تأملات شهر قلب يسوع (اليوم الرابع)

بدء بواسطة matoka, يونيو 05, 2014, 02:04:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات شهر قلب يسوع
اليوم الرابع



يسوع مثال الغفران

فقال يسوع : ( يا ابت ِ اغفر لهم ، لانهم لا يعلمون ما يفعلون ) ( لوقا 23 : 34 ) . عندما كان يسوع معلقا على الصليب ما كان ينظر بعينيه بقدر ما كان يحس بجوارحه بالجمهور الهادر المحيط به ومن خلال ذلك الجمهور كان يرى الآفا ً لا حد لها من البشر الآفا ً من الخطاة والضعفاء والخائنين لحبه وهم يمرون امامه حاملين ما استطاعوا من الشوك والمطارق وحفنات المسامير . فما الصليب الا نتيجة الخطايا وما الاشواك والمسامير الا خطايا خونة الحب ونكران الجميل .
ورغم ذلك فان يسوع لا يتوقف في محبته عند حد لا بل نكاد نقول انه يحب بالاكثر اولئك الذين يحملون اليه مزيدا من الشوك والألم لانهم يحتاجونه بالاكثر ولذلك نسمعه يصرخ من اعلى الصليب ومن اعماقه : ( يا ابت ِ اغفر لهم لانهم لا يعلمون ما يفعلون ) . ان هذه الصرخة تذكرنا اولا بحب يسوع وسعة صدره فهو يعرف ضعفنا , واننا لسنا ملائكة وعندما نقترف الخطايا فلعلنا لا نعلم ما نفعل ولذا فبحبه العظيم يغفر لنا فكيف لا نمتنع والحالة هذه من اهانة ذلك الذي يبحث عن اعذار لزلاتنا ؟ وكيف نشك في غفرانه ان عدنا اليه تائبين ؟وهذه الصرخة هي درس في المحبة للجميع دون تمييز حتى للاعداء . فلقد علّم يسوع في حياته محبة الاعداء ( متى 5 : 44 ) وها هو يعلن عن ذلك بينما يلفظ انفاسه الاخيرة . انه قمة الغفران والحب . وهذه الصرخة اخيرا هي دعوة لنا لاكتشاف اعماق حب يسوع والاقتداء به فلنفعل . آمين .




خبر

يروى ان رجلا شريفا اسمه يوحنا كالبرت كان له خصم عنيد يطلب اغتياله . وحدث في احد الايام انه صادفه خارج المدينة مجردا من السلاح وكان هو مسلحا فوجد الفرصة سانحة للتخلص منه والى الابد . وبينما كان يفكر في ذلك تذكر ان ذلك اليوم كان يوم جمعة الآلام وان المسيح في مثل هذا اليوم صلى لاجل اعدائه وغفر لهم فقرر ان يقتدي بالفادي الالهي فدنا من عدوه وصافحه وغفر له من كل قلبه ودعاه لمرافقته الى الكنيسة . هناك جثا امام المصلوب وصلى من اعماق قلبه مناجيا ً يسوع طالبا ً منه ان يغفر خطاياه الكثيرة التي اقترفها في حياته : ثم قال : انت تعلم يا يسوع بأني اليوم غفرت من كل قلبي لعدوي وصالحته حبا ً لك، لذا اطلب بالحاح رحمتك وغفرانك , واذا بالمصلوب يحني رأسَهُ اشارة الى قبوله طلبته . فغمر الفرح نفس يوحنا كالبرت وقرر ان يكرس نفسه لخدمة يسوع فنال نعما ً وافرة وبركات سماوية غزيرة جعلته قديسا ً جليلا في كنيسة الله .



اكرام

لنحاول ان نغفر زلات أخوتنا نحونا حبا ً بقلب يسوع



نافذة

اللهم ارحمني انا الخاطئ








Matty AL Mache