ماما و الوردة الجميلة
حكمت عبوش
كانت ماما علياء هي أول من غرس قلم وردة الجوري قبل سنوات في الحديقة ومع الوقت وبرعايتها نمت الشتلة وكبرت وتفتحت ورودها الحمراء الجميلة ليفوح عطرها و ينتشر شذاها في أرجاء الحديقة فنالت محبة و اهتمام كل أفراد العائلة وكلما مر ذكرها ذُكرت ماما معها بالخير وكان بابا نبيل يسميها (جورية علياء) حتى أصبحت رمزا لها و يوما عندما أرادت أختي الكبيرة نغم إحداث تغيير في الحديقة لتحسينها وقع الاختيار على مكان الجورية لزراعة شجرة برتقال محلها. فقلت أنا: سنخسر جورية ماما إذا. و قال أخي جمال: و سنخسر عطر ورودها الفواح. لكن ماما قالت: ليكن هذا مادام فيه خير للحديقة و لكم و بعد تفكير قالت نغم: كلا سوف لن نخسر جورية ماما و سنبقيها في الحديقة، و لكن اسألوني كيف؟ و قبل أن نسألها قالت: جاءنا الشتاء الآن و بعد مدة سيأتي شهر شباط و سنقطع قلما من احد أغصان الجورية و نغرسه كما فعلت ماما و لكن في الجانب الآخر من الحديقة و سيكبر مجددا بمرور الوقت ليصبح شتلة كبيرة جميلة بورودها الزاهية ذات الأريج الساحر و بعد أن يفرغ مكان الجورية سنزرع فيه شجرة البرتقال المطلوبة. فابتسمت ماما و بابا يهز رأسه موافقا على كلامها و هي تقول بفرح: كم صائب كلامكِ يا نغم أموافقون كلكم عليه فهززنا رؤوسنا و نحن نبتسم.
*نشرت في صحيفة بيت عنكاوا
السيد حكمت عبوش
قصه جميله وممتعه
شكرا لمشاركتها معنا
تحياتي
قصة جميلة فعلا ومغزى اجمل
سلمت يداك عالأبداع
(http://im30.gulfup.com/2012-03-11/1331478183491.gif)