تأملات الشهر المريمي(اليوم السادس والعشرون)

بدء بواسطة matoka, مايو 26, 2014, 10:58:05 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم السادس والعشرون



ألم مريم تحت الصليب

( وكانت واقفة عند صليب يسوع امه ) ( يوحنا 19 : 27 ) . ان مار يوحنا الانجيلي اراد ان يذكرنا في سرده حوادث الآم المسيح بوجود مريم قرب يسوع في ساعاته الاخيرة عندما اختتم رسالته الخلاصية واتم عمل الفداء .
لقد كانت هناك لتقدم ابنها ذبيحة للاب الازلي مشتركة بعمل الفداء لا من بعيد بقبولها بتضحية ابنها فحسب , ولكن من قريب بحضورها المباشر تحت الصليب . ولذا قيل ان مريم . اشتركت فعلا ً بالفداء عندما اعتصر الألم قلبها الوالدي وهي ترى البريء يتجرع كاس العذاب ويقتل , فقبلت بملء ارادتها اتمام مخطط الله الخلاصي بشخص ابنها وقبلت بطواعية كاملة ذبيحة الجلجلة الدموية ، وصمدت الى جانبه راضية بالمحرقة . لنطلب من مريم ان تهبنا قليلا ً من محبتها وعونها في المحن والآلآم التي نمر بها في حياتنا . فلا بد للانسان ان يمر بفترات صعبة في حياته . ففي تلك الساعات الحرجة الاليمة لنرفع افكارنا نحو مريم ونتأملها وهي تحت الصليب فنستلهم منها قوة للصمود . واذا كان لابد من التضحية احيانا ً فلنقدمها مع مريم لتكتسب قيمة في نظر الله .




خبر

اشتهر الاب برنارد في باريس باحسانه الى السجناء وبتعبده لمريم العذراء . بلغه يوما ً ان احد المجرمين قد حكم عليه بالموت , فاسرع الى السجن لعله يهديه الى الله ، فلم يلتفت السجين الى نصائحه . ثم رافقه الى موضع تنفيذ الحكم وكان الكاهن الفاضل يحاول استمالته ، لكن المجرم زاد في الطين بلة ، اذ شرع يجدف على الله تقدس اسمه . فزجره الجمهور , ولكنه لم يحفل بكلامهم . واخيرا ً تقدم الكاهن ليضمه بحنان الى صدره لعله يستجيب لدعوته ويكفر عن ذنوبه ويعترف باثامه فيذهب الى ربه طاهر الذيل نقي النفس . اما الاثيم فقد باغته برفسة عنيفة طرحته ارضا ً يتلوى من الألم . احتمل الاب المفضال بصبر جميل تلك الضربة القاسية ، واخذ يستغيث في قلبه بمريم الطوباوية كي تعيد الى ذلك الاثيم صوابه وتعده لملاقاة ربه . لقد اثر سكوت الكاهن وصمته وصلاته في المجرم فحدث انقلاب مفاجئ في داخله فشرع يذرف الدموع . وانحنى على الكاهن يطلب الصفح والغفران , ثم اعترف بخطاياه وركع الى جانب الكاهن ليرفع
صلاته الاخيرة الى الرب الرحوم والديان العادل . وبهذا الاستعداد الروحي تقدم الى الموت وهو يتمتم باسم العذراء القديسة .





اكرام

تأمل بمريم الحزينة تحت الصليب خاصة في وقت المحن




نافذة

يامعزية الحزانى صلي لاجلنا





Matty AL Mache