تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الغجر: منبوذو المجتمع العراقي

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 13, 2015, 03:13:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الغجر: منبوذو المجتمع العراقي


إنهم محرومون من العمل ومن التعليم ويعانون من ازدراء عاداتهم وتقاليدهم... إنهم الغجر الذين يعدون من الأقليات الأكثر تهميشا في العراق. مراقبنا زار مؤخرا قرية الغجر في منطقة الديوانية على بعد 200 كم جنوب بغداد، وهي معزولة تماما عن بقية البلاد.

"يعيش في هذه القرية نحو 400 طفل والسلطات رفضت فتح مدرسة لهم"

يعيش زهاء 200 عائلة في هذه القرية من الأكواخ العشوائية، ولا توجد مياه الشرب، إذ يطلب الناس ناقلات بخزانات تحمل 200 لتر كل أسبوع. لكن كمية المياه قليلة، لذلك تستخدم عدة مرات، مما يسبب مشكلات لها علاقة بالنظافة والسلامة الصحية.



وضعت السلطات مكبات للنفايات بأماكن غير بعيدة عن القرية منذ بضع سنوات، فانتشرت الأمراض مثل حمى التيفوئيد والربو.

ولم تفتح السلطات عيادة صغيرة في القرية إلا مؤخرا بفضل المنظمات غير الحكومية التي ضغطت على محافظة الديوانية.

.ويعيش هنا 400 طفل كلهم أميون لأن السلطات لم تر أنه من المناسب إقامة مدرسة هناك



في الماضي، كانت تعيش هذه القرية في المقام الأول من الغناء والرقص. وكان الناس يأتون من كل الأنحاء لحضور السهرات التي يقيمها الغجر. وكانوا يأتون أيضا بغرض الدعارة... وقبل سقوط نظام صدام حسين، كان الغجر يعيشون أساسا من هذه الأنشطة.   



ولكن منذ سقوط الدكتاتور تدهورت حالتهم تدهورا حادا، خصوصا مع بروز الجماعات المتطرفة بقوة. عام 2003 مثلا، اقتحم جيش المهدي القرية ونهبها وطرد سكانها.



ولم تعد إلا بضع عشرات من العائلات بفضل أحد الأقارب الذي يحظى بوضع مقرب من السلطات.
ومع ذلك فإن الغجر من أكبر الأقليات هنا. ومع اقتراب أي انتخابات، يأتي المرشحون لزيارة القرية وإعطاء الوعود التي لا يفون بها أبدا.


حسين الزرقاني

أبو ماجد شيخ القرية

إننا نحث السلطات على تقديم نفس الخدمات لجميع العراقيين، ونقصد العمل والتعليم والصحة. هنا، لا نفتقر لكل شيء فحسب، بل إننا أيضا نعيش عزلة تحبسنا فيها السلطات. الشرطة المكلفة بحراسة المكان هنا عند مدخل القرية تقوم باستجوابات وعمليات تفتيش لكل من يزورنا، وأحيانا حتى أفراد أسرنا لا يمكنهم الوصول إلى القرية.



ونطالب أيضا السلطات منذ عدة سنوات بإعطائنا تعويضات عن ممتلكاتنا التي نهبت عام 2004، ولكن لا حياة لمن تنادي.



شبابنا مهرة في بعض الأعمال، فمنهم الخياط والحداد والكهربائي، ولكن لا أحد يقبلنا. كل شبابنا تقريبا يعانون من البطالة. ولا يريد توظيفهم لا الشركات ولا حتى الأجهزة الحكومية. نحن مهمشون علما أننا مستقرون في شبه الجزيرة العربية وعلى هذه الأرض منذ فترة طويلة. نحن عراقيون أقحاح.


أبو ماجد

ويقدر عدد السكان الغجر بالعراق بين 50 ألف و200 ألف شخص. ويعيش الغجر في مجتمعات صغيرة وقد استقروا في قرى في ضواحي المدن الكبرى، نذكر منها منطقة البصرة ومدينتي بغداد والناصرية.

جميع الصور قام بالتقاطها تحسين الزرقاني.










http://observers.france24.com/ar/content/20150310-%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%AC%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D8%B1
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة