رسالة طيموثاوس الاولى الفصل الثالث والرابع

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, أكتوبر 30, 2024, 04:54:47 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

إنه لقول صدق أن من رغب في الأسقفية تمنى عملا شريفا فعلى الأسقف أن لا يناله لوم وأن يكون زوج امرأة واحدة وأن يكون قنوعا رزينا مهذبا مضيافا أهلا للتعليم غير مدمن للخمر ولا مشاجرا بل حليما لا يخاصم ولا يحب المال يحسن رعاية بيته ويحمل أولاده على الخضوع بكل رصانة فكيف يعنى بكنيسة الله من لا يحسن رعاية بيته؟وينبغي أن لا يكون حديث الإيمان لئلا تعميه الكبرياء فينزل به الحكم الذي نزل بإبليس وعليه أيضا أن يشهد له الذين في خارج الكنيسة شهادة حسنة لئلا يقع في العار وفي فخ إبليس وليكن الشمامسة كذلك رصانا لا ذوي لسانين ولا مفرطين في شرب الخمر ولا حريصين على المكاسب الخسيسة وليحافظوا على سر الإيمان في ضمير طاهر وليختبر هؤلاء أيضا أول الأمر ويقاموا بعد ذلك شمامسة إذا لم ينلهم عيب في شيءولتكن النساء كذلك رصينات غير نمامات متقشفات أمينات في كل شيءوعلى الشمامسة أن يكون الواحد منهم زوج امرأة واحدة وأن يحسنوا رعاية أبنائهم وبيوتهم فإن الذين يحسنون الخدمة ينالون منزلة رفيعة وجرأة عظيمة بالإيمان الذي في المسيح يسوع كتبت إليك بذلك راجيا أن ألحق بك بعد قليل فإذا أبطأت فاعلم كيف تتصرف في بيت الله أعني كنيسة الله الحي عمود الحق وركنه ولا خلاف أن سر التقوى عظيم قد أظهر في الجسد وأعلن بارا في الروح وتراءى للملائكة وبشر به عند الوثنيين وأومن به في العالم ورفع في المجد
والروح يقول صريحا إن بعضهم يرتدون عن الإيمان في الأزمنة الأخيرة ويتبعون أرواحا مضلة ومذاهب شيطانية وقد خدعهم رياء قوم كذابين كويت ضمائرهم ينهون عن الزواج وعن أطعمة خلقها الله ليتناولها ويشكر عليها الذين آمنوا فعرفوا الحق فكل ما خلق الله حسن فما من طعام مرذول إذا تناوله الإنسان بشكر لأن كلام الله والصلاة يقدسانه وأنت إذا ما عرضت ذلك للإخوة كنت للمسيح يسوع خادما صالحا وقد تغذيت بكلام الإيمان وبالتعليم الحسن الذي تبعته أما الخرافات الدنيوية وما فيها من حكايات العجائز فأعرض عنها وروض نفسك على التقوى فإن الرياضة البدنية فيها بعض الخير وأما التقوى ففيها خير لكل شيء لأن لها الوعد بالحياة الحاضرة والمستقبلة وإنه لقول صدق جدير بالتصديق على الإطلاق فإذا كنا نتعب ونجاهد فلأننا جعلنا رجاءنا في الله الحي مخلص الناس أجمعين ولاسيما المؤمنين فوص بذلك وعلم لا يستخفن أحد بشبابك بل كن قدوة للمؤمنين بالكلام والسيرة والمحبة والإيمان والعفاف إنصرف إلى القراءة والوعظ والتعليم إلى أن أجيء لا تهمل الموهبة الروحية التي فيك تلك التي نلتها بنبوة مع وضع جماعة الشيوخ أيديهم عليك إصرف همك إلى ذلك وكن له ملازما ليظهر تقدمك لجميع الناس إنتبه لنفسك ولتعليمك وواظب على ذلك فإنك إذا فعلت خلصت نفسك والذين يستمعون إليك
اعداد الشماس سمير كاكوز