تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

تداعيات من سفر التهجير

بدء بواسطة philip hadayee, أغسطس 05, 2016, 08:20:50 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

philip hadayee

تداعيات من سفر التهجير



ونحن نقترب من عتبة السنه التهجيريه الثالثه يبدو ان يوم 6/8/2014 اصبح من التراث واقتصر تداوله لمن عاش ذلك اليوم المريرلكن هاجسنا ان لا تزداد ارقام السنوات التهجيريه تصاعدا ,  فحين تعرض السهل الامن الى عاصفة سوداء قادها ابناء العهر والرذيله والدمار أدت الى تهجير ابنائه قسرا وتشتتوا في اصقاع الارض والقسم الاكبر اتخذ من الاقليم الامن ملاذا له فكانت مدينة عنكاوا مسكنه البديل .  ويبدو ان فترة التهجير طالت لتأخر تحرير السهل واستمرار معاناة النازحين الماديه والاقتصاديه والضغط النفسي كل ذلك ادى الى اهتزاز المنظومه القيميه لدى النازح فأصيبت الاعراف والتقاليد والمعايير والمثل الاجتماعيه بالشلل نوعا ما حيث نتج عن ذلك تداعيات كان لها الأثر البالغ على حياة وسلوك الافراد فبرزت ظواهرلا تليق بثقافة وحضارة وتار يخ المجتمع وطغت المصلحه الشخصيه والانانيه على تصرفات وسلوك البعض وحدوث جفاء بين الاخوه والاقارب والاصدقاء بسبب خلافات تافهه بالاضافه الى سوق التبريرات للدفاع عن مهن معينه عند البحث عن فرصة عمل فكلما طالت مدة التهجيروالنازحون ما زالوا يعيشون  في دوامة المجهول مع استمرار نزيف الهجره وفك الارتباط بالوطن فقد قمنا برصد بعض التداعيات التي برزت جراء التهجير راجين من اصحاب الشأن الوقوف عندها ودراستها واتخاذ اللازم بشأنها:
1-الدخول الى نشاط الاستجداء
من اسوأ الامراض الاجتماعيه هو مرض (التسول) مما يدل على وجود تفكك اسري وارباك في المستوى الاقتصادي والتعليمي للفرد خاصة اذا مورس هذا الفعل من قبل الاطفال والمراهقين فيجري امتهان الكذب والتحايل والدجل لاستدراج عطف الناس  فقبل عدة ايام استوقفتني حاله غريبه فقد طرق الباب طفلان بعمر الزهور يطلبان مساعده ماليه وعندما حاولت ربة البيت الاستفسار عن سبب قيامهما بالتسول ادعيا بان والدهما مقطوع الرجلين بسبب انفجار سابق ووالدتهما تعاني من ازمه نفسيه ويسكنون الكرفانات فيجمعون المال لمساعدة اسرتهم الا انه بعد ثلاثة ايام عاود احدهم يطرق الابواب لنفس الغرض وشاءت الصدفه وجود امراءة من سكنة الكرفانات تعرفت عليه فوبخته على عمله هذا فنكس راسه خجلا وقال نحن نجمع الاموال انا واصدقائي  لشراء السكاير والكحول والذهاب الى اماكن اللهو فهذا يدل على السقوط في الرذيله وخسارة للمستقبل بسبب ضعف متابعة الاهل لسلوك الابناء ونوعية الاصدقاء والاماكن التي يرتادونها والتي تؤدي الى انحرافهم
2 – (عامل خدمه )مهنه تستهوي الشباب
الانسان حر في اختيار نوع العمل الذي يتناسب وتحصيله العلمي ومركزه الاجتماعي ولكل مهنه اعرافها ومحدداتها وبيئتها فلا توجداعمال مشاعه للكل رغم حاجه الافراد الى عمل لتوفير المال لغرض تلافي متطلبات الحياة الا انه لوحظ تسابق الشباب والمراهقين للعمل في الفنادق والبارات والمطاعم والنوادي الليليه وعزوفهم عن الاعمال الاخرى دون مراعاة بيئة هذه الاعمال والتي قد تؤدي الى انحراف البعض بالاضافه الى استمرار النظره الدونيه للمجتمع وتحفظه على عمل الشباب والمراهقين في  هذه الاعمال  .وبسبب ازدياد عددالشباب العاملين في هذا الميدان فقد  شكلوا ظاهره واوجدوا لها تبريرات نتيجة التهجير  فهل انخفضت درجة حرارة الكرامه وعزة النفس التي كان يتحلى بها المجتمع
3-فك الارتباط بالوطن
كل جيل يفتخر بالمخزون من الذكريات والاحاديث عن الوطن والطفوله والمدرسه والاعمال التي كان يمارسها الاباء والاجداد
وينقلها للاجيال اللاحقه بما تتضمنه من قيم واصاله ففيها حكم الرجال ومقالب وبراءة  الشباب ويبدو ان كل شئ سيتوقف بسبب الهجره ونمو الاولاد والاحفاد في مجتمعات غريبه لها ثقافات وعادات تختلف عن ثقافة وعادات مجتمعنا وحضارته فهل نعلن فك الارتباط بالوطن ووأد الارث الحضاري  اتمنى ان لا يحدث هذا


                                                                                                                            فيليب هداي
                                                                                                                          5/8/2016


أمير بولص ابراهيم

#1
عزيزي الاستاذ الفاضل فيليب سعيد
تحية الثقافة والسلام
فعلا لقد وضعت النقاط على الحروف فيما ذهبت اليه من رؤية غاصت في واقعنا الحالي واقع التهجير القسري الذي نعيشه سواء عبر اقامتنا في الكرفانات او المجمعات اوالخيم او الدور المستأجرة والتي انهكتنا الإيجارات وقصمت ظهورنا
قد يكون التسول أو الإستجداء ظاهرة غير محببة وقد يتخذها البعض مهنة والبعض الاخر وكما دونت انت في مقالك عن الصبيين المتسولين وتسولهما وانفاق ما يتسولونه على ملذاتهم ، ولكن هناك فعلا من الناس من يستجدي بخجل ويكون فعلا بحاجة لذلك الإستجداء . أما بالنسبة لإختيار الشباب المهجر للعمل في الفنادق والبارات وماشابه فقد يكون اضعف الإيمان ..لانهم لم يجدوا ما يلبي طموحهم في العمل أو لم يجدوا فرصة عمل تسد بدلات ايجاراتهم المفرطة ومتطلبات عوائلهم فاضطروا لذلك خيرا من التسول الذي ايضا يُعتبر عيبا ً، وها انا امامك وقد تخطيت ُ الخمسين عاما  والعمل ليس عيبا لم اجد غير ان اعمل في مطعم من الفجر وحتى المساء وانت ادرى كم ارهقني هذا العمل وخاصة في مجال الكتابة حيث لم يترك لي غير فسحة قصيرة لاتابع او اكتب بعض السطور والتي قد لا ارضى عنها ، لتنطلق المقولة التي ترن كصوت جرس في رأسي ( خبز بلا كرامة  أم  كرامة بلا خبز ) .اما فك الارتباط بالوطن فذلك يبقى بمدى تعلق الفرد بجذوره وتأريخه وحضارته والتي يجب ان يترك الفرد منا وصية ليست كوصية الأرث بل وصية أن تنقل الأجيال تأريخها من جيل لآخر ..

  تقبل ردي المتواضع هذا ... مودتي

philip hadayee

الاخ العزيز امير بولص  القاص والشاعر
لك مودتي
شكرا لمرورك الذي تشرفت به واود توضيح الاتي:
عذرا لك في البدايه انا قصدت الشباب والمراهقين خوفا عليهم من الانحراف   وليس كبار العمر  واعرف حاجة الانسان الى المال لتلافي متطلبات الحياة واعتقد انك توافقني الرأي  بتداعيات التهجير وما حل بالمجتمع ولا اريد ان انتقص من كرامة اي انسان  تقبل تحياتي