المالكي يدعو لحكومة أغلبية لاتستبعد أي مكون عراقي

[ماهر سعيد متي]

المالكي يدعو لحكومة أغلبية لاتستبعد أي مكون عراقي

   
 
الاتحاد: أكد رئيس الوزراء  نوري المالكي، الخميس، أن التوجه نحو الأغلبية السياسية لايستبعد أي مكون عراقي، واصفاً الشراكة الوطنية بـ"المعطل"، فيما جدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم دعم أي خطوة إيجابية تصب في مصلحة العراق.




وقال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم في بيان صدر على هامش لقائه برئيس الوزراء نوري المالكي، إن "المجلس الأعلى كان وسيبقى داعما لجميع الخطوات الايجابية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن"، مبينا أن "هذا اللقاء كان معمقا وناقش الملفات الأساسية على الساحة العراقية والإقليمية". وأضاف الحكيم انه "تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تدعيم التحالف الوطني واليات المضي بالمشاريع التي تخدم البلاد".
من جانبه، بين المالكي أن "التوجه نحو الغالبية السياسية لايهدف إلى استبعاد إي من المكونات العراقية بقدر ما يحاول خلق فريق منسجم مع الحكومة ويضع حدا للركود الذي تعاني منه العملية السياسية".
في غضون ذلك، رأى النائب عن القائمة العراقية قصي العبادي عدم انفراج الازمة السياسية في البلاد، مشيرا الى ان "سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي مازال قائما". وقال العبادي لوكالة كل العراق، ان "الازمة السياسية لن تنفرج وستستمر بسبب تصاعد الخلافات الاخيرة ووجود سوء فهم بخصوص مفهوم الشراكة الوطنية وان كل طرف من الاطراف السياسية لديه مشكلة معينة". واضاف ان "الازمة السياسية لن تحل الا بنهاية الحكومة الحالية او اجراء انتخابات مبكرة"، مشيرا الى ان "جميع الخيارات متاحة منها سحب الثقة عن المالكي هو مازال قائما ولكن اجل  بسبب بعض الامور السياسية التي حدثت في الفترة الأخيرة". واعرب العبادي عن اعتقاده ان "جلوس جميع الكتل السياسية على طاولة الحوار والتوصل الى حلول هو الحل الامثل في الفترة الحالية".
هذا وعد النائب عن ائتلاف دولة القانون سلمان الموسوي تشكيل حكومة الاغلبية السياسية بانها "ستكون اكثر تمثيلا للنظم الديمقراطية من حكومة المحاصصة والتوافق والشراكة". وقال في بيان له، ان "فكرة حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة ليست ورقة للضغط او مجرد تلويح، وانما هو مقترح للتعجيل بحل الازمة السياسية التي يسعى البعض لتعميقها بدلا من الخروج منها ". واضاف الموسوي ان "تفسيرات البعض لحكومة الاغلبية على انها ستكون طائفية تمثل اغلبية شيعية، عارية عن الصحة لانها ستضم كل من يقتنع بالعملية السياسية وسيشارك فيها شيوخ عشائر وشخصيات مؤثرة من المحافظات الغربية الذي طالبوا بان يدخلوا في قائمة واحدة مع الحكومة". وتابع "سينخرط في تشكيل حكومة الاغلبية ممثلون عن محافظات الانبار وكركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى ممن لم يكن لهم تمثيل في الحكومة الحالية، وهم الان يرغبون بان يكون لهم تمثيل على شكل تكتل او تجمع تحت مسمى وطني"، واصفا اياهم بانهم "مجموعة من شيوخ وشخصيات مؤثرة ابتعدت عن العملية السياسية وشعرت بضرورة العودة لاصلاح الوضع".
الى ذلك ، قال النائب عن  التحالف الكردستاني محمود عثمان، إن نجاح مساعي رئيس الجمهورية جلال طالباني لحل الخلافات السياسية مرهون بجدية الكتل ومساعدتها  في عقد الاجتماع الوطني. وأضاف عثمان للوكالة الاخبارية "إن الرئيس طالباني يسعى للخروج بورقة يمكن من خلالها وضع المطالب وما متفق عليه بين الكتل سابقا وطرحها في الاجتماع الوطني"، بيد ان عثمان أكد صعوبة مهمة الرئيس، نتيجة الخلافات الكبيرة بين الكتل السياسية. واشار الى ان الرئيس طالباني يسعى الى وضع رؤى ومقترحات الكتل في ورقة واحدة، والاتفاق عليها بين الكتل ضمن الاجتماع الوطني، داعيا الى مساندة ومساعدة الرئيس طالباني. وانتقد عثمان "تأخير حل الأزمة السياسية"، مؤكداً انها ستتعقد في المستقبل، دون وجود اي حلول ولو لبعضها.
كما شدد النائب عن كتلة المواطن النائب كريم المحمداوي، على أن الدورة الحالية لمجلس النواب لاتحل او تعالج آي مشكلة من المشاكل السياسية بين الكتل، وذلك لعدم قبول كل طرف بحلول الاخر. وقال المحمداوي للوكالة الاخبارية الجمعة "نؤيد تحركات رئيس الجمهورية جلال طالباني لحل المشاكل بين الكتل السياسية وازالة جليد الخلافات"، موضحاً"أن هذه التحركات لم يكن لها دور في حلحلة الخلافات السياسية، لان الخلافات قديمة وطائفية وعرقية واجتمعت وخلقت الازمة". وأضاف "أن الدورة الحالية لمجلس النواب وعمر الحكومة سينتهي من دون حل او معالجة المشاكل السياسية بين الكتل، وذلك لعدم قبول كل طرف بحلول الاخر والتشكيك بها"، متسائلاً: أن المتبقي على عمر الحكومة اقل من سنتين فأي من المشاكل ستحل؟. واشار المحمداوي الى ان ابسبط ملف هو تسمية مرشحي الوزارات الامينة، وهناك اطراف كالقائمة العراقية تعرقل حسم هذا الملف.

http://www.alitthad.com/paper.php?name=News&file=article&sid=127736