نعوم تشومسكي: داعش ثمرة طبيعية لواشنطن والتمويل السعودي الإماراتي

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يونيو 01, 2015, 01:09:58 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

نعوم تشومسكي: داعش ثمرة طبيعية لواشنطن والتمويل السعودي الإماراتي


بغداد/ ترجمة /... قال الكاتب والمفكر السياسي الأمريكي نعوم تشومسكي أن" تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الراديكالية هي من صنع الولايات المتحدة نفسها".
وأضاف تشومسكي، في مقابلة أجرتها معه مؤسسة تروث آوت وترجمتها "عين العراق نيوز"، أن " ظهور وانتشار داعش بالإضافة إلى انتشار التنظيمات الإرهابية بشكل عام هي ثمرة طبيعية لنمو واشنطن والتي تستخدمها كمطرقة إزاء المجتمع الهش في العراق ".
وتابع بالقول أن " الوضع بمثابة كارثة بالنسبة للولايات المتحدة لكنه نتيجة طبيعية للغزو الذي قامت به وأن واحدا من العواقب المروعة للغزو الأمريكي البريطاني للعراق هو تأجيج الصراعات الطائفية التي تمزق العراق وانتشار ذلك في المنطقة كلها بعواقبه الوخيمة".
وأكد تشومسكي بالقول أن " تنظيم داعش مازال يتلقى الدعم المالي من الممولين الأثرياء في السعودية والإمارات وأن جذور الأيديولوجية التكفيرية لداعش موجودة في التطرف السعودي".
ودعا تشومسكي السعودية بأنها أكثر الدول راديكالية في العالم قائلا أنها " تستخدم مواردها النفطية العائلة لتصدير المذهب الوهابي السلفي عن طريق إنشاء المدارس والمساجد وهي المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات الإرهابية التكفيرية.
وقال تشومسكي نحن نتفق مع تصريحات ضابط المخابرات المركزية الأمريكية السابق غراهام فولر في أن الولايات المتحدة كانت المكون الرئيسي للجماعة الإرهابية الناتجة عن حرب عام 2003 وأن مجموعة داعش هي نتيجة بناء وكالة الاستخبارات المركزية وتخدم مصالح واشنطن في المنطقة.


http://www.aynaliraqnews.com/index.php?aa=news&id22=22484
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي


نعوم تشومسكي: داعش نتاج طبيعي لسياسات أمريكا في العراق


رأى المفكر الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي أنَّ سياسات الحرب والعقوبات للولايات المتحدة في العراق أدت إلى زعزعة استقرار مجتمعه المدني، وأثارت الانقسامات الطائفية، التي خلقت بعد ذلك تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي.

وأضاف تشومسكي، في سياق حوار أجرته معه مجلة "جاكوبيان" الأمريكية، أمس الاثنين: "الولايات المتحدة خلقت خلفية في العراق ساعدت على نمو وتطور داعش".

وأشار إلى أن الغزو الأمريكي عام 2003 جاء "مدمرا" للعراق، الذي أصبح "مدمرا فعليا بفعل الحرب التي استمرت طوال عقد مع إيران، وبفعل عقد آخر من العقوبات الإبادية الأمريكية التي دمرت المجتمع المدني، والتي تمثلت في تعزيز الديكتاتور، وإرغام السكان على الاعتماد عليه من أجل البقاء".

وتابع أن "الكثير من الأمريكيين يشبهون هذا الهجوم الأمريكي الأكثر تدميرا بغزو المغول قبل ألف عام".

وأوضح تشومسكي أن "صناع السياسة الهجومية الأمريكية فصلوا الطوائف السنية والشيعية والكردية العراقية عن بعضها البعض، وجعلوها تتناحر مع بعضها، حتى أحدث الغزو صراعا طائفيا وحشيا كبيرا في غضون عامين فقط".

وادعى أن "جذور الأيديولوجية التكفيرية ترجع إلى السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، والتي استخدمت مواردها النفطية الهائلة للترويج لهذه الأفكار عبر المنطقة، فأعدت لذلك مدارس ومساجد ورجال دين بداية من باكستان إلى شمال أفريقيا".

وقال تشومسكي إن معظم إرهابيي داعش تلقوا التدريب على يد الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في الأردن عام 2012 لزعزعة استقرار الحكومة السورية، والسيطرة على مناطق واسعة من العراق وسوريا، حتى أنهم تورطوا في جرائم ضد الإنسانية في المناطق التي تخضع لسيطرتهم.

ولفت إلى أن عناصر داعش نفذوا أعمال عنف مروعة مثل قطع رؤوس وصلب المجتمعات السنية والشيعية والكردية والمسيحية، كما ذبحوا ثلاثة أمريكيين واثنين بريطانيين واثنين يابانيين وغيرهم خلال الأشهر الأخيرة، وتداولت وسائل الإعلام فيديوهات الذبح.

http://www.masralarabia.com/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A9/498617-%D9%86%D8%B9%D9%88%D9%85-%D8%AA%D8%B4%D9%88%D9%85%D8%B3%D9%83%D9%8A-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

المفكر نعوم تشومسكي: أمريكا صنعت "الوضع الكارثي" في العراق!!


جريدة الغد العراقية
الغد-متابعة خاصة
واشنطن: أجرى موقع «تروث آوت» حواراً مع المفكر والناشط الأميركي نعوم تشومسكي أكد فيها أن الوضع الراهن في العراق يُعد كارثة بالنسبة للولايات المتحدة ناجمة في المقام الأول عن الغزو الأميركي للعراق وشدد على أن الولايات المتحدة ينبغي أن تخرج بدرس أساسي وضرورة التزامها بالأعراف الحضارية والقانون الدولي في سياستها الخارجية. وقال إن المستقبل القريب سيشهد تراجعاً من جانب إسرائيل عن مواقفها العدوانية بحكم العديد من العناصر في مقدمتها التداعي الداخلي. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الدولية في المرحلة المقبلة. وفيما يلي نص الحوار:
*هل العراق بمثابة عمل لم ينته في إطار الغزو الأميركي له في عام 2003، أم أن الموقف هناك نتيجة حتمية للاستراتيجية التي تبنتها واشنطن؟
-إن كلمة «حتمية» هي كلمة قوية ولكن ظهور تنظيم «داعش» والانتشار العام للنزعة المتشددة هو نتاج طبيعي لإعمال واشنطن لمطرقتها إزاء المجتمع العراقي الهش الذي كان يتماسك بالكاد بعد عقد من العقوبات الأميركية- البريطانية التي أقر الدبلوماسيون القائمون بتطبيقها بأنها "قاتلة". وقد كتب واحد من أبرز محللي الشرق الوسط الأميركيين وهو غراهام فولر أخيراً يقول:« أعتقد أن الولايات المتحدة هي أحد الصانعين الرئيسيين لـ«داعش» وهي لم تخطط لإنشائه ولكن تدخلاتها المدمرة في الشرق الأوسط والحرب على العراق كانا السببين الرئيسيين لميلاد داعش. وهو محق في ذلك فيما أعتقد، فالموقف الراهن يعد كارثة بالنسبة للولايات المتحدة، ولكنه نتيجة طبيعية لغزوها للعراق، وقد كان من العواقب الوخيمة للعدوان الأميركي- البريطاني إشعال الصراعات الطائفية التي تمزق العراق الآن، والتي انتشرت في المنطقة بأسرها محدثة عواقب وخيمة.
*ما هي الدروس الأساسية التي يتعين على المرء اليوم الخروج بها من الموقف بالغ التعقيد الذي نراه في الشرق الأوسط؟
-إن الدرس الأكثر بروزاً هو أن من الحكمة الالتزام بالأعراف الحضارية والقانون الدولي، والدول التي اعتمدت العنف الإجرامي مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، لا يمكنها التهرب من الآثار الوخيمة والكارثية لأفعالها.
*هل تعتقد أن القضاء على قوات داعش في سوريا سيقوي النظام السوري؟ أم أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يخشى أن الدور سيحل عليه لاحقاً؟
-ينبغي أن نلاحظ أن نظام الأسد قد التزم الصمت، فهو على سبيل المثال لم يلجأ إلى مجلس الأمن لوقف هجمات الطيران الغربي في سوريا، ولا شك أن نظام الأسد يرى ما تراه بقية العالم، وهو أن الهجمات الأميركية على داعش تضعف عدوه الأساسي.
*لقد عادت الحياة في غزة لحالتها الطبيعية بعد وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس، فإلى أي مدى سيمتد هذا الوضع؟
-إنني أتردد في استخدام تعبير «حالتها الطبيعية» فقد كان الهجوم الإسرائيلي على القطاع أكثر ضراوة من الهجمات السابقة وتأثيره أكثر بشاعة. ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ لقد كان هناك نموذج منتظم في هذا الصدد منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار الأول بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في نوفمبر2005. وقد تكرر هذا النموذج مرات عدة وأشار بعض المعلقين الإسرائيليين المطلعين إلى أن اسرائيل قد ترخي قبضتها أخيرا، عن غزة كما قد تحدث بعض التغيرات فيما يتعلق بموقفها من الضفة الغربية استجابة للضغوط داخل اسرائيل نفسها.
*تابع المفكر الأميركي سبيغنيو بريجنسكي الموقف الراهن في العراق، سوريا، ليبيا، نيجيريا، اوكرانيا، بحر الصين بل وأجزاء من أوروبا، وقال في تعليق أخير له:« إننا نواجه نوعاً من الفوضى المنتشرة بشكل نشط في أجزاء من العالم» إلى أي حد يرتبط هذا التطور باعتقادك بتراجع الهيمنة العالمية وتوازن القوى الذي وجد في مرحلة الحرب الباردة؟
- لقد بلغت القوة الأميركية ذروتها في عام 1945 ومضت تتراجع بانتظام منذ ذلك الحين، وقد حدثت تغييرات عديدة في السنوات الأخيرة ومنها نهوض الصين كقوة كبرى، وأيضا تحرر أميركا اللاتينية من السيطرة الإمبريالية. ويرتبط بهذين التطورين ظهور كتلة«بريكس» ومنظمة شنغهاي للتعاون، ولكن الولايات المتحدة تظل القوة المهيمنة إلى حد كبير.
*هل تغير فهمك العالم على مر الزمن؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الأحداث التي ساهمت في تغيير رؤيتك للحياة السياسية؟
-نعم لقد تغير فهمي للعالم عبر الزمن، حيث تعلمت الكثير حول الماضي والأحداث الراهنة بانتظام وأضفت معايير نقدية جديدة، وليس بمقدوري أن أحدد في هذا الصدد أحداثاً أو أشخاصاً فهي عملية تراكمية قوامها إعادة التفكير في نشوء المعلومات الجديدة والمزيد من إمعان النظر فيما فهمته على وجه صحيح. ولكنني أظل مقتنعاً بأن قوة تعسفية تظل كامنة في قلب الحياة السياسية في عالمنا وتظل مصدر كل الشرور، وعلى الرغم من ذلك فإنني أظل متمسكاً بتفاؤلي حيال الغد.
تراجع القوة
وقال المفكر الأميركي نعوم تشومسكي رداً على سؤال حول تراجع الهيمنة العالمية وتوازن القوى في مرحلة الحرب الباردة: لقد بلغت القوة الأميركية ذروتها في عام 1945 ومضت تتراجع بانتظام منذ ذلك الحين، وقد حدثت تغييرات عديدة في السنوات الأخيرة ومنها نهوض الصين كقوة كبرى، وأيضا تحرر أميركا اللاتينية من السيطرة الإمبريالية. ويرتبط بهذين التطورين ظهور كتلة«بريكس» ومنظمة شنغهاي للتعاون، ولكن الولايات المتحدة تظل القوة المهيمنة إلى حد كبير.


http://alghad-iq.com/ar/news/14778/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%83%D8%B1-%D9%86%D8%B9%D9%88%D9%85-%D8%AA%D8%B4%D9%88%D9%85%D8%B3%D9%83%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%88
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

القوة والإرهاب جذورهما في عمق الثقافة الأمريكية – نعوم تشومسكي




كتاب لـ "نعوم تشومسكي"- القوة والإرهاب جذورهما في عمق الثقافة الأمريكية,ترجمة إبراهيم يحيى الشهابي,دار الفكر,دمشق,2003.

عرض د.مهند العزاوي - مدير مركز صقر للدراسات الإستراتيجية

شبكة النهى*


*الطور الأول من"الحرب العالمية على الإرهاب" العودة الى البربرية في العصر الحديث.

*"الحرب على الإرهاب" حولت أمريكا الوسطى الى مقبرة , إذ ذبح مئات الآلاف من الناس وبما يقارب مأتي ألف شخص وأصبح أكثر من مليون نسمة لاجئين وأيتاما وكتلا من العذاب وارتكب كل ما يمكن تصوره من أعمال وحشية.

*أدانت المحكمة الدولية الولايات المتحدة بالإرهاب الدولي بسب (استخدام اللاشرعي للقوة) ولانتهاكاتها المعاهدات في حربها على نيكاراغوا.

* أن الزعيم الحالي "للحرب على الإرهاب" هو الدولة الوحيدة في العالم التي أدانتها المحكمة الدولية بالإرهاب والتي استخدمت الفيتو ضد قرار مجلس الأمن والذي يدعوا لاحترام القانون الدولي وهي حقيقة ذات صلة بالواقع الحالي.

عرض مقتطفات الكتاب

يتناول كتاب المعارض الأمريكي والمدافع عن حقوق الإنسان "نعوم تشومسكي" السياسات الخارجية الأمريكية ونهجها الحربي ضد دول العالم واستخدامها القوة اللاشرعي ضد دول العالم تحت يافطة الدموقراطية وحقوق الإنسان, واستشهد بدراسات لعدد من المختصين وأشار الى الطور الأول من "الحرب على الإرهاب" والذي أعلنه الرئيس الأمريكي ريغان , وجعلها المدخل السياسي والفكري ليشرعن الحروب في بؤرتين الأولى أمريكا الوسطى عبر استخدام القوة اللاشرعي للقوة وقد أدانت المحكمة الدولية  أمريكا بخصوص الجرائم في نيكاراغوا, والثانية الشرق الأوسط في فلسطين ولبنان والعراق والحروب الإسرائيلية وجرائم الحرب التي ارتكبتها ولفت الانتباه الى أن من يتزعم الحرب على الإرهاب حاليا ويقصد بها الولايات المتحدة الأمريكية قد أدينت بالإرهاب منذ عقد الثمانينات واستخدمت الفيتو ضد قرار دولي لاحترام القانون الدولي ورغم كل ذلك وما جرته من مجازر وجرائم إبادة للجنس البشري , تستمر الحرب على الإرهاب كما أطلقها بوش عام 2001 وخلفت احتلال دولتين العراق وأفغانستان .

لقد عرج "نعوم تشومسكي" في كتابه على الدراسات المشهورة تلك التي أجرها مختص أكاديمي في حقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية وهو "لارس شولتز-Lars Schultz " من جامعة "نورث كارولينا –north Carolina" ويناقش فيها مساعدات الولايات المتحدة لأمريكا اللاتينية وعلاقتها بالتعذيب وانتهاك حقوقا لانسان وكتب مقال قبل عشرين سنة بين فيها وجود علاقات وثيقة جدا بين المساعدات الأمريكية والإساءة لحقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية ونقتبس ما قاله" تتدفق المساعدات الأمريكية بصورة غير متكافئة على حكومات أمريكا اللاتينية التي تعذب مواطنيها ويصنفهم افضح منتهكي حقوق الإنسان في نصف الكرة الأرضية" وكان ذلك قبل عشرين سنة,وفي الوقت نفسه تقريبا اجري "ادوارد هيرمان-"Edward Herman" وهو زميل نعوم تشومسكي في تأليف كتابه( القوة والإرهاب جذورهما في عمق الثقافة الأمريكية) وهو عالم اقتصادي في مدرسة "وارتون-"Wharton التابعة لجامعة "بنسلفانيا" Pennsylvania  واعد دراسة موسعة في نفس المسألة وبصورة خاصة في العلاقة القائمة بين مساعدة الولايات المتحدة والتعذيب , وبينت تلك الدراسة وجود علاقة كبيرة مذهلة قميئة كما سماها تشومسكي بين المساعدات الأمريكية والتعذيب, وإذا ما تفحصت سجلات "منظمة العفو الدولية" بشان التعذيب والمساعدات الأمريكية الأجنبية فسوف تجد العلاقة بينهما وثيقة جدا,وفي دراسة أخرى لنفس العالم تشير الى العلاقة بين المساعدات الأمريكية وعوامل أخرى , فوجد أن من أفضل العلاقات هي تلك القائمة بين المساعدات الأمريكية وتحسين المناخ الاستثماري, وبالتالي ترتفع المساعدات الخارجية حين تتحسن صورة المستثمرين في استخراج موارد بلد ما, وتلك علاقة طبيعية جدا ومفهومة تماما وتبدوا ملامحها واضحة للعيان, ويشير تشومسكي الى كيفية يتحسن المناخ الاستثماري في بلد من بلدان العالم الثالث ويقول"من أفضل السبل قتل منظمي الاتحادات واغتيال زعماء الفلاحين وتعذيب الكهنة, وذبح الفلاحين ونسف البرامج الاجتماعية ومال الى ذلك" تلك هي القواعد لتحسين المناخ الاستثماري, وهذا يولد علاقة ثانوية أخرى تلك العلاقة التي اكتشفها لارس شولتز-Lars Schultz وهي العلاقة بين المساعدات الخارجية وانتهاك حقوق الإنسان الفاضحة, ويشير تشومسكي الى تفسيرها ويقول يفهم الأمر وكان للولايات المتحدة مصلحة خاصة بانتهاكات حقوق الإنسان. بل هناك علاقة طبيعية بين المساعدات وبين موضوع الاهتمام وكيفية تحقيق ذلك, ويقول كان ذلك قبل أكثر من عشرين عام,وعندما تسلمت أدارة "ريغان" مسؤولياتها في الولايات المتحدة متزامنا مع توقيت ظهور تلك الدراسات وقد أعلنت أدارة ريغان وبشكل واضح ومسموع محور سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية بإعلان "الحرب العالمية على الإرهاب" وركزت إدارته بصورة خاصة على ما أطلق عليه وزير الخارجية حينذاك جورج شولتز –George Schultz (بلاء الإرهاب الخبيث) ذلك" الطاعون الذي نشره المعارضون الفاسدون في الحضارة نفسها " وسماها تشومسكي العودة الى البربرية في العصر الحديث, وما أشبه اليوم بالأمس عندما أطلق بوش وإدارته نفس الخطاب والعبارات بما يسمى "الحرب العالمية على الإرهاب" عام 2001وخاض حربين ذات منحى ديني راديكالي متشدد ضد أفغانستان والعراق خلفت كوارث إنسانية ودمار طال البلدين  يمكن أن نسميها محرقة بوش وبلير.

ويشير تشومسكي مستشهدا بدراسة شولتز الذي كان يعد معتدلا في إدارة ريغان بقوله( لابد من التعامل مع الإرهاب بالقوة والعنف وليس بالوسائل الطوباوية الشرعية كالتوسط والمفاوضات و ما الى ذلك) مما يعد علامات ضعف, وصرحت إدارة ريغان انه ينبغي تركيز الحرب على منطقتين حيث الجريمة اشد وهما أمريكا الوسطى والشرق الأوسط , وبات من الواضح أن السياسات الخارجية الأمريكية تعتمد منحى الحروب وإذكاء النزاعات وتجتر مع تبدل الرؤساء والإدارات وبالغالب تستهدف ما يسمونه الشرق الأوسط وهو العالم العربي والإسلامي.

ويستعرض تشومسكي النتائج في أمريكا والشرق الأوسط في ثمانينيات القرن الماضي بشأن " الحرب على الإرهاب"  ويقول تحولت أمريكا الوسطى الى مقبرة إذ ذبح مئات الآلاف من الناس وبما يقارب مأتي ألف شخص, وأصبح أكثر من مليون نسمة لاجئين وأيتاما وكتلا من العذاب , وارتكبت كل ما يمكن تصوره من أعمال وحشية , ويشير تشومسكي الى شن الولايات المتحدة الأمريكية هجوما على نيكاراغوا لان الأخيرة لا تملك جيشا ينفذ أعمال الإرهاب ضد شعبه كما كانت دول أخرى تفعل بالنيابة عن الولايات المتحدة ذلك, وكان الهجوم الأمريكي على نيكاراغوا خطيرا جدا وأسفر عن مئات الآلاف من القتلى وتدمير البلاد تدميرا كاملا وأصبحت نيكاراغوا الآن ثاني أفقر دولة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ولن تنتعش بعد ذلك أبدا, وبما أن  أمريكا في هذه الحالة كانت تهاجم بلدا وليس شعب ذلك البلد كما كان الحال في السلفادور وغواتيمالا وهندوراس, ويشير الى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتبع الطرق الرسمية التي يفترض أن تتبعها أية دولة ملتزمة بالقانون في الرد على (الإرهاب) الدولي الجماعي أن وجد , أي اللجوء الى المؤسسات الدولية, وقد أدانت المحكمة الدولية الولايات المتحدة بالإرهاب الدولي بسب (استخدام اللاشرعي للقوة) ولانتهاكاتها المعاهدات في حربها ضد نيكاراغوا , فأمرت الولايات المتحدة أن تنهي الجرائم وتدفع تعويضات كبيرة , وكان رد فعل أمريكا على قرارات المحكمة الدولية تصعيد الحرب(بتأييد من الحزبين) فأعطت أوامر رسمية  لأول مرة بمهاجمة ما يسمى(الأهداف اللينة) مثل المستوصفان الصحية والتعاونيات الزراعية وما الى ذلك, وتابعت الهجوم الى أن صوت الشعب في النهاية لمرشح الولايات المتحدة الأمريكية رئيسا للبلاد فتوقف الرعب في عام 1990, وقد رفضت الولايات المتحدة الأمريكية قرار وحكم المحكمة الدولية ولجأت نيكاراغوا الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكان من الممكن إدانة الولايات المتحدة لكن الأخيرة استخدمت "الفيتو" ضد قرار يطالب جميع الدول بمراعاة القانون الدولي , ويقول تشومسكي (أن الزعيم الحالي "للحرب على الإرهاب" هو الدولة الوحيدة في العالم التي أدانتها المحكمة الدولية بالإرهاب والتي استخدمت الفيتو ضد قرار مجلس الأمن والذي يدعوا لاحترام القانون الدولي وهي حقيقة ذات صلة بالواقع الحالي) , ويؤكد تشومسكي أن من الصعب وجود ما يشير الى ذلك في الصحافة والذي يتعلق بالطور الأول من " الحرب على الإرهاب" والتي صلة تراكمية وواضحة بالوضع الحالي .

كانت أمريكا الوسطى البؤرة الأولى للطور الأول  لمشروع"الحرب على الإرهاب" وخلفت الدمار والمشردين والمهجرين وحققت وصول عنيف وصلب لإرادة الشركات الجشعة ومصانع السلاح وغيرها, وكانت البؤرة الثانية في الطور الأول والثاني "الحرب على الإرهاب" هي الشرق الأوسط وعصفت بالمنطقة أعمال وحشية كثيرة وجرائم إبادة ضد الفلسطينيون, تدعمها وتغذيها دول, وكان الغزو الإسرائيلي في لبنان عام 1982 والذي أسفر عن مقتل عشرون ألف شخص من اللبنانيين, ويقول تشومسكي كان ذلك "إرهابا عالميا" وتمكن الغزو الإسرائيلي من الاستمرار بفضل الضوء الأخضر الذي أعطته الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل وتزويدها بالسلاح والدعم السياسي مستخدمة الفيتو ضد جميع القرارات في مجلس الأمن, وخلف غزو واحتلال العراق أرقام فلكية بالملايين من القتلى والجرحى والمهجرين وتدمير البنى التحتية العراقية دون رد فعل دولي يذكر , ومن الضروري النظر الى شرح كاتب مدرسي أمريكي حول الإرهاب الدولي وفي تعريف الحكومة الأمريكية الرسمي للإرهاب ((وهو التهديد أو استخدام العنف لتحقيق غايات سياسية أو دينية أو غير ذلك من خلال تخويف الناس ونشر الخوف في صفوف المدنين وما الى ذلك)) وعندما نقارن ما تفعله أمريكا عسكريا في العراق وأفغانستان واستخدامها فلسفة "الصدمة والرعب" وكذلك حليفتها إسرائيل ستجد أنهما يمارسان الإرهاب بطاقته القصوى ضد المجتمعات والشعوب في العالم, ولو استفاق العالم من هيكلة العقول بعبارات الخطاب المزدوج التي تروج لها الدعاية السياسية عبر الإعلام المأجور – شبكات ووسائل إعلام –منظمات- أشخاص ستجد أن الإرهاب  وبكافة أشكاله قد مورس بسادية ضد شعوبنا ومجتمعاتنا منتهكين الشرعية الدولية باستخدام اللاشرعي للقوة من أمريكا وإسرائيل.

* نعوم تشومسكي: عالم اللسانيات الشهير والمعارض الأمريكي العنيد والناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان انذر بالحروب التي تقع لدوافع نفطية وفاضحا أبعادها والمستترة بأقنعة الديمقراطية وحقوق الإنسان ونزع أسلحة الدمار الشامل,محللا نزعة السياسة الأمريكية نحو التفرد والتسلط والاستعلاء والسيطرة وإساءة استخدام القوة بتكثيفها وتركيزها وتسخيرها لخدمة المصالح الأنانية غير عابئة بالآخرين ومواجعهم ومعاناتهم وتوطين القيم وربطها بالمصلحة فلا يكون للعدالة والحرية والمساواة وسائر القيم الحق والخير قيمة إلا حين تخدم المصالح الأمريكية ولا يكون الظلم والعدوان وسفك الدماء البريئة مستهجنا إلا أذا ارتكبت في أمريكا أو كان موجها ضد مصالحها— تقديم الناشر .

نعوم تشومسكي"القوة والإرهاب جذورهما في عمق الثقافة الأمريكية,ترجمة إبراهيم يحيى الشهابي,دار الفكر,دمشق,2003.

عرض د.مهند العزاوي - مدير مركز صقر للدراسات الإستراتيجية saqarc@yahoo.com


http://alnoha.com/visitor17/algowah.htm
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

نعوم تشومسكي : أمريكا غزت العراق لإقامة أول قاعدة عسكرية آمنة في قلب أكبر مصدر للطاقة في العالم


الوفاق / يرى تشومسكي أن الحرب على ما تطلق عليه أمريكا مصطلح الإرهاب أدت إلى آثار منها "تجديد الحرب الباردة في ظل وجود قوى نووية أكثر من التي كانت موجودة في أي وقت مضى ومع تزايد المناطق القابلة للاشتعال في مختلف أرجاء العالم".
و يحظى تشومسكي في العالم العربي بمكانة بارزة ليس لأنه من أشهر المعادين للسياسة الخارجية لكل من بلاده وإسرائيل وإنما لكونه ضميرا حيا في عصر يرى كثيرون أنه يفتقد إلى شجاعة الباحث المستقل.
تشومسكي القادم من علم اللغة حيث تخصصه الدقيق هو النحو التوليدي حدد في مواقف كثيرة المكان اللائق بالمفكر القادر على طرح أسئلة حتى في أحرج المواقف حتى أنه دعا إلى فهم الأسباب التي أدت إلى هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 قبل هدوء الغبار الناتج عن انهيار برجي مركز التجارة العالمي.
كما لا يزال يواصل انتقاداته لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق منذ شنت الولايات المتحدة حربا في مارس آذار 2003 بحجة إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين واحتلت البلاد في التاسع من ابريل نيسان من العام نفسه.
وسخر من الذرائع التي واصلت واشنطن إعلانها لتبرير غزو العراق مشيرا إلى أن "السبب الواضح لغزو العراق مازال يجري تجنب إعلانه بشكل فج وهو إقامة أول قاعدة عسكرية أمريكية آمنة في دولة عميلة في قلب أكبر مصدر للطاقة في العالم".
وقال إن الحرب على العراق "أثارت عمليات إرهابية في مختلف أرجاء العالم و أصبح العراق نفسه ملاذا آمنا للإرهاب لأول مرة وشهد أول هجمات انتحارية في تاريخه منذ عمليات القتل التي كانت تقوم بها طائفة الحشاشين في القرن الثالث عشر".
"يمكننا أن نساعد طليعة الإرهابيين باستخدام العنف... أعمال العنف تثير ردود فعل عنيفة تهدد بكارثة".
وقال إن الرؤساء عادة يكون لهم مذاهب "لكن بوش الثاني هو أول رئيس له رؤى كذلك. والأقوى بين هذه الرؤى والتي يتم تضخيمها بعد التخلي عن جميع الذرائع التي سيقت لغزو العراق هي رؤية إقرار الديمقراطية في العراق والشرق الأوسط. وبحلول نوفمبر (تشرين الثاني) 2003 اعتبرت هذه الرؤية هي الدافع الحقيقي للحرب".
وأضاف أنه يتعين أن "نفترض أن قادتنا كاذبون بارعون فقد اختاروا أثناء تعبئتهم البلاد للحرب أن يعلنوا أسبابا مختلفة تماما. والسلامة العقلية وحدها تقتضي التشكيك فيما يوردونه ليحل محل الذرائع التي انهارت".
ولم ينس تشومسكي أن يذكر القارئ بأن بلاده كانت منذ فترة طويلة "مأوىً لمجموعة من المارقين الذين تؤهلهم أعمالهم لوصف إرهابيين ويتعارض وجودهم مع المبادئ الأمريكية المعلنة... في عام 1989 أصدر الرئيس (جورج) بوش الأول عفوا عن أورلاندو بوش أحد أخطر الإرهابيين المناهضين (لسياسة الرئيس الكوبي فيدل) كاسترو والمتهم بتدبير تفجير طائرة كوبية في عام 1976. الأشخاص الذين يعتبرهم مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل إرهابيين خطرين يعيشون أحرارا في الولايات المتحدة ومستمرين في التآمر وتنفيذ الجرائم".
ويضم الكتاب مجموعة مقالات متفرقة لكنها تصب في مجرى واحد. وتعمدت المترجمة لبنى حسن صبري أن تسجل تاريخ كتابتها حتى لا يظن القارئ أن تشومسكي يدعي الحكمة بأثر رجعي.
ففي مقال بتاريخ 12 سبتمبر 2001 وهو اليوم التالي للهجمات قال تشومسكي إنها عمل وحشي "لكنه لا يرقى من حيث عدد الضحايا لمستوى العديد من الأعمال الوحشية الأخرى مثل قصف الرئيس الأمريكي (السابق) بل كلينتون للسودان دون حجة يعتد بها وتدمير نصف إمداداته من الأدوية وربما قتل عشرات الألوف".
وفي استعراضه لمفهوم الإرهاب وتطبيقاته قال إن "الطغاة العسكريين في أمريكا الجنوبية قادوا عهدا من الإرهاب بمساندة أمريكية".
وقال إن "أسوأ عمل وحشي منفرد هو الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 الذي سقط فيه نحو 20 ألف قتيل ودمرت أغلب أرجاء البلاد بما فيها بيروت. ومثل الغزوين الوحشيين المدمرين للثنائي (رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين) و(رئيس الوزراء الأسبق شمعون بيريس) في عامي 1993 و1996 لم يكن غزو عام 1982 ينطوي على الدفاع عن النفس. وصاغ رئيس الأركان رفائيل إيتان بشكل عابر موقفا مشتركا عندما أعلن أن الهدف هو "القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية كشريك مرشح للمفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن أرض إسرائيل. وهو استعراض حرفي للإرهاب كما يعرف رسميا".
كما استعرض تشومسكي عمليات استهدفت بها إسرائيل دولا عربيا قائلا إن الولايات المتحدة شاركت فيها بشكل مباشر ومنها ما جرى في عام 1985 الذي اعتبره عام ذروة الوحشية والتطرف وفيه فجرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سيارة ملغومة في بيروت وأدت إلى مصرع 80 وجرح 205 وقصف بيريس لتونس "الذي أسقط 75 قتيلا والذي عجلت به الولايات المتحدة وأشاد به وزير الخارجية الأمريكي الأسبق( جورج شولتز) وأدانه مجلس الأمن الدولي بالإجماع باعتباره عدوانا مسلحا".
ولتشومسكي دراسات حول الشرق الأوسط منها (السلام في الشرق الأوسط) و(إرهاب القراصنة وإرهاب الأباطرة قديما وحديثا) و (الثالوث الخطر.. الولايات المتحدة ـ إسرائيل والفلسطينيون) و(11 سبتمبر).


http://www.almokhtsar.com/node/6599
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

عراق نعوم تشومسكي




عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
     

 

 

تلخيص مهم جداً لبعض من كتابات البروفيسور نعوم شومسكي !!
ركزوا كثيراً بهذه الأسطر القليلة ، وقارنوها بأساليب السلطة إن كانت قبل أو بعد السقوط ! نرى بأن هذه الأساليب مستخدمة ضدنا وكأننا فئران تجارب درت على أصحاب المختبر بكنوز وثروات هائلة ! وما زلنا مطيعين لتجاربهم
الاستراتيجيات العشرة للتحكم بالشعوب
_البروفيسور نعوم تشومسكي_
2011
(1) استراتيجيّة الإلهاء: هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والإقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. استراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب و علم الحواسيب. "حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)
(2) ابتكر المشاكل ... ثم قدّم الحلول: هذه الطريقة تسمّى أيضا "المشكل - ردّة الفعل - الحل". في الأول نبتكر مشكلا أو "موقفا" متوقــَعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، و حتى يطالب هذاالأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الإجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه.
(3) استراتيجيّة التدرّج: لكي يتم قبول اجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصاديّة الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدّي إلى ثورة لو تمّ تطبيقها دفعة واحدة.
(4) استراتيجيّة المؤجّــَـل: وهي طريقة أخرى يتم الإلتجاء إليها من أجل اكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء "مؤلم ولكنّه ضروري"، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حينيّة. أوّلا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن "كل شيء سيكون أفضل في الغد"، وأنّه سيكون بإمكانه تفادي التّضحية المطلوبة في المستقبل. وأخيرا، يترك كلّ هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانها.
(5) مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟ "إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)
(6) استثارة العاطفة بدل الفكر: استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التّحليل المنطقي، وبالتالي الحسّ النقدي للأشخاص. كما أنّ استعمال المفردات العاطفيّة يسمح بالمرور للاّوعي حتّى يتمّ زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أو سلوكيّات.
(7) إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة: العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده. "يجب أن تكون نوعيّة التّعليم المقدّم للطبقات السّفلى هي النوعيّة الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوّة المعرفيّة التي تعزل الطّبقات السّفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطّبقات السّفلى" (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)
(8) تشجيع الشّعب على استحسان الرّداءة: تشجيع الشّعب على أن يجد أنّه من "الرّائع" أن يكون غبيّا، همجيّا و جاهلا
(9) تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب: جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليّته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته. وهكذا، عوض أن يثور على النّظام الإقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة اكتئابيّة يكون أحد آثارها الإنغلاق وتعطيل التحرّك. ودون تحرّك لا وجود للثورة!
(10) معرفة الأفراد أكثر ممّا يعرفون أنفسهم: خلال الخمسين سنة الفارطة، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة. فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل "النّظام" إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري، على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي. أصبح هذا "النّظام" قادرا على معرفة الفرد المتوسّط أكثر ممّا يعرف نفسه، وهذا يعني أنّ النظام - في أغلب الحالات - يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم.


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2874301
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة