لاجل انقاذ العراق : دعوة نساء السياسيين للاضراب عن الجنس

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 05, 2012, 05:17:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

لاجل انقاذ العراق : دعوة نساء السياسيين للاضراب عن الجنس !!


نشرت وكالات الانباء مؤخرا ان نساء قبيلتين في منطقة "مانديناو" في الفلبين قد اجبروا مقاتلي القبيلتين على انهاء قتالهم في ادغال الفلبين والتفاوض على السلام بعد ان خيروهم بين الفراش او الاحراش او بتعبير آخر بين الدوشك والدوشكا .
كما دعت سيناتورة بلجيكية هي السيدة مارلين تيمرمان العام الماضي زوجات كبار السياسيين ورؤساء الاحزاب الى طرد الازواج من غرف النوم لغرض ارغام الفرقاء السياسيين على الجلوس والاتفاق على انهاء الفراغ الدستوري التي عانت منه البلاد لاكثر من ستة اشهر ، لكن بالطبع لم يجرؤ احد على الاستفسار من السياسيين عن مدى تاثير تلك الدعوة على سرعة الاتفاق الذي حصل بعدها لاختيار رئيس الوزراء خوفا من الفتنة
و كانت اخر هذه الدعوات النسائية لفرك انوف الرجال وجعلهم يعرفون ان الله حق دعوة احدى الناشطات في دولة توغو الافريقية قبل ايام وهي المحامية ايزابيل اميغانفي الى انقاذ البلاد من الطغيان بتحريض النساء على الامتناع عن الجنس سبعة ايام وارسال ازواجهن للنوم على القنفات لاجبارهم على التخلي عن سلبيتهم السياسية و المشاركة في تظاهرات المطالبة باطلاق سراح مئات المعتقلين السياسيين واستقالة رئيس البلاد فوريه غناسينجبي الذي ورث السلطة عن أبيه منذ عام 2005 (يعني سبحان الله نفس سوالف حكامنا بالضبط) والا فان هؤلاء الرجال سيقضون لياليهم وهم يضربون رؤوسهم بالجدران او يضربون اخماسا باسداس او اي ضرب آخر يقع بمتناول ايديهم . وقد جاء اول رد فعل على هذه الدعوة من طرف الناطق الرسمي باسم «التحالف القومي من أجل التغيير»، وهو مظلة تنضوي تحتها مجموعة من أحزاب المعارضة في توغو حيث قال، إن التحالف "يدعم الإضراب لكنه يعتقد أن سبعة أيام فترة طويلة يجب أن تُختصر إلى يومين لا أكثر"
البلاد على حافة الانفجار والاخ حاير ثالث يوم شراح يسوي!!؟؟

السؤال الذي يتبادر الى الاذهان

هل يمكن ان تنفع دعوة مماثلة في بلادنا العراق في اجبار السياسيين الذين كرّهونا بالسياسة بل والحياة نفسها بنذالاتهم وفسادهم ولصوصيتهم وحقدهم على بعضهم ان يلايموها شوية فيضعون في اعينهم حصى ملح (او تيزاب لو امكن) وان تصيبهم نوبة نادرة من الشرف فيقولوا لانفسهم كفانا سفالة فلنعطي هذا الشعب المسكين بعضا من المكاسب والحريات الآدمية غير حرية اللطم والنواح
تطبيق مثل هذه الدعوة في العراق ستواجهه بالتاكيد الكثير من الاشكالات
فمثل هذه الدعوة لن يطلقها اي رجل بالتاكيد الا اذا كان خارج مدى الصلاحية ، لذا نحتاج الى ان تطلقها سيدة ....فمن هي المرأة التي ستأخذ على عاتقها ذلك
الاجابة المنطقية انها يجب ان تكون امراة لها صوت مسموع في وسائل الاعلام وفي هذه الحالة لن نجد مرشحة لهذا الدور الوطني سوى احدى نائباتنا في البرلمان ، فهن الوحيدات اللواتي يمتلكن القدرة على الصراخ بمناسبة وبدون مناسبة ، وربما ستجد دعوتهن صدى بين نساء العراق
لكن اطلاق هذه الدعوة من قبل نائباتنا اللواتي "يفكّن المصلوب" سيتطلب ان يكونوا اول من يطبقها ، وبما ان معظم هذه النائبات لسن لا نانسي ولا هيفا ولا حتى وحيدة خليل فلا مناص ان نتوقع ان مثل هذه الدعوة ستكون بالنسبة لازواجهن هدية من السماء و عزالطلب ، وسيتبع ذلك استمرار الوضع على ماهو عليه.... وكأنك يابو زيد ما نمت چفي
المأخذ الآخر هو ان معظم سياسيينا الذين نريد ان نحرقصهم بهذا الاضراب هم كما هو معلوم متدينيين خايفين الله ، ويتبع ذلك ان معظمهم ملتزم بالشرع مثنى وثلاث ورباع ، خاصة ان واحدهم يحصل على الملايين كل شهر ويريد استثمارها في الحلال ، فترى افقر مابيهم له زوجتان على الاقل ، ولو ارادت واحدة من الزوجات ان تحاول انقاذ الوطن بطريقة الست لايسستراتا فعليها ان تضمن ان كل ضرايرها سيكونوا عند كلمتهن والا فشلت الحملة ، هذا اذا كنا نثق اصلا في ان هؤلاء الزوجات الفاضلات سباع ولايخفن من غدر الرجال الذين يحتمل ان يثأروا لكبريائهم الجريحة بارسالهن الى بيوت اهاليهن بلا رجعة ، او ان تتراجع الزوجات بعد ان تاتيهم الفتاوى اياها من ان المرأة التي تتمنع عن فراش زوجها تلعنها الملائكة حتى الصباح ، باعتبار ان الملائكة ماعدها شغل عمل الا مراقبة غرف النوم كي تتاكد من ان كل واحد منا نحن الزلم ينام قرير... العين
لذا لو حصلت مثل هذه الدعوة في العراق الديمقراطي فمن المتوقع انها لن تؤذي الا الطيبين والمساكين من الرجال ممن اكتفوا بزوجة واحدة والذين لايسمع لهم صوت الا ليلة الخميس من كل اسبوع وهؤلاء رغم انهم الاغلبية لكنها اغلبية مسالمة لا سلاح لها الا التضرع الى الله، وهكذا سيكون التغيير الوحيد الذي يمكن ان نتوقعه لو تم تعميم العلاقة الاخوية بين المتزوجين هو ان الدعوات اليومية المعتادة لله تعالى ان ينزل اللعنات على المالكي والطالباني والهاشمي وبوش ومقتدى وايران والسعودية


http://www.alzawra.com/index.php?page=article&id=704
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة