بيان الحزب الشيوعي العراقي في الاول من ايار - عيد العمال العالمي

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 01, 2013, 06:20:32 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

بيان الحزب الشيوعي العراقي في الاول من ايار - عيد العمال العالمي
الحزب الشيوعي العراقي





مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )
في مثل هذا اليوم الأثير من كل عام، تحتفل الطبقة العاملة وسائر شغيلة اليد والفكر، ومعهم كل التقدميين في جهات المعمورة الأربع، بالأول من أيار - عيد التضامن الكفاحي، والنضال الذي لا يعرف الكلل في سبيل عالم خال من استغلال الإنسان للإنسان وخال من التمييز والاضطهاد مهما كان شكله وعنوانه، ومن اجل الديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية.
ومثل أشقائهم الطبقيين في بلدان العالم المختلفة، يحيي عمال العراق وكادحوه هذه المناسبة الأممية الرائدة، وهم يستذكرون بفخر واعتزاز تاريخهم الحافل بالمآثر والبطولات دفاعا عن قضية الشعب والوطن، وعن مصالحهم وحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنقابية، ومن اجل ظروف عمل وحياة أفضل.
ويحتفل عمالنا البواسل بعيدهم المجيد هذا العام، ومعهم سائر قوى شعبنا الخيرة، فيما لا تبارحهم مشاعر القلق والخوف مما يعانيه البلد، وما سيفضي إليه استمرار الأزمة العامة الشاملة، وعجز الكتل السياسية المتنفذة عن التوصل إلى توافقات وحلول مشتركة، وما يؤدي اليه من تفاقم الأوضاع ووصولها إلى حافة الهاوية.
فبالإضافة إلى المشاكل المزمنة التي لم تجد حلا طيلة السنوات العشر الماضية، كالخروقات الأمنية، وغياب الخدمات، وتعاظم جيش العاطلين عن العمل، وتفشي الفساد المالي والإداري في دوائر الدولة، وانعدام الرؤية الستراتيجية الوطنية في كل المجالات، وبقاء الاقتصاد العراقي ريعيا ووحيد الجانب، وشلل القطاعات الإنتاجية، وهدر مليارات الدولارات في مشاريع وهمية وفاشلة، يستمر اعتماد المحاصصة الطائفية والاثنية التي هي أس البلاء، بل وتتمدد لتشمل كل مفاصل الحياة والمجتمع، وتنعكس في صراعات طائفية وحزبية ضيقة وشخصية من اجل السلطة والنفوذ والمال، ترافقها خيبة أمل لدى المواطنين وانعدام ثقتهم بالقائمين على شؤون الحكم في السلطتين التنفيذية والتشريعية.
ويبدو ان المتنفذين لم يكتفوا بهذه الحصيلة المرة، وهذا الفشل المريع الذي صنعوه بأيديهم، بل زادوا عليهما مآس جديدة، تجسدت في الآونة الأخيرة بالصدامات الدامية المؤسفة التي حصلت بين القوات الأمنية والعسكرية وبعض المعتصمين والمتظاهرين، فأوقعت المزيد من الضحايا الأبرياء، وزادت من التوتر الاجتماعي والشحن الطائفي. الامر الذي يضاعف المسؤولية الملقاة على كل المخلصين والحريصين على إعادة بناء العراق الديمقراطي الاتحادي الموحد، ببذل كل جهودهم وكل ما يمتلكون من طاقات وإمكانيات، لإطفاء بؤر الفتنة والتوتر والعودة إلى السكة الصحيحة. وان حزبنا إذ يدعم المطالب المشروعة والعادلة للمعتصمين، فانه يدين توظيفها على وفق اجندات الارهابيين ومشاريعهم الشريرة التي تريد السوء لبلدنا.

إن حزبنا الشيوعي العراقي وهو يهنئ الطبقة العاملة العراقية بعيدها الاممي، يؤكد مجددا دعمه ومساندته الكاملين لمطالبها المشروعة، ومطالب حركتها النقابية، وبما يضمن تمثيلها الحقيقي والفاعل في المجتمع العراقي، ويمكنها من تحسين ظروف عملها ورفع مستوى معيشتها، وتمتعها باستقلالها وحرياتها المنصوص عليها في برامجها وفي المواثيق الدولية.
وفي الوقت الذي نشارك فيه جماهير العمال والشغيلة قلقها المشروع إزاء تفاقم الأزمة السياسية الخانقة، وتعنت القوى المتنفذة، دون إي اعتبار لمصالح الشعب والوطن العليا، وعدم جلوسها إلى طاولة الحوار في مؤتمر وطني يعدّ له إعدادا جيدا، بعيدا عن المزايدات السياسية والإعلامية، وتقدم فيه التنازلات المتبادلة، نؤكد من جديد ان طبقتنا العاملة صاحبة الأمجاد النضالية والتضحيات الجسام، ستبقى في طليعة قوى شعبنا الحية المناضلة من اجل غد أفضل للعراق، وستظل جهودها ونشاطاتها وفعالياتها ذات أهمية كبيرة في إصلاح العملية السياسية، وإنقاذها من مرض المحاصصة الطائفية ــ الاثنية، والخروج من عنق الزجاجة الذي ادخل المتنفذون العراقَ فيه. كما نؤكد ضرورة مشاركتها في حل كل المشاكل العالقة وخاصة مشكلة البطالة من خلال إطلاق الدورة الاقتصادية وخطة التنمية المستدامة، وفي رسم السياسات الاجتماعية والاقتصادية للبلاد بانسجام مع مصالح الكادحين وبما يؤمن العدالة الاجتماعية.
تحية نضالية مفعمة بالاعتزاز والتقدير للطبقة العاملة العراقية ولسائر كادحي بلادنا.
عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي، عيد الكفاح والتضامن الاممي ضد الاستغلال والاضطهاد، ومن اجل الحرية والديمقراطية والسلام والاشتراكية.
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
29 نيسان 2013

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=570894886276247&set=a.102572753108465.6227.100000672232157&type=1&ref=nf
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة