قصة العراق.. الفصل قبل الاخير.. الفصل السابع / عادل عبد المهدي

بدء بواسطة matoka, يوليو 01, 2013, 10:00:43 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

قصة العراق.. الفصل قبل الاخير.. الفصل السابع





برطلي . نت / متابعة
شفق نيوز / عادل عبد المهدي
الأحد, 30 حزيران/يونيو 2013


يتطلب خروج العراق من المواد المتعلقة بالكويت من حيث المفقودين والرفات والممتلكات واحالتها للفصل السادس بدل السابع، تهنئة الشعب العراقي ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان والقوى السياسية، وبشكل خاص رئيس الوزراء، والخارجية والممثلية في نيويورك والسفارة في الكويت، والذي حرر العراق من التزامات واعباء فرضت عليه.. ليعود لوضعه الدولي قبل القرار 661 في 1990.

فرضت بموجب الفصل السابع، وفي سلسلة قرارات دولية التزامات، تخلص منها العراق مادة بعد اخرى.. وكان اعقدها المواد المتعلقة بالكويت والتي حسم امرها قبل يومين.. وبقي امر التعويضات (51 م/د).. والمتبقي منها 11 مليار دولار، ستستكمل في 2015.. وموضوعات اخرى لا تتعلق بالكويت، كتجميد اموال صدام المهربة واعادتها للعراق.. وحظر تجارة الاثار العراقية المسروقة.

لاشك ان تحسن العلاقات العراقية الكويتية التي اعقبت "قمة بغداد" والزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين من الطرفين شكل خطوة مهمة لتحقيق هذا الانجاز الوطني الكبير.. مما يبين اهمية توطيد العلاقات، لا تأزيمها، في التعامل مع جيراننا وقضايانا الوطنية. وللتاريخ ولكي ننصف كل من ساهم في هذا الحدث، نشير للدور الايجابي للولايات المتحدة، ودول اخرى، و"يونامي" للوصول لهذه النتيجة.

فهل يمثل الخروج فاصلاً بين مرحلتين وثقافتين وسياسيتين.. ام سنستمر نشاكس بعضنا، منقسمين على صعيد الدولة وفلسفة الحكم؟ المرحلة السابقة بفلسفتيها الملكية والجمهورية كانت في جوهرها استخدام الخارج للسيطرة على الداخل.. عبر الارتباط السافر بالقوى الاجنبية والتبعية لها، او عبر خداع وتخويف الشعب بالشعارات المتطرفة، والخطابات التصعيدية، وتأزيم العلاقات وصولاً للحرب او حافاتها.. وذلك لتغطية الفشل لخدمة الشعب، وسياسات قطع الالسن والتخوين والاستبداد، ولنتحول لشعب من المهجرين في الداخل والخارج.. لنقدم ملايين الضحايا كقتلى وجرحى واسرى ومشردين، وترليونات الدولارات كخسائر من فقدان الفرص وتدمير اصولنا وبنانا، وديون وتعويضات لم نستكمل دفعها بعد.

الفصل الجديد يجب ان يقلب العلاقة. لتعطى الاولوية للداخل والمواطن والشعب وحقوقه، وديمقراطيته ودستورية مؤسساته، ورفاهه الاجتماعي والاقتصادي.. ولتصبح الوطنية الحقة خدمة هذا الهدف وليس المزايدات والمعارك الكاذبة، التي ننتصر بها كلاماً وادعاءاً، لنخسر كل شيء على ارض الواقع.. وليصبح التصالح مع خارجنا نتيجة وهدفاً لتصالحنا في داخلنا ومع انفسنا.. ولاستجذاب كل عوامل نهضة شعبنا ووطننا.. وهذا يتطلب منطق الصداقات والانفتاح.. لا منطق الازمات والمؤامرات والحروب.





Matty AL Mache