تأملات شهر قلب يسوع(اليوم الثالث)

بدء بواسطة matoka, يونيو 03, 2014, 08:40:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات شهر قلب يسوع
اليوم الثالث



اعلنوا البشارة

ان من يحب يسوع عليه ان يكمل رغبته ويعمل بوصيته خاصة تلك التي ابداها لتلاميذه قبل صعوده عندما قال لهم : ( اذهبوا الى العالم كله، واعلنوا البشارة الى الناس اجمعين ) ( مرقس 16 : 16 ). فاعلان البشارة واجب على كل مسيحي نال نعمة الروح القدس فاشترك بالمسؤولية مع الخدمة الرعوية التي اناطها المسيح بكنيسته . وتتم البشارة ليس بالضرورة عن طريق الدعوة ، بل بالمثال الصالح، والكلمة الحسنة، لكي تتحقق كلمة المعلم القائل : ( فليضيء نوركم للناس، ليروا اعمالكم الصالحة ، فيمجدوا اباكم الذي في السموات ) ( متى 5 : 16 ) .
ان لمحبي القلب الاقدس مناسبات كثيرة لا تحصى لاعلان البشارة : اولا من خلال شهادة حياتهم المسيحية المثالية، واعمالهم التي يؤدونها بروح فائق الطبيعة التي لها قدرة على اجتذاب الناس الى الايمان والى محبة المسيح . فلنجدد العزم في هذا الشهر المبارك ولنعد قلب يسوع الاقدس بأن نكون خير مبشرين بمحبته من خلال حياتنا واعمالنا ومثالنا الصالح، آمين .




خبر

يطيب لنا هذا اليوم ان نقدم نبذة تأريخية عن عبادة قلب يسوع الاقدس في بلادنا فهي ترجع في اصولها الى القرن الماضي اذ تأسست أخويات عديدة معظمها للنساء المتعبدات لقلب يسوع منها :
في كاتدرائية القديسة مسكنته بالموصل، ومثلها لدى السريان، وفي سائر المدن والقرى . واشتهرت أخوية قلب يسوع الاقدس في كاتدرائية ام الاحزان ببغداد اذ لعبت دورا مهما خاصة بين السيدات ربات البيوت وامهات العوائل اللواتي استمدين الحب والصبر والانوار من قلب الفادي ليعكسن ذلك في اسرهن . ورغم ان عيد قلب يسوع هو من الاعياد الحديثة، لكنه اصبح عيدا ً شعبيا ً خاصة عند النساء المنتميات الى تلك الاخويات فيستعدن له برياضة روحية وصلوات خاصة وبركة قربان، وفيه يتم قبول الاخوات المنتميات حديثا باحتفال جميل ينتهي بطواف برايات القلب الاقدس ترفرف عاليا في فضاء الكنيسة بين الترتيل والتهليل .
في وسط هذه الاخوية ولدت عند بعض الشابات المتعبدات فكرة التكرس لخدمة الله والقريب ضمن قانون رهباني فتأسست سنة 1922 في بغداد رهبنة نسائية وطنية هي ( رهبنة بنات مريم الكلدانيات ) .
وفي شمال قطرنا تم في ارادن سنة 1911 تاسيس رهبنة نسائية باسم ( بنات قلب يسوع الاقدس ) غايتها التقديس الذاتي، والمثال الصالح والاهتمام بنشر الكلمة : وبقيت في الابرشية حيث رأت النور لكن قلب يسوع شاء بحبه ان تخرج من هناك الى آفاق رحبة ولو من خلال مخاض صعب اي بسبب حرب الشمال، فانتقلت الى الموصل ثم الى العاصمة لتنتشر وتنشر الخير كما يريد منها قلب يسوع الفادي . اضافة الى ما ذكرنا فقد طبع في العراق اكثر من مرة كتاب شهر قلب يسوع وكتب مختلفة عن هذه العبادة، ونشرات عديدة عن رسالة الصلاة وغير ذلك .



اكرام
حاول ان تكون في حياتك وفي كلامك وفي تصرفك تلميذا ً حقيقيا ً و مبشرا ً اصيلا ً لمحبة قلب يسوع الاقدس


نافذة
يا قلب يسوع اجعل نفسي تحيا بك دائما ً





Matty AL Mache