم فهو مدخر ليوم الحساب كما يقول امام الحق والعدل علي (ع) . انصفوا هذه الشريحة البائسة وفق ميزان الحق والعدل الذي رسمه الله للعباد وواسوا عوائلهم واطفالهم (فما امن بالله تعالى ولا بمحمد (ص) ولا بعلي (ع) من إذا اتاه اخوه المؤمن في حاجة لم يضحك في وجهه ، فاذا كانت حاجته عنده سارع إلى قضائها . وان لم تكن عنده تكلف من عند غيره من يقضيها له ، فان كان بخلاف ما وصفته فلا ولاية بيننا وبينه كما يقول الإمام الصادق (ع) في الوسائل ج11 ، ص597 . إن هذه الشريحة المظلومة لا يمكن إن تبقى إلى ما لا نهاية تنتظر التسويف والمماطلة سنويا والى يومنا هذا لذلك فاننا نتوجه بندائنا واستغاثتنا إلى المرجعية الدينية الموقرة فهي الامل الوحيد لانقاذ المظلومين حيث إن حركة الانبياء والرسل ودعواتهم كانت متطابقة دوما مع التاريخ من اجل إن يتحول الانسان المضطهد إلى انسان حر بعدما وجد الانبياء إن الطغاة والمستبدين قد سنوا قوانين تخدم مصالحهم لا مصالح شعوبهم والمرجعية الدينية الموقرة هي التي وقفت وتقف اليوم مع المظلومين لاحداث التوازنات المقبولة في المجتمع .
لفته عباس القره غولي
http://www.azzaman.com/?p=26191&utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a3%d8%ac%d9%87%d8%b6%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%b9-%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة