تأملات شهر قلب يسوع (اليوم العاشر)

بدء بواسطة matoka, يونيو 11, 2014, 10:14:12 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات شهر قلب يسوع
اليوم العاشر



ارتواء النفس من قلب يسوع

في حوار جميل نقله الينا يوحنا الانجيلي جرى بين يسوع والمرأة السامرية عند بئر يعقوب يدور الكلام عن الماء الذي هو عنصر اساس للحياة , فنسمع يسوع مؤكدا ان : (( الذي يشرب من الماء الذي اعطيه اياه , فلن يعطش ابدا )) ( يو 4: 14 ) فيسوع يريد دائما ان يروي قلوب محبيه , لانه يقول له المجد : (( ان عطش احد فليقبل اليَّ , ومن آمن بي فليشرب , كما ورد في الكتاب : ستجري من جوفه انهار من الماء الحي )) ( يو 7 : 38 ) . يحدث لنا كثيرا ً اننا نبحث عن ينابيع مختلفة نعتقد انها تروي ظمأنا : الغنى والكرامات واللذات وما الى ذلك , فنشرب ونشرب لكننا سرعان ما نعطش ثانية ( يو 4 : 13 ) لان قلب الانسان اكبر بكثير من ان تملأه مثل هذه الامور العابرة . فيتملكه القلق ولا يرتاح راحة صحيحة الا عندما يلتقي بقلب يسوع اذ هناك يجد الراحة والاطمئنان والدفء , بعد ان يتم اللقاءالشخصي والحوار الحي بين المؤمن ويسوع , فترتوي النفس اخيرا .



خبر

ليست مريم المجدلية المذكورة في الانجيل هي المرأة الوحيدة التي كانت خاطئة فتابت وغيرت حياتها كليا فانقلبت من حجر عثرة للمؤمنين الى مرآة ناصعة تعكس جمال الفضيلة لمن ينظر اليها بل هناك من امثالها كثيرات عبر التاريخ . وفي هذا اليوم نروي قصة فتاة اسمها مرغريت من كورتونا بايطاليا . ولدت سنة 1247 وعاشت حياة طبيعية هادئة في بيت ابويها . لكنها عندما كبرت وبلغت الثامنة عشرة من عمرها تبدلت حياتها وانقلبت رأسا ً على عقب , فقد اغراها جمالها الآخاذ , واعجاب الشباب بها , فتركت البيت الابوي , وذهبت تسعى وراء الشهرة وارتمت في حياة اللذة والخطيئة . وبقيت على هذه الحالة تسع سنين . ثم تزوجت لكن زوجها قُتِلَ شر قتلة . وعندما اهتدت الى محل مصرعه راعها منظره ولامست قلبها رحمة قلب يسوع اللامحدودة فعادت الى رشدها , واعلنت على الملأ توبتها , وانخرطت في احد الاديرة تمارس اقسى انواع التوبة , مرددة : (( اصلبني يا يسوع فاني استحق ذلك )) . وكانت تخدم الفقراء , ثم امضت السنوات الاخيرة من حياتها في العزلة تناجي قلب يسوع طالبة الرحمة والغفران لها وللعالم , حتى لفظت انفاسها سنة 1297 برائحة القداسة بعد ان اصبحت مثالا ً يحتذي به المؤمنون .



اكرام

ان كنت متعلقا بامور تسبب لك الالم والمرارة والخيبة , فاعلم ان يسوع وحده هو الينبوع الذي يروي نفسك فيجعلها حديقة جميلة مزهرة . فكر وحاول!



نافذة

ياعطش الارواح ارنا محياك َ... قلبنا لن يرتاح الا بلقياك َ









Matty AL Mache