الفنان ملك الشعب يجب احترام حياديته!!بقلم الفنانة ســـعاد ألياس

بدء بواسطة baretly.net, يناير 22, 2011, 07:26:17 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

baretly.net


الفنان ملك الشعب يجب احترام حياديته!!




بقلم الفنانة
ســـعاد ألياس


الفن بجميع أنواعه، ولاسيما فن الغناء عند شعوب الشرق الاوسط، هو جدلية المزج بين ما يختلج في النفوس من الافراح،الاحزان وحب المستقبل مع سحر الطبيعية ووقعها الروحي على  نبض الانغام التي يشدو بها الفنان  القدير، بأعتبار الطبيعة مصدرا لالهام الفنان ومسرحا لآبداعاته المتواصلة!!
ومن المنطلق هذا، يجب الاسراع في اطلاق حراك فني كامل بأتجاه اعادة الاعتبار لفناني شعبنا الكبار والحفاظ على تراثنا الفني قبل أن تفلح "النخبة" السياسية في تحزيب ضمائر الفنانين، رغم اعتبار الفنان ضمير الامة الحي. وقتها سيكون من السهل على الفنان أو المطرب الشعبي المحبوب، أن يرفض التنازل عن دوره " الفني- الانساني" الجامع في سبيل تلميع دور السياسي ضمن هذا الحزب أو ذاك.
 
الواضح أن المسؤولية القومية والوطنية التي  تلهم  الفنان المنتمي الى صلب معاناة الامة،هي مسؤولية الشعب بكامله. بمعنى اخر، يفترض بفنان الامة أن يتباهى بدوره الوحدوي ويفتخر بنبرات صوته بأعتباره صوت الامة بجميع أحزابها، وانتماءاتها العشائرية والقبلية. بالتالي يرفض دعوات الاحزاب قاطبة، تلك التي تجتهد بأنتظام في سبيل كسب ود الفنان المبدع وتحويله الى مجرد بوق من الابواق والدعايات الحزبية.
أذ من المؤسف جدا أن تفلح حزبية "السياسي" ونظرته الضيقة في تشويه تاريخ المسيرة الفنية والغنائية لدى الفنان الاصيل. هذا الذي نجح ولعقود من الزمان أن يطرب الملايين من عشاق صوته، ويرسم ملامح الاغنية المرهفة أوالهادفة من خلال أبداعه وحسه المرهف.
أذ على سبيل المثال لا الحصر، أصبح اليوم من السهل على الفنان أن يطّلع مسبقا على مؤيديه وحضوره الجماهيري، من خلال المكان الذي يقيم فيه الاحتفال، أو الجهة "الحزبية" التي تقف وراء الدعوة الموجهة اليه. الامر الذي يبعث المزيد من الحزن والاسى في قلوب الالاف ان لم نقل الملايين من عشاق الفن الاصيل أو الانغام الجميلة لمطربي أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري شرق المعمورة وغربها.

فالتاريخ يذكرنا عن عظمة الفنانين الايرانيين الكبار ومن الوزن الثقيل أمثال، كوكوش، داريوش،مهستي، ستار وغيرهم من المطربين الكبار، بما فيها المسارح والاحتفالات التي كان يحضرها الملايين من عشاق الفن الفارسي زمن الشاهنشاه. ولكنهم أختفوا قبل أكثر من 30 سنة وضاعوا في منافي الغرب والشتات بسبب مسايرتهم لعهد الشاهنشاه الايراني. الامر نفسه ينطبق اليوم على الاكثرية من فناني الدول العربية وفي طليعتها فناني العراق زمن النظام البائد. عليه يفترض بقياداتنا السياسية والحزبية جميعها أن تقف عن نهج تحزيب الفن الكلداني السرياني الاشوري، لامحبة بمستقبل هذا الفنان أو ذاك الحزب، أنما رحمة بتراث شعبنا ومستقبل أجياله.
وفي الختام نبتهل الى الرب أن يجعل من عامنا الجديد عام 2011، عام الانعتاق في فضاء الالحان الشجّية، تلك التي تمجد تاريخ تراثنا الغنائي المتواصل، رغم التحديات الجسام وفي مقدمتها ظاهرة الهجرة والبعد عن الوطن. نتمنى من الباري عزوجل أن يجعل من عامنا الجديد،عام يسمو فيه الفنان فوق جراحاته، تلك التي عودنا أن يحولها الى الثغر الذي لاتفارقه الابتسامة الصادقة من أجل وحدة هذا الشعب ومستقبل فنونه الرائعة.


ماهر سعيد متي

مقال مقال جميل ومعبر .. فالفن لغة يفهما جميع الشعوب بمختلف منابعهم ومنابتهم .. والفن حسب رايي الشخصي هو لغة العامة ( الفن للشعب ، وليس الفن للفن ) ،اما بخصوص تسييس الفن فهو امر لامناص منه مادام الأشخاص المموليين هم الذين يتحكموا بالأمور .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

بهنام شابا شمني

الفنان انسان وابن للشعب وبالتاكيد فانه يجري عليه ما يجري للشعب فلا ضير من ان يعبر عن مشاعر شعبه في اغانيه وحفلاته ولكن بعيدا عن النظرة الضيقة وهي المصلحة الشخصية فالكثير من الفنانين الهبوا مشاعر الجماهير في الثورة ضد حكامها وفي طرح معاناتهم ومطاليبهم فالفنان هو ابن الشعب وليس ابن الحزب فليس هذا تسييس للفن والفنانين .