السينودس الكلداني والوضع العام في العراق!!

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, أغسطس 03, 2021, 02:33:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحية وأحترام:

في الأول من آب 2021 نشر الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركية الكلدانية خبر تحت عنوان (السينودس الكلداني 9-14 آب 2021
)
جاء في المقدمة: (يدعو غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو جميع بنات وأبناء الكنيسة الكلدانية الى الصلاة من أجل السينودس الكلداني الذي ينعقد في الصرح البطريركي ببغداد من 9-14 آب 2021 لكي ياتي بالثمار المرجوّة), وضم الخبر أيضاً تسع نقاطات تحت عنوان (ملخص جدول الاعمال), سبب كتابتي لهذا الموضوع هو النقطتان الاولى والرابعة من الجدول, حيث جاء فيهما:
النقطة الاولى:مراجعة الوضع العام في العراق والمنطقة والوضع الكنسي.
النقطة الرابعة:العلمانيون ودورهم في الكنيسة، دورة المرأة الشماسة وزيّها الكنسي في الاحتفال، دور معلم التعليم المسيحي على ضوء رسالة البابا فرنسيس.

نأتي الى النقطة الاولى, وكما يبدو جلياً من نصها فمن الوارد جداً أن يشارك السادة رئيس جمهوريه العراق والسيد رئيس الوزراء العراقي والسيد رئيس البرلمان العراقي في جلسات السينودس الكلداني المزمع عقده بعد أيام قلال في بغداد برئاسة غبطة نيافة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى لدراسة الوضع العام في العراق والمنطقة!!! وهنا لا داعي للأستغراب! لأن نص الجملة أعلاه يُدلل على هذا الشئ, وإلا من له الأحقية أكثر من الرئاسات الثلاث لمناقشة الوضع العام للعراق والمنطقة؟!, أما اذا كان الأمر هو خطأ وقع فيه السيد Ekhlass كاتب سكرتارية البطريركية الكلدانية وجانب الصواب في صياغة نص الجملة, فهذه ليست المرة الاولى ولا بالأمر العجيب الغريب (فياما نبهنا الجماعة التأكد مما تخطه أياديهم قبل النشر! لكن دك ماي يطلعلك ماي!!), وعليه سوف أصحح لكم صياغة الجملة التي يجب أن يكون نصها هكذا: (مراجعة الوضع العام في الكنيسة الكلدانية ووضعها في العراق والعالم)فالمثل يقول رحم الله أمرء عرف قدر نفسه.

النقطة الثانية سأتناول المقطع الاول منها وهو: (العلمانيون ودورهم في الكنيسة), طيب كعلماني كلداني من حقي أن أسأل, هل أنتم كموقع بطريركي تعترفون بالعلمانيون ؟؟ أو بصورة أدق هل غبطة نيافة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى يعترف بالعلمانيين؟؟, حسب ما آراه جلياً أن غبطته (وطاقمه عموماً) يرضى عن المتملقين الموافقين على كل ما يقوله ويفعله فقط!! ولا يعترف ويستمع لأحد من أصحاب الرأي الآخر! لا بل يهاجم ويصف بكلام لا أريد التطرق اليه هنا كل من ينبه ويوجه أنتقادا لغبطته, حاسباً نفسه فوق الآراء والأنتقادات!  بالطبع كلامي هنا يخص النقد البناء لمصلحة الكنيسة الكلدانيه وأكليروسها وشعبها عموماً, فعن أي علمانيون تتحدث هذه العبارة؟؟ لهذا أقترح أعادة صياغة العبارة بهذا الشكل (المتملقون ودورهم في الكنيسة) عندها يستقيم المعنى حسب الوضع الحالي الذي نعيشه, أما اذا أردتم غبطتكم وكادر البطريركيه أن تثبتوا أن كلامي بخصوص رؤيتكم للعلمانيين فيه تجني وليس في محله فتفضلوا وأقرؤا الكلام أدناه بتأمل وروية.

هذه نصيحة مهمة جداً جداً: من هذا المنبر أدعوكم عوض أن تهدروا وقتكم الثمين بمناقشة (وضع العراق المزري الذي لن يتغير فيه شئ الى يوم يبعثون) أن تضيفوا نقطة عاشرة الى جدول أعمالكم تحت عنوان (منبر الرأي والرأي الآخر) تناقشون فيها مسألة فتح منبر على الموقع الأعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانية يُديره أناس كلدان قديرون, يُنشر فيه بعد التدقيق مواضيع ومقالات العلمانيون الكلدان وآرائهم وأفكارهم على اختلافها, بالطبع النشر يكون ضمن ما يتعلق بالشأن الكنسي والرعية عموما, ويفتح باب الردود والحوار بشأن كل ما يُنشر من مواضيع ومقالات وغيرها من النتاجات, وأيضا يُستخدم المنبر للأحصائيات والدراسات والأستفتاءات بشأن الامور التي تهم الكنيسة ورعيتها, وهنا نؤكد حتمية التزام الجميع بأداب النشر العام والأحترام المتبادل, وأحترام مكانة الموقع لأنه كنسي ويمثل الكلدان في جميع انحاء العالم وليس العراق فقط, فيه تجتمع آراء كل الكلدان وليس فئة بعينها!, وأخص هنا فئة جماعة العفرم!! عندها فقط سيتم إيقاف كل ما ينشره الكُتاب من غسيل خاص بالبطريركية على حبال المواقع الأخرى لأن كلمتهم أصبحت مقروءة في محلها الطبيعي المفترض وهنا بالتأكيد بعد حين ستتغير نبرة الكلام وما تخطه الاقلام, بهذه الطريقة سيجتمع العلمانين المهتمين وكل المطلعين من الكلدان شيئا فشيئا حول الموقع الرسمي للبطريركية الكلدانيه كما تتجمع فراخ الدجاج حول أمها!, وستكون الصورة أنقى وأوضح للجميع, فتبادل الآراء أمر صحي يوسع الرؤية بمقدار 360 درجة ومن كل النواحي, لكن تبقى هناك مشكلة أزلية واحدة فقط كفيلة ان تحطم كل شئ الا وهي المتملقين (اللوكية)!! فهؤلاء داء لا دواء له, و(كورونا) اليوم رحمة بالقياس معهم!!.

أخيراً أقول, أتفقنا أو أختلفنا تبقى غايتنا الاولى والأخيرة مصلحة الكنيسة والبطريركية وشعبنا الكلداني عموماً, نصلي من أجل السينودس الكلداني الذي ينعقد في الصرح البطريركي ببغداد والمشاركين به أن يوفقهم أبينا السماوي وينورهم للوصول الى أفضل الخيارات التي تخدم الكنيسة وشعبها والعراق عموماً.

تقبلوا والمطلعين الكرام تحياتي و أحترامي.

                                        ظافر شَنو