مشاكسة احبـــك ليـــــش مــــا أدري/ مال الله فرج

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 10, 2012, 09:08:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مشاكسة
احبـــك
ليـــــش مــــا أدري



مال اللـــه فـــرج
  Malalah_faraj@yahoo.com


في خطوة اثارت مشاعر غضب واستنكار واستهجان وتنديد كل القطاعات الشعبية وبالاخص المسحوقة منها والمحروقة ' اقدمت نائبة برلمانية على محاولة هـــدم وردم وتدمير وتفجير كل اسس وركائز البنى التحتية والمتوسطة والفوقية والستراتيجية والتأريخية والمصيرية للعلاقات القومية العربية ' باقدامها جهارا نهارا على اشهار سلاح الانتقادات النارية ضد واحد من اجرأ واهم وابرز القرارات الثورية القومية الستراتيجية الذي اتخذته حكومة (الشــراكةالوطنيــــة) في واحدة من ابرز منعطفاتنا الثورية ' بعد ان انجزت كل برامجها الخدمية وخرائط الطريق السياسية وخططها الاصلاحية واقامت ابرز واعلى واوسع واهم الصروح الاقتصادية على قاعدة احدث مرتكزات البنى التحتية.
فقد بادرت تلك النائبة البرلمانية الموقرة , بالاستنكار وفتح النار على اهم وابرز قرار اتخذه مجلس الوزراء بعد ان اشبع الجياع وانصف الفقراء ممثلا باغاثة ثلاثة دول شقيقة وتقديم مساعدات ومنح مالية لها بقيمة (25000000$)     خمسة وعشرين مليون دولار فقط  كما ادعت ' اعتزازا بالعلاقات القومية التاريخية في هذه المرحلة المصيرية , في وقت تجاهد فيه حكومة (الشــــراكة الوطنيـــــــة) لابرام عقود دولية لتنفيذ مشاريع البنى التحتية بالديون الوطنية من خلال رهن ثروتنا النفطية لتسديد مستحقات الشركات الاجنبية.
ولست ادري ما سبب غضب وعتب هذه البرلمانية الابية في وقت انصفت فيه الحكومة كل الفقراء والشركاء والمحتاجين واشبعت الجياع واليتامى والمشردين ' واقامت مجمعات السكن الحديثة لسكان اكواخ الصفيح والطين ' وضمنت الحياة الكريمة للمتسولين والمسحوقين ووفرت فرص العمل لجميع الخريجين وغير الخريجين العاطلين , حتى اضطر أحد المسؤولين الرفيعين بعد احتواء جميع الكفاءات واصحاب الشهادات في الوظائف الرفيعة في مختلف المؤسسات بعيدا عن التمييز والوساطات والولاءات الى تعيين خريج اعدادية بمنصب مديرعام من اجل ان يسهم في دفع المسيرة الى امام وربما سندخل مستقبلا كتاب غينس للارقام القياسية اذا تواصلنا بهذه الستراتيجية الثورية في معالجة وامتصاص البطالة الوطنية وربما نضطر عندها لتعيين خريجي محو الامية في ارفع الوظائف الحيوية واستيراد العمالة الاسيوية للخدمات البلدية .
فقد حسمت الحكومة الحكيمة كل المشاكل والتحديات الجديدة منها والقديمة واخرست بانجازاتها الستراتيجية كل الابواق والاقلام والافواه اللئيمة , ولم يتبق  لدينا وفق البيانات الرسمية (المحايدة والمنصفة)  الا سبعة ملايين عراقي فقط ما يزالون (بارادتهم الطوعية) يعيشون تحت مستوى خط الفقر ويقتات الكثير منهم على المخلفات الغذائية في سلال القمامة واماكن الطمر الصحي بحثا عن الفيتامينات المجانية , حيث يقيم الكثير منهم ايضا في اكواخ الطين والصفيح ' وبحسب الاحصاءات الرسمية (المنصفــــة) ايضا لم يعد لدينا من العاطلين الا ما نسبته (16%) فقط ' ومن الفقراء الا (11%) فقط , ومن اليتامى اربعة ملايين فقط ومن الارامل مليوني ارملة فقط ' اما المتسولين والمشردين واطفال الشوارع الذين لا مأوى لهم وذوو الاحتياجات الخاصة وبالاخص المقعدين الذين لا يمتلكون اثمان الكراسي المتحركة فربما يتجاوز اعدادهم المليون انسان غارقين في ازماتهم ومعاناتهم واحزانهم يتطلعون الى اية يد كريمة والى أي اجراء يلتفت الى اوضاعهم المزرية وينقذهم او يخفف عنهم معاناتهم اليومية , ومع ذلك وخلافا لكل الانظمة والحكومات العربية القومية المبدئية فان لدينا من يرى ضرورة ان تتقدم التزاماتنا (القوميـــــــة)  على كل همومنا ومأسينا ومتطلباتنا واحتياجاتنا الوطنية.
وباستعراض سريع للحقائق على الارض ' فان هذا الدعم (القومي) المتواضع   'والبالغة قيمته (25000000$) خمسة وعشرون مليون دولار , لو وزع على     العاطلين من خريجي الكليات والمعاهد والذين ربما يضطر بعضهم للعمل عتالين او باعة ارصفة او باعة نفط متجولين وبواقع خمسة الاف دولار لكل منهم لبدء مشروع متواضع او لشراء سيارة اجرة متواضعة والعمل عليها لوفرنا به فرص العمل المناسبة لخمسة الاف عاطل ومن خلالهم لخمسة الاف عائلة , ولو وزعنا هذا المبلغ على المقعدين من ذوي الاحتياجات الخاصة لاقتناء كراسي كهربائية لائقة متحركة لهم وبواقع الف دولار للكرسي الواحد لانقذنا خمسة وعشرين الفا منهم من معاناتهم اليومية ومن ذل طلب المساعدة من الاخرين , ولو وظفنا هذا المبلغ لشراء ماكنات خياطة للارامل وللنساء العاطلات وبكلفة مائتي دولار للماكنة الواحدة لوفرنا العمل اللائق لمائة وخمسة وعشرين الف امرأة عاطلة ' ولو حاولنا بهذا المبلغ المتواضع ادخال البهجة والسرور لقلوب الاطفال اليتامى واطفال الشوارع وهم على ابواب الشتاء بشراء بدلات (قوطا) جديدة لهم بسعر خمسين دولار للبدلة الواحدة لاستطاعت , حكومة (الشرا كــــــة الوطنيـــــــة) اكساء نصف مليون يتيم وانقاذهم من اوضاعهم المهينة وادخال الفرح والمرح الى قلوبهم الحزينة , وووووو.
اخيرا فان هذا القرار التأريخي القومي الثوري الحاسم المجيد ربما سيجعل معظم الفقراء والجياع والمعدمين والمتسولين يرددون فرحين مبتهجين وهم يتمتعون بكل هذه الانجازات والمكاسب اغنية الفنان رياض احمد رحمه الله بمنتهى الحرارة والحماسة:   
(احبك ليش ما ادري .. ما ادري .. مرة اسأل عيوني .. ومرة عيوني تسألني , احبك ليش .. ليش ما ادري ما ادري).