بالأسرار عن " الأنقلاب المتدحرج"العبيدي بدأها ،العبادي عززها والكرة بملعب مقتدى

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 02, 2016, 04:06:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


بالأسرار عن " الأنقلاب المتدحرج" : العبيدي بدأها ... العبادي عززها .. والكرة بملعب مقتدى الصدر..ليفعلها!

بقلم: سمير عبيد ـ مستشار في الشؤون السياسية والإستراتيجية



أن الفتيل الحميد الذي أشعله وزير الدفاع الشجاع" خالد العبيدي" وتحت قبة البرلمان لم يأت أعتباطا على الأطلاق .بل هو حدث مُكمل الى غزوة الشعب للبرلمان العراقي قبل  أكثر من شهرين .والذي كاد أن يُسقط من خلالها العملية السياسية وبزوغ عملية سياسية أكثر نضجا وأكثر وطنية وفيها رجال دولة فعلا.ولكن وللأسف أن ظاهرة عدم التنظيم وغياب القيادة أعطى مؤشر سلبي. فجاء القرار بتأجيل الأصلاح والتغيير!!.

لأنه لا يجوز أن يكون الأصلاح والتغيير  عودة للمربع الأول، أو عودة للفوضى، أو الأتيان بمرحلة أسوأ من المرحلة التي نعيشها منذ عام 2003 وحتى الآن. بل يجب أن يكون الأصلاح والتغيير نحو تأسيس دولة القانون والمواطنة التي ستولد من رحمها الدولة المدنية .. فلا يجوز تغيير الخطأ بكارثة، وأستبدال المكسور بمُهَشَم!!.

فالسيد وزير الدفاع قال ما عنده وبكل شجاعة وما خفي كان أعظم. وبالتالي ومن خلال شجاعة العبيدي أنكشف أخطبوط ( تنظيم الإخوان المسلمين في العراق) والذي يقوده السيد "سليم الجبوري" الذي تصرف بعيدا عن اللياقة والدبلوماسية عندما لم يرد السلام ولم يصافح العبيدي عند دخوله البرلمان، علما أن البرلمان بيت الشعب وليس بيت الجبوري.. وراح الجبوري ليصافح بقية القادة العسكريين بمحاولة بائسة لإذلال الوزير أمام ضباطه، وليعطيه رساله بأنه سيخرج من البرلمان مقالا ونحو المحاكم!. فكان الوزير ذكيا بألتقاط السيناريو المعد سلفا ضده من قبل الجبوري وجماعته!!.

ويبدو أن إقالة العبيدي كانت جاهزة و بأمر من تنظيم الإخوان الدولي وفرعه: الحزب الأسلامي في العراق والمتحالف مع قوى شيعية قوية وله دعم أيراني قوي جاء على لسان مستشار المرشد الخامنئي السيد علي أكبر ولاياتي قبل فترة عندما قال وهو مغرور للغاية (أنَ طهران ، واثقة من بقاء فؤاد معصوم ، رئيساً للجمهورية ، وسليم الجبوري رئيساً للبرلمان ، وحيدر العبادي رئيساً للحكومة ، ولن تتمكن أيُ قوةٍ ، من إزاحة هذا الحكم في العراق.) ..فيبدو أن تنظيم الإخوان المسلمين الدولي ومن خلال فرعهم بالعراق " الحزب الأسلامي" يعمل سرا وباجندا  لتعويض خسائره في مصر، وليبيا، والأمارات، وسوريا في العراق . بدليل أن أعتراف الوزير العبيدي خير شاهد عندما قال (.طلب مني سليم الجبوري تمشية الصفقة  الكبيرة جدا " أطعام الجيش" لتذهب أرباح الصفقة لدعم" الخوان". أي تنظيم الإخوان المسلمين في العراق وتقويتهم فرفض العبيدي) حسب قوله!.

وهنا يجب أن يُفتح تحقيق عراقي:

هل التمويل يذهب لخارج العراق أي لتنظيمات الإخوان في سوريا ومصر وتركيا وتونس والأمارات؟

فأن أكثر ما فجر الخلاف هو رفض وزير الدفاع الذي مارسته عليه نائبة مع رجال أعمال فاسدين وصاحب مصرف له فروع في العراق وعمان، وهي " صفقة السيارات المصفحة" والتي منعها الوزير وكادت أن تكون فضيحة القرن في العراق لولا فطنة الوزير لهذه الصفقة!!

.ونعتقد أن قرار طرد النائبة "عالية نصيف" من البرلمان والذي قرره  سليم الجبوري قبل أكثر من اسبوعين يبدو جزء من المسرحية وتوزيع الأدوار وأبعاد الشكوك!.

أن من يعتقد أن هذه الفضيحة ستمضي وتكون وراء الشمس أسوة بالفضائح الأخرى فهو واهم جدا. بل أن هذه الفضيحة هي بداية كرة الثلج التي ستتدحرج تحتها رؤوس الفساد والمفسدين. وسوف تكشف المافيات التي دمرت العراق والعراقيين.وهناك سعادة أميركية غامرة لهذا. لأن أميركا كانت حائرة بكيفية فتح ملفات الفساد والفاسدين لأن هناك شركاء أميركان ( قادة وضباط ودبلوماسيين) ولكن عندما تكون من قبل العراقيين أي الثورة ضد الفساد فالأمر مختلف وهم معه بقوة!!.



العبادي يلتقط الرسالة بقوة!!

من جانبه راح الدكتور "حيدر العبادي" بصفته رئيسا للحكومة والقائد العام للقوات المسلحة ليلتقط الرسالة التاريخية من وزير الدفاع الدكتور "خالد العبيدي". فأعطى صورة جديدة للعراقيين وللرأي العام ولدول الإقليم أي أن الدكتور العبادي قويا ولن يكون تحت سلطة أحد أو تحت تأثير أحد. فراح فأصدر التعليمات التالية:

أولا:

أمر  بـ أيقاف العمل بـ "الزوجي والفردي" بالنسبة للمركبات والذي هو قرار حكومة المالكي وليس العبادي. وهي دلاله أن القيادة الجديدة في وزارة الداخلية تحمل فكر ونفس الحكومة السابقة. وهذا ما ضايق العبادي وطلب التحقيق بذلك... وهنا يفترض بالعبادي أعادة النظر وفورا بمن وثق بهم في وزارة الداخلية و بالقيادة الجديدة فيها ليجعلها توالي رئيس الحكومة الجديد وهو العبادي وليس غيره.

ثانيا:

أمر  بتشكيل لجان تحقيقية مع من وردت أسمائهم بمالفات فساد وعلى لسان وزير الدفاع.

ثالثا:

أمر بمنع سفر الذين وردت أسمائهم بملفات فساد من خلال سير أستجواب وزير الدفاع.

رابعا " مهم" :

أصدر أمرا بترشيد الطاقة على بيوت  المسؤولين والميسورين والمافيات السياسية( وأتهمها بأنها هي من تهدر الطاقة ودون أن تدفع شيئا للدولة) وأمر بنصب عدادات في بيوتهم ومكاتبهم وشركاتهم ومعاملهم وغيرها.وهي خطوة جريئة جدا.

خامسا والأهم :

عندما أنتقد ( مافيا الفساد في الحشد الشعبي) وأنتقد المافيا السياسية التي تريد الهيمنة على الحشد من أجل الأصوات الإنتخابية ومن أجل الأموال العائدة للحشد. فقرر منع هذه المافيا من المضي في مخططاتها. فأمر بهيكلة " الحشد الشعبي" وتكون بأمرته مباشرة أي بأمرة رئيس الوزراء..... ويعتبر هذا القرار أعلام حرب ضد البعض  وهو من أجرأ القرارات التي قررها العبادي لمنع أستفحال (ساسة وقادة محروقين أصلا... ومنع زج الحشد في السياسة وفي المعارك الحزبية لصالح تلك الوجوه)...!.

سادسا:

ويبدو أن الدكتو  العبادي لن يتوقف هذه المرة وسوف يستمر  بأصدار قرارات وتعليمات جديدة وقوية. تعزز من سطوته وسطوة الدولة أن شاء الله....



وهنا يجب علينا جميعا دعمه والوقوف معه مادام قرر العمل بشكل علني وضد الجهات التي تريد العودة لتكمل تخريبها البلد والمؤسسات والناس...

والأعلام مطالب بأن يكون خلف العبادي..

والحشد الشعبي مطالب بأن ينتبه ويكون قوة وسند لصالح العراق والشعب وليس لصالح أحزاب وشخصيات بعينها!!.



فمتى يكملها مقتدى الصدر؟

فالكرة باتت في ملعب سماحة السيد " مقتدى الصدر" فوزير الدفاع أطلق شرارة الأنقاذ وشرارة "الأنقلاب المتدحرج" وأسقط تنظيم الإخوان المسلمين أمام الشعب وأمام الرأي العام داخليا وعربيا وأقليميا ودوليا والكرة بملعب الحكومة والهيئات الرقابية والأمنية. وعندما كشف مخططات هذا التنظيم وقيادته. ومن ثم أسقط رموز الفساد " الوجبة الأولى".  والعبادي راح فعزز موقفه وموقعه كرئيس حكومة وراعي للسلطة التنفيذية.

فالشعب ينتظر بطلا شيعيا ليتشاطر مع البطل السني خالد العبيدي ولكن بأسقاط وطني " نكرر بأسقاط وطني"  وليس طائفي ومثلما فعل العبيدي... والصدر معروف بمحاربة الطائفية والطائفيين والفساد والمفسدين ونبذ المليشيات .لذا فعلى السيد مقتدى الصدر كشف رموز الفساد " الشيعة" ورموز المافيا وحصارهم ،وكشف ملفاتهم" كوجبة أولى" لكي يمضي الجميع نحو الخطوة الأخرى والوجبات الأخرى من الفاسدين والمفسدين...

فهي الفرصة التاريخية.....فالشعب ينتظر صولة السيد مقتدى الصدر التي تزلزل عروش الفاسدين خصوصا بعد نفض عباءته من أي تهمه عندما أمر جميع نواب ووزراء ومسؤولين التيار الصدري الحاليين والسابقين بالكشف عن ذممهم قبل المنصب وبعدالمنصب والذهاب للنزاهة.

فهو اليوم مطالب من قبل الشعب العراقي ليعزز صولة وزير الدفاع وخطوات رئيس الوزراء حيدر العبادي.....

فليست هناك شخصية شيعية بقوة السيد مقتدى الصدر تستطيع كشف حيتان الفساد وكشف مافيات الفساد وغسيل الأموال وأصحاب الصفقات!!.

فنحن كلنا تفاؤل بأن السيد الصدر شريك فعلي في الأنقلاب المتدحرج للقضاء على الفساد وكشف المفسدين!.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقطة نظام:

(((وللعلم: أن شهادة وزير الدفاع التي هزت العملية السياسية ،وجعلت الشعب العراقي متسمرا أمام شاشات التلفاز.. وخسرّت شبكات الموبايل ملايين الدولارات لأن الشعب تجمد أمام التلفاز ولم يرسل المسجات أو يستعمل الهاتف النقال.... فكانت شهادة ضد جميع المؤسسات الأمنية العراقية النائمة والتي لا تدري ما يحصل في العراق من غسيل أموال وتهريب أموال وتجسس وأختراق لكل شيء في العراق...... العبادي مطالب اليوم قبل الغد بتغيير جميع القيادات في الأجهزة الأمنية في العراق لأنها فاشلة جملة وتفصيلا.. ولأن الخبراء والشرفاء والوطنيين فيها محاصرين من الجهلة ومن عيون الأحزاب والجهات النافذة التي شلت تلك الأجهزة!!)))



حمى الله العراق وأهله.



سمير عبيد

2/8/2016


http://www.thirdpower.org/index.php?page=read&artid=147944
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة