تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

من هو "داعش"؟!

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, نوفمبر 12, 2014, 11:04:19 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

من هو "داعش"؟!


الغد-خاص

الجزائر- واشنطن: ثمة أسرار وراء "إخفاق" "منظومة الاستخبارات الأمريكية في كشف خطة "داعش" لإنشاء ما أسمتها "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وطبقاً لما كشفه الدكتور إفريام كام، الخبير في الشؤون الأمريكية بمعهد الأمن القومي في دراسته الموسومة [صعود "الدولة الإسلامية".. المفاجأة الإستراتيجية الكبرى لمنظومة الإستخبارات الأمريكية]، فإنّ المنظومات الاستخبارية الأمريكية لم تقدم تقديرات دقيقة وصحيحة و"مستوفية لكل الشروط" عن جوانب تنظيم "الدولة الإسلامية"، وبذلك ظلت ألغازاً، وطلاسم "حيّرت" الكثير من حكومات العالم، ودوائره الاستخبارية. وحسب تعبير الخبير كام، فإنّ "المفاجأة كانت كبيرة ومتشعبة ومتعددة الجوانب".

وطبقاً لدراسات أنجزها "المــــركز العـــــــربي للدراسات والتــــوثيق المعلـــــوماتي" في الجزائر، وتنشر "الغد" أهم تفاصيلها، تباعاً وبدءاً من اليوم، فإنّ المنظومة الاستخبارية الأمريكية "متهمة" بالتضليل.

وفي هذا السياق، تستخلص دراسة المركز الجزائري:

أولاً: أن أهم شخصية إستخباراتية أمريكية وهو رئيس وكالة الإستخبارات القومية الجنرال جيمس كليفر اعتبر أن الإستخبارات الأمريكية "هوّنت" و قللت من شأن التطورات في سوريا ومنها إنتقال داعش إلى سوريا.

ثانياً: إنها قللت إلى حد كبير من قوة وفاعلية داعش وقدرته على هزيمة الجيش العراقي في وقت بالغ فيه بقدرة هذا الجيش والأجهزة الأمنية.

ثالثاً: تحذيرات للإدارة الأمريكية تجاهلتها و تغافلت عنها حول سيطرة داعش على مدينة الفلوجة و تحوله إلى قوة مؤثرة في شمال وغرب العراق.

رابعاً: أن الإدارة الأمريكية عوّلت على الجيش العراقي بعد تسليحه في مواجهة داعش إنطلاقا من قرارها بعدم القيام برد فعل أي تدخل عسكري.

وتفيد الدراسة أن الإعترافات الأمريكية بالإخفاق في تقدير قوة تنظيم "داعش" لا يمكنها أن تقوّض حقيقة صلبة معروفة وهي أن تنظيم داعش هو وليد تنظيم القاعدة في العراق الذي بدأ نشاطه وعملياته بعد الإجتياح الأمريكي للعراق عام 2003. والولايات المتحدة خاضت منذ 2004 و حتى إنسحابها من العراق نهاية عام 2011 حربا ضد القاعدة شارك فيها أكثر من 150 ألف جندي أمريكي في عهد إدارة بوش الإبن و إدارة أوباما خلال العهدة الأولى من رئاسته .

وتؤكد الدراسة أن الكل يعرف وليس فقط أجهزة الإستخبارات بحجم الإستخبارات الأمريكية أن تنظيم داعش هو "الإبن الشرعي" لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي قاده أبو مصعب الزرقاوي عام 2004.

أما عن "العناصر التي يتشكل منها تنظيم داعش"، فتؤكد الدراسة التي قدمها المركز العربي للدراسات والتوثيق المعلوماتي في الجزائر قولها: في آخر تقارير الإستخباراتية الغربية والإقليمية ورد أن عدد المقاتلين في صفوف داعش يبلغ حوالي 30 ألف مقاتل في العراق وسوريا. وهؤلاء يتوزعون على:

-جنسيات عربية: ليبية تونسية جزائرية مغربية سعودية يمنية أردنية سورية لبنانية مصرية.

-جنسيات إسلامية: الشيشان داغستان أوزبكستان داكستان أفغانستان بنغلاديش سيرلنكا كشمير الصومال .

-جنسيات أوروبية: فرنسا بريطانيا ألمانيا أيرلندا السويد النرويج بلجيكا إسبانيا هولندا البوسنة ألبانيا .

-جنسيات أمريكية : الولايات المتحدة و كندا

وعن "تموضع داعش في العراق و سوريا" قالت الدراسة: في سوريا سيطر التنظيم في الآونة الأخيرة على أجزاء من المنطقة الكردية عين العرب . كما يسيطر على محافظة الرقة و مناطق من حلب و دير الزور و حماة و مناطق ريفية في اللاذقية و الحسك و حمص. وفي العراق محافظات نينوى وصلاح الدين ومناطق في ديالى و كركوك والأنبار وفي لبنان منطقة الحدود السورية اللبنانية عرسال و قد بدأ التنظيم بشن معارك للسيطرة على مدينة طرابلس.

أما عن "الإنتشار خارج المجال الجغرافي السوري العراقي"، فتقول الدراسة: بعد إعلان "الدولة الإسلامية في العراق و الشام" أي إقامة "داعش" لـ إقامة الخلافة الإسلامية في 29 حزيران يونيو 2014 بدأت تتدافع عدة حركات لمبايعة التنظيم وزعيمه أبي بكر البغدادي معلنة إرتباطها به...ومنها:

-تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية و مقره اليمن .

-أنصار بيت المقدس في شمال سيناء .

-مجموعات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يتزعمه دروكال. إنشق عن صفوفه وأطلق على نفسه جند الخلافة في الجزائر .

-جماعة بوكو حرام في شمال نيجيريا .

-حركة الشباب المجاهدين في الصومال .

وهذا الإنتشار الجغرافي والبشري والإيديولوجي كما يشير الباحث في شؤون الحركات الجهادية عادل عبد الصبور يعود إلى عدة أسباب:

1-مشاركة آلاف المقاتلين من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب في القتال في صفوف داعش وعودة هؤلاء إلى بلادهم حاملين فكر وعقيدة داعش و خبرته القتالية .

2-العلاقة الإيديولوجية والعملياتية تعود إلى عام 2004 أي ما بعد الإجتياح الأمريكي في للعراق . فلقد تواجد في الساحة العراقية مقاتلون من مصر والسودان والسعودية واليمن ومن الجزائر ومن ليبيا.

3-جميع الحركات بمسمياتها و توجهاتها تعود إلى منبع واحد هو تنظيم القاعدة الذي أسسه و تزعمه أسامة بن لادن مثل:

-حركة الجهاد المصرية .

-الجماعة الليبية المسلحة .

-تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي .

-أنصار الشريعة في ليبيا و تونس .

-حركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا.

-كتيبة عقبة بن نافع في تونس .

-المرابطون .

-جماعة بوكو حرام .

-تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية .

-أنصار بيت المقدس .

-أجناد مصر .

وبحسب تقديرات إستخباراتية أمريكية –كما تقول الدراسة- فإن تنظيم داعش يمكنه أن يجند 100 ألف عنصر ممن ينتشرون من العراق شرقا وحتى نيجيريا غربا لأن هناك أكثر من 30 ألف في دول شمال إفريقيا لهم صلات إيديولوجية وعملياتية لتنظيم داعش عندما كان لا يزال يحمل إسم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين .

وبشأن "تسليح داعش" فإن عناصره تملك تملك أسلحة متطورة أمريكية وروسية منها آليات من نوع هامر و دبابات أمريكية من نوع أبرامس و صواريخ مضادة للدروع و للطائرات وصواريخ من نوع غراد فقد كشف مؤخرا عن أن بحوزة التنظيم أربع طائرات مقاتلة وأنه يقوم بإعداد أطقم لقيادة هذه الطائرات .

ولدى التنظيم حسب الخبير في الأسلحة الكيماوية الدكتور وليد عبد الله البكر أسلحة كيماوية مثل السارين والكلور، كما إن عالماً مصرياً في صناعة الأسلحة الكيماوية هو الدكتور موافي طور عدة أنواع من هذه الأسلحة .

وأخيراً، هل أثرت الحملة الأمريكية في قدرة "داعش" وفاعليتها؟. تقول الدراسة: لقد تعرض التنظيم في العراق و سوريا و منذ 23 أيلول الماضي لهجوم عسكري يشنه التحالف وتقوده الولايات المتحدة التحالف يضم الأردن و الإمارات و السعودية و البحرين و قطر .

وتفيد الدراسة أن الهجوم يشن من الجو بواسطة الطائرات المقاتلة و الطائرات المسيرة وبحسب تقديرات أمريكية فلقد شن أكثر من 6 آلاف غارة حتى يوم السبت 24 من الشهر الماضي و قد إنضمت فرنسا وبريطانيا إلى هذا التحالف. لكن رغم كثافة هذه الغارات أقدم تنظيم داعش على شن هجوم على المنطقة الكردية في شمال سوريا في منطقة عين العرب و سيطر على المدينة و ما تزال المعارك تدور رحاها مع قوات حماية الشعب الكردي وعناصر من الميليشيا الكردية البيشمركه القادمة من شمال العراق .

فهل يقف "داعش" خلف التصعيد في لبنان ومصر وليبيا؟. تجيب الدراسة قائلة: لا يفوتنا إلا أن ننوه بأنه سبق للناطق الرسمي بإسم تنظيم الدولة الإسلامية أبو محمد العدناني، أنْ دعا جميع الحركات الجهادية وعلى الأخص في دول المغرب إلى شن الهجمات وتصعيد العمليات في عدة ساحات ردا على الهجوم الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة .

ويؤكد الخبراء والمحللون المختصون بشؤون الجماعات الجهادية وجود عــــلاقة تلقائية ومباشرة بين هـــذه الدعوة وبين التصعيد في شمال لبنان غير المسبوق من حيـــث وتيرته وكذلك الهجمات التي تعرض لها الجيش المصري في شمال سيناء و كذلك في ليبيا و في تونس ووفقا لهذه التحليلات فإن التصعيد سيستمر و سيمتد إلى ساحات أخرى .
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير