تأملات شهر قلب يسوع(اليوم الحادي عشر)

بدء بواسطة matoka, يونيو 13, 2014, 10:47:21 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات شهر قلب يسوع
اليوم الحادي عشر



يسوع الراعي الصالح

من اجمل الصور التي يقدمها الكتاب المقدس ، والتي يعتز بها الفكر المسيحي، لسموها وقربها من نفوس المؤمنين هي تلك التي تمثل يسوع الراعي الصالح كما تكلم عنها المخلص نفسه عندما قال : ( انا الراعي الصالح ، اعرف خرافي وخرافي تعرفني، كما ان ابي يعرفني وانا اعرف ابي ، وابذل نفسي في سبيل الخراف ) . ( يو 10 : 14 _ 15 ) . انه يرعى خرافه، يحرسها ، يبحث عنها، يدعوها باسمها، يبذل نفسه من اجلها، ولذلك احب المؤمنون هذه الصورة منذ مطلع المسيحية في القرن الاول فرسموها على جدران المعابد وفي الدياميس، ونحتوها على النواويس وعلى انصاب قبورهم .
وفي عبادتنا لقلب يسوع نستذكر هذه الصورة الجميلة ، صورة الراعي الصالح الذي يبذل نفسه اي يضحي بذاته من اجل الخراف، بعكس الاجير اي الغريب الذي اذا رأى الذئب مقبلا ( ترك الخراف ومضى ) ( يو 10 : 12 ) وبذل الذات هو قمة العطاء، وهو حب يكشف لنا سر الوجود . فنحن لا نتبع تعليما ً او نصا ً بقدر ما نتبع شخصا ً هو يسوع , ليس يسوع انسان الامس الذي كان، بل هو رفيق درب انسان اليوم، رفيق كل منّا ودليله في الحياة . يسوع الراعي الصالح يعرفك شخصيا ، فيدعوك باسمك ، واينما تتجه تتبعك انظاره باهتمام : فاذا زلّت قدمك أسرَعَ فسندك، واذا ظللت الطريق بحث عنك بجد وحملك على كتفه فرحا ً ليعيدك الى المرعى الخصيب الامين لانه يحبك حبا ً لاحد له، ولا يطلب منك الا ان تبادله الحب عن طريق العمل بوصاياه عن حب لا عن خوف . فلنحاول .



خبر

مرض شاب من المتعبدين لقلب يسوع، واشتدت عليه وطأة المرض حتى فقد الحواس وغاب عن الوعي . فتألم لحاله جميع معارفه وبصورة خاصة امه التقية التي كانت تفكر بخلاصه الروحي الابدي بقدر تفكيرها بنجاته من براثن المرض والموت . مضت الايام وهو طريح الفراش، فاقد الحواس . واقترب يوم الجمعة الاولى من الشهر موعد تناوله اكراما لقلب يسوع فاذا به يفيق بغتة ويسأل عن اليوم فيقال له انه الخميس، فيردف : غدا ً اذا ً هو اول يوم جمعة من الشهر ؟ قالت امه : نعم يا عزيزي . فقال : وكيف السبيل الى التناول وانا مسمر في الفراش ؟ اجابت امه : لا تخف يا ولدي فان يسوع هو الراعي الصالح الذي يهتم بخرافه، انه سيأتي بنفسه اليك . وعلى اثر ذلك دعي مرشده الروحي فاعترف بكامل وعيه مرددا الصلوات مع الكاهن والحاضرين ، ثم تناول القربان الاقدس ليرافقه في رحلته الى السماء حيث السعادة الابدية مع يسوع .


اكرام
لنتجنب كل ما من شأنه ان يشكك القريب بالقول او بالفعل


نافذة
الرب راعي َّ فلا يعوزني شيء




Matty AL Mache