على العراقيين الاستعداد لحرب طاحنة الى 2044 يشترك بها داعمو الإرهاب

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 12, 2014, 08:25:11 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

على العراقيين الاستعداد لحرب طاحنة الى 2044 يشترك بها داعمو الإرهاب


يرى جاك شيفر وهو من كتاب المقالات في وكالة «رويترز» ان الحرب على «داعش» هي أشبه ما تكون بـ»الحرب الدائمة»، لافتا لانتباه الى وصف الجنرال بالجيش الأمريكي بيل مايفيل في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخميس الماضي، الصواريخ والقنابل التي تطلق على أهداف في سوريا بأنها «بداية حملة ذات مصداقية ومستدامة ومستمرة لسنوات عدة».
   ان الحرب على الارهاب في العراق والمنطقة ستطول، في استمرار لمسلسل حروب «الوكالة» على أرضهم.
وفي كل مرة يقاتل العراقيون ويقدمون الضحايا بالآلاف، ثم يكتشفون ان حربا بالوكالة  عن دول اخرى تدور على ارضهم.
ويبدو ان الدول الكبرى اختارت بلاد الرافدين مرة اخرى لتلقي ملايين القنابل على البلاد المثخنة بجراح الحروب الطويلة.
ومن بين دول الشرق الأوسط التي تنضم للولايات المتحدة في ضرب سوريا، قطر التي سمحت لأحد شيوخها بجمع الأموال لصالح التنظيمات الارهابية
ويقول شيفر «في الحقيقة أن الدولة الإسلامية عدو لدود للقاعدة تضفي تعقيدات على حربنا الدائمة. وكانت الدولة الإسلامية قد انشقت على القاعدة في العام الماضي لأنها لم تستطع التعاون مع جبهة النصرة. وبعبارة أخرى فإن أعداء أمريكا ليسوا أصدقاء أمريكا بشكل تلقائي ولا حتى أصدقاء أمريكا الذين يمكن أن يكونوا متساهلين مع تدفق الأموال للقاعدة ليسوا بالضرورة أصدقاء لأمريكا».
ولا يستطيع توماس ريك محرر شؤون الأمن القومي وهو رجل لا يعاني من الارتباك أن يحدد ما إذا كانت العمليات الحربية الأحدث استهلال جديد لحرب ثلاثينية جديدة (1991-2021) أم أنها فصل آخر في حرب إنهاء الأمبراطورية العثمانية (1914-2040).
وهي حرب لا يستطيع المشاركون فيها رؤية نتيجتها. لا يبدو أي من الأطراف المتمترسة في سوريا والعراق لقمة سائغة لكن لا يمكن الرهان على أي منهم على ما يبدو. ومن المرجح أن تستمر هذه الحرب الحالية مستعرة بدون التدخل الأمريكي. ولا يستطيع البنتاغون أن يجرؤ على توقع متى تنتهي الحرب.
وبالنسبة للأمريكيين فإن هذه الحرب على الأقل إلى الآن تدور كما لو كانت جلبة في الخلفية. فالمؤشرات المألوفة للنصر لا تنطبق على هذه الحرب. فالحدود والمتحاربون والولاءات والأهداف العسكرية سائلة إلى حد يصعب معه أن تتوافق مع التوقعات المعتادة. ولا توجد أيضا على ما يبدو مؤشرات السلام. فلا توجد محادثات للسلام قيد التشكل ولا توجد دبلوماسية مكوكية ولا توجد مؤشرات على وجود قوة غافية على وشك أن تمارس قدرتها على إيجاد سلام دائم بتدمير الآخرين. أشارت صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية الى أن «التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» قد وصل عدد المشاركين فيه الى 62 دولة حسب القائمة التى قدمتها وزارة الخارجية الاميركية وتشارك بعضها بشكل محدد في الجهد العسكري»،
لافتة الى أن «20 من المشاركين ومنهم الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية يقدمون دعماً جوياً او معدات عسكرية اخرى بينما يقوم اخرون بتقديم دعم لوجستي ومساعدات انسانية».
ومن جانبها أوضحت الصحيفة أن «من بين الدول التي تقدم دعما جويا او معدات عسكرية الولايات المتحدة الاميركية والتي تشارك طائراتها من طراز رابتور «اف 22» و سوبر هورنت «اف 18» في الغارات الجوية وتقلع بوارج عسكرية في منطقة الشرق الاوسط». وأكدت أن «القوات الاميركية تقوم ايضاً باستهداف مواقع «للدولة الاسلامية» بصواريخ كروز التي يتم اطلاقها من حاملة الطائرات «يو اس اس ارليه بيرك» التي تتمركز في منطقة قريبة».كما لفتت الى أن الولايات المتحدة الاميركية هي من قامت بحشد الجهود ومنها 5 دول عربية للمشاركة في الجهد العسكري كما انها اكدت عدم اعتراض النظام السوري على الهجوم على مواقع «الدولة الاسلامية»،
معتبرة أن «من بين هذه الدول بريطانيا حيث انها ستتولى قصف مواقع «الدولة الاسلامية» في العراق بعد موافقة مجلس العموم على المشاركة في التحالف الدولي»، مبينة أن «6 طائرات تابعة للقوات الجوية البريطانية ستقوم بهذه المهمة انطلاقاً من القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص لكن لندن لن تشارك في قصف اهداف داخل الاراضي السورية». وأكدت الصحيفة ان «القوات الخاصة البريطانية ستستهدف مواقع لتنظيم «داعش» في العراق ايضا على الارض»، ورأت أن «السعودية هي ثالث دولة تشارك في القصف رغم انها تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب تمويلها لعدد من التنظيمات المسلحة التي وصفتها «بالمتشددة» في سوريا». وأوضحت أن الامارات وبينها امارة دبي التي تعد عصب الاقتصاد في المنطقة تمتلك 201 طائرة تشارك في الغارات على مواقع «الدولة الاسلامية».


http://albayyna-new.com/?p=3119
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة