بطريرك الموارنة يدعو المسيحيين لعدم الهجرة من العراق ويرفض إقامة اقليم خاص بهم

بدء بواسطة matoka, نوفمبر 01, 2011, 08:06:57 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

بطريرك الموارنة يدعو المسيحيين لعدم الهجرة من العراق ويرفض إقامة اقليم خاص بهم


السومرية نيوز/ بغداد
الثلاثاء 01 ت2 2011
  19:52 GMT
دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، الثلاثاء، مسيحيي العراق الى رفض الحماية الخارجية والتمسك بخيار البقاء في بلادهم، وفيما أعلن رفضه لمشروع إقامة إقليم خاص بالمسيحيين بدعوى حمايتهم من الاستهداف، أكد على ضرورة أن تفي الحكومة العراقية بالتطمينات التي أعطتها للمسيحيين بشأن حمايتهم.

وقال الراعي الذي يزور العراق حاليا ضمن وفد مسيحي رفيع المستوى للمشاركة في إحياء الذكرى الاولى لحادثة كنيسة سيدة النجاة، في حديث لـ"السومرية نيوز" إن على مسيحيي العراق البقاء في بلادهم، لأن كل ارض العراق هي ارض المسيحيين والمسلمين، يجتمعون فيها وفق مبدأ المواطنة"، معبرا عن رفضه لـ"هجرة المسيحيين الى خارج العراق وللحماية التي تعرض عليهم من الخارج".

وأضاف الراعي أن "موضوع الأقليات إذا كان لا بد له أن يطرح، فنريده أن يطرح عبر جامعة الدول العربية والأمم المتحدة كي نتجنب أي فرز سكاني للمسيحيين، لأن هذا ضد المفاهيم المسيحية".

وأعلن الراعي رفضه "لأي مشروع يقوم على إنشاء اقليم خاص بالمسيحيين في العراق، أو أي تكتل مسيحي يقوم هنا او هناك"، داعيا في الوقت نفسه "مسيحيي العراق للتعايش مع جميع الأطراف في بلادهم لأنهم تربوا على احترام الأخر مهما كان دينه او عرقه أو الآراء التي يحملها، وهم في المقابل يتوقعون من الآخر أن يحترم دينهم وما يؤمنون به".

وأضاف الراعي أن الوفد المسيحي الذي يزور العراق حاليا "تلقى تطمينات من الحكومة العراقية بشأن توفير الحماية للمسيحيين في العراق، ونأمل أن تتمكن الحكومة من تنفيذ وعودها وتقطع  الطريق على الإرهابيين، من أجل حماية الوجود المسيحي والإسلامي في العراق الذي قدم للبشرية حضارة كبيرة جدا نريد لها أن تتواصل".

وأشاد الراعي، بـ"موقف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي أعطى للوفد المسيحي الكثير من التطمينات، وبين أن ما يجري في العراق يمس العراقيين بصورة عامة وليس المسيحيين فقط، معربا عن أسفه للاستهدافات التي طالتهم خلال السنوات الماضية".

ولفت الراعي الى ان زيارته للعراق "لم تكن مفاجئة، بل جاءت ضمن الرغبة في إقامة اجتماع لمجلس بطاركة الكاثوليك في بغداد خلال أسبوع او أسبوعين"، مشيرا الى ان هذا الاجتماع "تقرر عقده لاحقا في لبنان بدلا من بغداد بسبب الظروف الأمنية السائدة حاليا".

وكان وفد مسيحي رفيع المستوى وصل العراق لأحياء الذكرى الأولى لحادثة كنيسة سيدة النجاة التي وقعت في 31 تشرين الأول 2010 وسط العاصمة بغداد، وتعرضت خلالها الكنيسة إلى اقتحام من قبل مسلحين احتجزوا عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، وقد تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفرادا.

وضم الوفد الذي وصل العراق برئاسة بطريرك السريان الأنطاكي مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، كلا من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة مار بطرس بشارة الراعي، وعدد من المطارنة، فضلاً عن رئيس ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الأخرى في لبنان رعد عمانوئيل، والقائم بالأعمال اللبناني هزاع شريف.

وقدمت دول أوربية متعددة، أبرزها فرنسا وايطاليا، تسهيلات كبيرة لتشجيع المسيحيين على الهجرة الى خارج العراق بدعوى توفير الحماية لهم من عمليات الاستهداف التي طالتهم في مناطق متعددة من البلاد، وأعلن سفير الفاتيكان في العراق والأردن في 23 كانون الثاني الماضي أن أوضاع المسيحيين في العراق غير مطمئنة على الرغم من تأكيد الحكومة العراقية بأنها توفر الحماية لهم، فيما طالبت ايطاليا أواخر نيسان الماضي، الحكومة العراقية بتأمين إمكانات حياة جيدة وآمنة للمسيحيين، في حين طالبت جهات مسيحية عراقية بإقامة اقليم خاص للمسيحيين في سهل نينوى.





Matty AL Mache