تأملات الشهر المريمي (اليوم الثامن والعشرون)

بدء بواسطة matoka, مايو 28, 2014, 01:27:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم الثامن والعشرون


مواهب الروح القدس

ان سفر ( اعمال الرسل ) الذي يروي لنا خطوات الكنيسة الاولى بعد صعود ربنا الى السماء ، يخبرنا ان الرسل كانوا مواظبين على الصلاة بنفس واحدة ، وان مريم أم يسوع كانت معهم ( اعمال 1 : 12 _ 15 ) . فهي كما اتمت دورها قرب يسوع طوال حياته ، فقد ارادت أن تكمل دورها كأم لتلاميذه ، فعملت على جمع شملهم ورفع معنوياتهم وتثبيتهم في الصلاة بنفس واحدة ، بانتظار موعد الروح القدس .
ويخبرنا هذا الكتاب النفيس ايضا ً ان الروح القدس هبط على التلاميذ بعد عشرة أيام من مواظبتهم على الصلاة فأستقر عليهم واحدا ً واحدا ً ، فأشتدت عند ذاك عزيمتهم ، واخذوا ينادون بأسم المسيح بلا خوف .
وافادته روحيا ً وقربته من الكنيسة ومن فهم الحقائق الدينية فقرر ان يعيد الكرة في السنوات اللاحقة .
اننا نعتقد كل الاعتقاد ان مريم لاتزال تكمل دورها الوالدي مع الكنيسة . فكما ساعدت الرسل فهي لاتزال تساعد كنيسة اليوم . كما نؤمن ايضا ً أن الروح القدس لايزال يمنح مواهبه لنا . فمنذ قبولنا العماذ والميرون حل الروح القدس فينا ونلنا به المواهب أما ثمر الروح فهي على حد قول الرسول بولص : ( المحبة والفرح والسلام وطول الأناة واللطف ودماثة الأخلاق والأيمان والوداعة والعفاف ) . ( غلاطية 5 : 22 _ 23 ) .
فلنحيا اذا ً حسب هذه المواهب السامية التي حلت فينا بحلول الروح القدس ، وبظل مريم العذراء أم الكنيسة . آمين .





خبر

في عام 1917 ظهرت البتول الطاهرة في بلدة من اعمال البرتغال تسمى ( فاطمة ) لاطفال ثلاثة هم لوسي وفرنسوا وهياسنت ، وصرحت لهم قائلة : على البشر اصلاح سيرتهم واستمداد المغفرة لخطاياهم والرجوع الى الله بتوبة صادقة لأنهم قد تمادوا في أهانة الرب بتصرفاتهم الطائشة وقلة ايمانهم . ثم طلبت منهم نشر عبادة قلبها الطاهر ، والشروع بالتناول التعويضي أول سبت من كل شهر أكراما ً لها ، للتكفير عن الأهانات الملحقة بالله و لأستقرار السلام في أرجاء العالم ، اذ كانت الحرب العالمية الاولى لاتزال قائمة ، وأنذرت بحروب واضطهادات اذا لم يعر البشر اذنا ً صاغية لها . واعلنت ان النصر النهائي سيكون حليف قلبها الطاهر في آخر الأمر .
ابتليت لوسي بمرض عضال كاد أن يؤدي بحياتها ، لكن العذراء تحننت عليها فأعادت اليها عافيتها ، فدخلت الدير لتكرس حياتها على خدمة العذراء التي خصتها بالرؤية السماوية . وبقيت طوال حياتها تحث المؤمنين على التعويض عن الخطايا واكرام قلب مريم الطاهر .



اكرام
اشترك بالأعمال الخيرية في كنيستك حبا ً بمريم


نافذة
يا أم النعمة الألهية أفيضي علينا نعم السماء






Matty AL Mache