فتاة سيئة السمعة/ بقلم اسعد عبد الله عبد علي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 16, 2016, 12:25:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

     فتاة سيئة السمعة



برطلي . نت / بريد الموقع


بقلم اسعد عبد الله عبد علي



فوفه, هكذا يسميها عشاقها, شابة جميلة, ذات قوام شامخ يثير كل من يراه, قدمت لدراسة ألماجستير لكنها فشلت في ألعبور, لكن احلامها كبيرة, وقدراتها العلمية لا تناسب أحلامها, في العام التالي قدمت أيضا, وصعدت لغرفة رئيس ألقسم, لتغريه بمفاتنها, وتوعده بما لذة وطاب, وهو دكتور متصابي, يفرح بالبنت التي تفهم ما يريد, فأعطته ما يرغب, وأعطاها صك الدخول للماجستير, وهي اليوم تدريسية كبيرة, جسدها كان السبب في تحقيق شهادة الماجستير.
أذا فسد الكبار فسد كل ألصغار, بلد يئن من الفساد والمفسدين, الذين جعلوا القذارة والنتانة تنتشر في كل مكان, وسأتكلم هنا عن بعض الأمثلة, التي توضح مدى الانحطاط, في مفاصل مؤسساتنا, العلمية والوظيفية والإعلامية, بل وحتى السياسية.
في اروقة ألجامعات, الكثير من الطالبات ألفاشلات, التي ارتبطن بعلاقات غير مشروعه, مع أساتذة وتدريسيين, ممن يملكون ألقرار, فيصبحن بين ليلة وضحاها, حاملات لقب علمي, بدرجة امتياز مع مرتبة ألشرف, والحقيقة ان وزارة التعليم تحتاج لرجل شجاع, يقصي قافلة من الاساتذة الفاسدون, ممن يملكون اليوم مناصب رفيعة, في الجامعات ألعراقية, وهؤلاء المنحطين هم سبب انحراف التعليم في ألجامعات, فإذا هم كانوا اسرى لشهوة ألجنس, فيصبح الفساد بكل انواعه ممكن جدا ان يصدر عنهم.
الإعلام, وبسبب تسلط فئة من الشواذ والمنحرفين, تحول الى بؤرة للفساد, فيكون من شروط الاعلامية ألناجحة, ان تبذل اغلى ما تملك, لمن يعطيها صك ألشهرة, فتكون لنا جيل من مومسات, بعنوان إعلاميات, وهن اليوم مؤثرات بالإعلام ألعراقي, فكأن الاعلام في اغلب مواضعه دور دعارة, من قواويد بعنوان رئيس مؤسسة اعلامية او مدير قناة, ومومسات بعنوان اعلامية نشطة جدا.
عالم الوظيفة, تحول الى عالم من الرذيلة والمال ألحرام, بسبب تواجد مدراء فاسدون, فعندما تحصل بنت جميلة, على فرصة تعيين, يبدأ المدراء بالتخطيط للإيقاع بالبنت فريسة لمطامعهم, الى ان تخضع لنزوات السيد المدير او زبانيته, وهكذا يتم افساد البنات في دوائر ألدولة, وتتكاثر سلسلة الإفساد, فالموظف الصغير يقلد ألكبير, في عملية افساد جماعية, تتحول فيها الكثير من الموظفات, الى مومسات, كأن هنالك قرار من جهة عليا, لنشر الفساد في العراق.
اما عالم ألسياسة, فلا يخرج من دائرة ألدعارة, فالتنظيمات الحزبية, والقيادات ألحزبية والحضور النسوي, والجميلات ألطموحات, عالم مترابط من الفرص المتاحة للدعارة, عندها تتحول محافل ألسياسة لبيوت دعارة, في سبيل تقوية اواصر ألحزب, وصعود الطامحات لسلم المجد ألسياسي, فالسياسة تتحول الى عالم داعر نتن, بفعل المفسدين والمفسدات.
رجال يفسدون ألنساء, كأنهم حيوانات هائجة وخنازير تسبح بالوحل, لا تهتم بتدمير ألنساء, في سبيل شهواتهم, فتتحول البنت الى بنت سيئة ألسمعة, لكنها بعد ان فقدت شرفها, تصبح لا تهتم, لأنها اولا غارقة بالوحل, وثانيا لأنها تصل الى ما تطمح عبر جسدها.
السؤال هنا, من يغلق دكاكين الدعارة في ألعراق؟ بالتأكيد نحتاج لرجل استثنائي يملك رؤية وحكمة وقوة, ومع الاسف الان هو غير متوفر.

يوسف الو

لنترك الآن كل الذين ذكرتهم ويمكن تقييمهم من الدرجة الثانية كي ندخل للدرجة الأولى المتمثلة بالوزراء ووكلاثهم وأعضاء البرلمان ومن هم بدرجة وزيز حيث أن غالبية هؤلاء يسلكون نفس الطريق الأعوج ولم يبقى من الأستثناء سوى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب والله أعلم قد يكونوا هؤلاء أيضا ضمن القافلة !!!!! فمن ياترى يستطيع محاسية أولئك الذين تعلموا من أسيادهم أو شاهدوهم وتلمسوهم غارقين بنفس الشهوات والملذات ؟؟

متي اسو

اقتباس : " في اروقة ألجامعات, الكثـــــــير من الطالبات ألفاشلات, التي ارتبطن بعلاقات غير مشروعه, مع أساتذة وتدريسيين, ممن يملكون ألقرار, فيصبحن بين ليلة وضحاها, حاملات لقب علمي, بدرجة امتياز مع مرتبة ألشرف .... فتكون لنا جيل من مومسات, بعنوان إعلاميات, " ... انتهى الاقتباس
اعتقد ان الاخ الكاتب قد تحدث في هذا الموضوع اكثر من مرة ... ربما له اسبابه او معلوماته الخاصة بهذا الشأن ... لكن الصيغة التي يطرح فيها المشكلة تبدو وكأن فيها تعميم ( مثلا ، الكثير من الطالبات ... جيل من المومسات )
اني اخالف الكاتب المحترم الرأي ، فهناك ألكثيــــــــــر من الطالبات والصحفيات الجيدات ، وان " شبه التعميم هذا " سيلاحقهن بشكل او بآخر...وهذا ليس عدلا .
ان وصف المومس هو: المرأة التي " تبيع نفسها  لقاء منفعة مادية " ، ومنفعة النجاح في الجامعة او في التدرج الوظيفي يدخل ضمن هذا الحقل .. لكن المومس " المحترمة " في هذه الايام  ترفض فكرة " بيع نفسها " وتجادل بقوة من انها لا تبيع نفسها ، لكنها تبيع "الجنس فقط" في حالة مؤقتة لتعود سيدة نفسها بعد ذلك .
الغرض من هذه المقدمة هو : لماذا نركّز ونحمّل المرأة فقط هذه الاخطاء  ؟  اهو للوصول الى ادانة السياسيين واساتذة الجامعة ومافيات الصحافة  ؟... هذا ليس عدلا .
حتما كانت هناك حالات من هذا القبيل في كل العصور ، لكن ماذا بشان الرجال ؟ .. اني لا اتحدث هنا عن الرجال المسؤولين في السلطة او في الجامعة او في الصحافة .. لكني اتحدث عن الكثيــــــــــــر من  الشباب الانتهازيين في كل مجالات العمل ، الشباب الانتهازيين  الذين باعوا انفسهم بالانتماء الى احزاب ومليشيات مافوية من اجل منافع شخصية ، وتخرج قسم منهم بدرجة دكتوراة والقسم الاخر للعمل الجهادي  ... اليست هذه دعارة ؟ بل ان الدعارة افضل .. لأن الدعارة تؤذي مرتكبها ... ام الدعارة السياسية فانها تؤذي وتخرب وطن بأكمله .
مع وافر الحترام .