شرح و تفسير إنجيل الميلاد بحسب لوقا البشير( للأب الخوري بولس فغالي ) الجزء 1

بدء بواسطة rayan lallo, يناير 06, 2011, 10:42:54 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

rayan lallo

شرح الميلاد بحسب الخوري بولس الفغالي
يُعتبر خبر مولد يسوع العجيب من أكثر الصفحات المعروفة في إنجيل لوقا. فقد رسمه لنا الفنّ المسيحيّ جيلاً بعد جيل. ومثّلته "المغارة" التي اعتدنا أن نجعلها في بيوتنا وكنائسنا. ولكن هذه الصفحة الإِنجيلية تُخبئ صعوباتٍ ترتبط بأناجيل الطفولة. فكم نتمنى أن لا تحرمنا هذه الصعوبات من البحث عن التعليم العميق الذي أراد لوقا أن يوصله إلينا.
إذن، نبدأ أوّلاً فنُقدّم أسلوب لوقا في عرض خبر الطفولة. ثم نقرأ خبر مولد يسوع. وبعد أن نتفحّص المشاكل التي يطرحها الخبر على المؤرّخ، نتوقّف عند المعنى العميق الذي نكتشفه في هذه الصفحة الإِنجيليّة.

أ- أسلوب لوقا في إنجيل الطفولة
يُعلن لوقا في أولى أسطر كتابه أنّه سيتكلّم عن الأحداث التي جرت بيننا. إنّه يبحث عنها بدقة، وها هو يُقدّمها في خبر مُرتب وأكيد (1: 1- 4). هذا هو هدفه الواضح، ولكن كيف قام بمُهمّته هذه؟ نحن نستطيع أن نتحقّق من هذا الأمر بعد الفصل الثالث، فنُقابل ما كتبه مع ما كتبه مرقس (الذي كان مرجع لوقا) ومتى. أمّا فيما يخصّ أخبار الطفولة، فلوقا مُستقلّ عن مرقس الذي لا إنجيلَ طفولةٍ عنده، وعن متّى الذي شدّد في أخباره على أمور أخرى.
أمّا إن قرأنا أخبار لوقا في ف 1- 2، فنكتشف فيها السِمات الرئيسيّة التالية:
أوّلاً: تبينّ ف 3- 24 كيف أنّ التلاميذ اكتشفوا سرّ يسوع اكتشافاً بطيئاً، وتلمّسوا طريقهم في التعبير عن إيمان غير دقيق. أمّا أخبار الطفولة فتقدّم أوضح التعابير عن هذا السرّ في سلسلة من التدخّلات الملائكيّة والأقوال النبوّية (1: 32- 33، 35، 43؛ 2: 11، 30- 32، 34- 35، 49). من الواضح أنّ لوقا أرادْ أن يجعل من إنجيل الطفولة هذا عرضًا لسرّ يسوع، ومقدمة كرستولوجيّة (تحدّثنا عن يسوع المسيح) شبيهة بالمقدّمة التي وضعها يوحنا في مطلع إنجيله (يو 1: 1- 18). سنرى أنه استعمل عدّة عبارات من الكرازة المسيحيّة الأولى.
ثانيًا: حين أراد لوقا أن يبني خبره، لجأ إلى نهج عرفه المؤرّخون اليونانيّون
في عصره، نهجِ الموازاة. مثلاً، في سفر الأعمال نجد مُقابلة بين بطرس وبولس. وفي إنجيل الطفولة نجد موازاة بين يوحنا المعمدان ويسوع: كلاهما بشّر بهما الملاك جبرائيل (1: 5- 25، 26- 38) فالتقيا في شخص أم كلٍّ منهما. وتحدّث لوقا عن مولد يوحنا و ختانته، فأدخل في إعلان ونشيد رسالة السابق بفم والده زكريا (57:1- 79). وينتهي الخبر بتعليق قصير على ذلك الصبيّ الذي كان ينمو ويتقوّى بالروح (1: 80).. وتضمّن مولدُ يسوع أحداثًا مشابهة (2: 1 -40).
ففي كلّ من هذه المشاهد الموازية، نجد عبارات مختارة تُشدّد على التطابق بين الحدثين. يدلّ هذا الأسلوب على وحدة مُخطّط الله. وفي الوقت عينه يمنعنا من أن نجعل يوحنا يُناقض يسوع، كما فعل تلاميذ يسوع ويوحنا في القرن الأوّل المسيحيّ (يو 3: 25- 36). ويبرز هذا الأسلوب بصورة خاصّة سموّ يسوع على يوحنا، ويبينّ ما تفرّد به يسوع. سنرى كيف أنّ هذا الأسلوب يُلقي ضوءاً على خبر ميلاد يسوع.
ثالثًا: ويعود لوقا في ف 1- 2 إلى العهد القديم بأشكال ثلاثة. في الشكل الأوّل تبدو لغة الخبر هي لغةَ التوراة اليونانيّة (المسمّاة السبعينيّة)، وهذا ما يطبع الخبرَ بالطابع القُدسيّ. في الشكل الثاني، نجد أنّ بعض المقطوعات بُنيت حسب الفنون الأدبيّة التي عرفتها التوراة: أخبارُ ظهورات ملائكيّة، بِشاراتٌ بولادةِ وَلَد (مثلاً: ولادة شمشون في قض 13). وتتبَعُ الأناشيدُ طريقةَ المزامير. والثالث: إنّ المواضيع اللاهوتيّة هي مواضيع الرجاء النبويّ: المسيح، الآيات، الخلاص، السلام، الوحي للأمم... كل هذا يجعلنا نُدرك كيفَ أن حدث مولد يسوع يتمّم مواعيد الأنبياء.

ب- خبر مولد يسوع
إنّ خبر مولد يسوع وختانته (2: 1- 21) يُقابلُ، في إنجيل لوقا، مولدَ يوحنا و ختانته (57:1- 66). ولكن خبر يوحنا يُشدّد بصورة خاصّة على الختان، لأنّ التوافق غيرَ المُنتظر بين زكريا وأليصابات على اسم الصبيّ، يُشكّل علامة على تدخّلِ الله. أمّا خبر يسوع فيتوقّف بالأحرى عند مولده الحقير الذي يُشكّل علامة تدلّ المؤمنين عليه (آ 12).
وُيروى هذا المَولد في مشاهد ثلاثة: الحدَث (آ 1- 7)؛ كلام الملائكة الذين يكشفون للرّعاة معنى هذا الحدَث (آ 8- 14)؛ نقل هذا الكلام بلسان الرعاة (آ 15- 20).

1- مولد يسوع (2 / 1- 7).
تورد أولى كلمات الخبر اسم سيّد الكون في ذلك الزمان: أوغسطس قيصر، كما تورد القرارَ الذي أصدره "بإحصاء جميع المسكونة" أي المملكة الرومانيّة (آ 1). يَطرح هذا الإِحصاءُ مُشكلةً تاريخيّة سوف نُعالجها فيما بعد. ولكن الإِشارة إليه في هذا المكان من الإِِنجيل، لها معناها في نظر لوقا. أوّلاً: هناك وظَيفة تاريخيّة. إنّها تُحدّد مولد يسوع في إطار التاريخ العامّ. فلوقا، شأنُه شأنُ مؤرّخي عصره، يهتمّ بالمعالم الكرونولوجيّة (توقيت الأحداث التاريخيّة) (3: 1- 2). ثانيًا: إنّ لهذه الإِشارة بُعدًا آخر أكثر أهميّة: حين سمّى لوقا أوكتافيوس بلقبه الإِِلهيّ "أوغسطَس "، فقد أراد أن يُشير إلى عبادة الناس للأمبراطور، كما تُعبَد الآلهة الوثنيّة. وفوق ذلك، هو يتلفّظ باسم ملك من ملوك الأرض، ساعةَ يستعدّ لإعلان مملكة المسيح (وهذا، سيفعله فيما بعد في 3: 1، 22؛ 7:9- 9، 18َ- 21؛ 13: 31- 35؛ 22: 25، 29- 03؛ رج 3:4- 6)، يقف الأمبراطور الرومانيّ مع المسيح الربّ (آ 11). يأمر أوغسطس قيصر، وعلى المسيح أن يخضع. كان يسوع طائعًا منذ وِلادته، وسيُولَد ولادة حقيرة في مذود في بيتَ لحم. وفيما بعد سيُتهم ويُسَلّم إلى يديّ بيلاطس الذي سيعلن بتشامخ سلطانَه عليه (يو 10:19). ولكن سلطة القيصر الوثنيّ على المسيح الطفل هي سلطة مؤقّتة. وسيتجاوزها يسوع في مجد تنصيبه الفصحيّ ملِكًا (24: 26؛ أع 2: 36). ومنذ الآن سيعلن الملائكة قائلين: إن ولدَ المذود يملك وحدَه الألقاب التي يتباهى بها قيصر: هو وحدَه المُخلّص، هو وحدَه الربّ (آ 11)، هو وحدَه ذلك الذي يجد فيه البشر السلام الحقيقيّ (آ 14).
لو تمّ الإِحصاء في إيطاليا، لذهب ربُّ البيت إلى مركز القضاء الذي يُقيم فيه. أمّا في فلَسطين فقد فرضت الإِدارة الرومانيّة على كلّ واحد أن يذهب إلى مسكنه الأصليّ. لم يكن كلّ نسل داود مُجبرًا على الذهاب إلى بيت لحم. ولم تكن مريم مُجبرة على أن تُرافق يوسف. ولكن طُرق الله ليست طُرقَ الانسان، ونحن لا نفهمها إلاَّ فيما بعد وعلى ضوء الإِِيمان.
ماذا كان موقف يوسف، يومَ أصدر الأمبراطور الوثنيّ قراره؟ ثار الغيورون (أع 37:5)، أمّا الفرّيسيّون فخضعوا. وخضع يوسف مثلَهم، فصعد من الجليل إلى اليهوديّة، من الناصرة إلى بيتَ لحم، خضع مع أنه ابن داود (آ 4). رأى في الطفل الذي سيولَد، المسيحَ المُحرّر. فعل كما سيقول يسوع فيما بعد: أعطى ما لقيصر لقيصر (20 :25). صعد "إلى مدينة داود التي تدعى بيت لحم ". عبارة فريدة في التوراة حيث مدينة داود هي دومًا أورشليم (من 2 صم 7:5 حتى 1 مك 36:14). حين سمّى لوقا بيت لحم بهذا الاسم الاستثنائي، أرادَ أن يبينّ أنّ برار أوغسطس قد أتمّ نبوءة مي 5: 1 التي حيّت بيت لحم على أنّها المدينة التي سيولد فيها المسيح. وهذه الفكرة التي نجدها أيضًا عند متى 2: 5 - 6 ويو 42:7، لا تظهر في النصوص اليهوديّة القديمة التي لا تبدو مُهتمّة بالموضع الذي وُلد فيه المسيح. هذا يعني أنّنا أمام قراءة مسيحيّة لنصّ مي 5.
وأخيرًا يرد اسم مريم (آ 5). يُحدّد لوقا وضعها ببضع كلمات: هي البتول وخِطّيبة يوسف. هي حُبلى. ويعرف قرّاء لوقا كيف حبلت بعد أن حلّ الروح القدس عليها وظللتها قدرة العليّ (35:1). إنّ عطيّة الله التي لا توصَف، لا تحمي هذه المرأة من الضيق وصعوبات السفر بعيدًا عن البيت العائليّ.
وترد ولادة الطفل (آ 6- 7) بألفاظ نجدها في تك 25: 24، وبكلمات ترد في ولادة يوحنا المعمدان (57:1). سمّى لوقا يسوع بكرَ مريم، فلم يَعنِ بقوله أنّه كان لها أولاد آخرون: فهو قد سبق له وشدّد على بتوليّة مريم (27:1 - 34)، ولبث مًتحفّظًا حول تقليد إخوة يسوع (ذكرهم في 19:8- 20 لا في 22:4؛ أع 17:12؛ 13:15؛ 21: 17). ونحن نعرف نصوصًا يهوديّة تحدّثت عن امرأة ماتت وهي تضع ابنها البكر. لا شكّ في أنّ لوقا يوضح بكلمة "بكر" الوضع الشرعي ليسوع. هو لا يعني حقّ البكوريّة الذي يؤمّن له الميراث المسيحانيّ، بل يؤكّد صفته كمكرّس للآب. وهذا ما سيُشير إليه الإِِنجيليّ فيما بعد (23:2) حين يذكر شريعة الأبكار (خر 13: 2؛ 34: 19).
إنّ الطابع الدينيّ الذي يُشير إليه بهذه الكلمات في مولد يسوع، لا يُخفّف من وقع الفقر الغريب. فالذي سيُسمّيه المخلّص ومسيح الربّ هو فقير بين الفقراء. ليس له بيت عائليّ يستقبله، بل ملجأ مؤقّت في إحدى زرائب الحيوانات. قالت الشعبيّة اللاتينيّة: لم يكن لهما مكان في الفندق. ولكن لوقا يستعمل كلمة أخرى ليدلّ على الفندق (10: 34- 35). أمّا الكلمة المُستعملة هنا فتدلّ على "قاعة" (رج 22: 11). إذًا، أراد لوقا أن يقول: لم يكن لهما موضع في الغرفة التي تجتمع فيها العائلة. فذهبت مريم الى غرفة مَحاذية. أمّا التقليد عن المغارة التي قيل أنّها وُجدت في بيت لحم، فيعود الى يوستينولس، فيلسوف نابلس في فلسطين. ونجد هذا التقليد أيضاً في إنجيل يعقوب المنحول، عند أوريجانس وإيرونيموس. وكان أوريجانس أوّل من تكلّم عن الثور والحمار راجعًا الى أش 1 :3 (عرف الثور صاحبه، والحمار السيّدَ الذي يطعمه).
سيُوضع هذا الطفل في القُمط، وستهتمّ به أمّه وحدَها وليس مَن يُساعدها. ووضعته في مذود الحيوانات (13: 15) لئلا تدوسَه البهائم. وإنّ الفقر الذي سيتحدّث عنه الانجيل فيما بعد، ولا سيّما في إنجيل لوقا، سيكون السِمة التي تُميّز طفولته الأولى. وهذا ما سيقوله الملاك: "هذه هي العلامة لكم: تجدون طفلا ملفوفًا بقُمط، ومُضْجَعًا في مذود" (آ 12).
ويشدّد لوقا على فقر مولد يسوع في الموازاة مع مولد يوحنّا: فناسك البرّيّة يلد في رفاهيّة بيت كهنوتيّ، وقد جاء الجيران والأقارب عديدين ليُهنّئوا الأمّ "العجوز" وُيقدّموا لها خدماتهم (58:1). وسوف يتحدّث الناس عن ابنها في كلّ جبل اليهوديّة (1: 65). في هذه المُقابلة يبدو الحدَث التاريخيّ لمولد يسوع أكثر تعاسةً ووَضاعة.

2- كلام الملائكة للرعاة (آ 8- 14).
ولكن في هذه التعاسة وهذه الوضاعة سيشعّ مجد الله ومسيحه إشعاعًا بعيدًا جدّاً عن أحلام البشر. إن القسم الأوّل من الخبر يُحدّثنا الآن عن هذا المجد الذي كُشف للرعاة، وطُلب اليهم أن يُبشّروا به. لا شك في أنّ لوقا يقدّم هنا صورة مسبّقة عن تعليم الخلاص الذي حملَه الرسل.
إنّ حاملى هذه البُشرى هم رعاةُ جِوار بيتَ لحم (آ 8). رأى عدد من الشُرّاح في تدخلهم تلميحًا إلى داود الذي كان راعيًا في بيتَ لحم (1 صم 16: 11؛ 15:17؛ 2 صم 8:7). ولكن لا شيء يدلّ على أنّ لوقا اهتمّ بهذا الرمز. فحسب نظرته العاديّة، هو يرى بالأحرى في هؤلاء الرعاة، الفقراءَ العزيزين على قلبه. كان مُعلّمو عصره قاسين عليهم لأنّ مهنتهم تُبعدهم عن تعليم المجامع (لا يقدرون أن يأتوا الى الصلاة) وعن المُمارسات الدقيقة. أمّا لوقا فرأى فيهم "الصغار" الذين كشف لهم الآب سرّه (10: 21) لأن ليس فيهم تكبّر يغلقهم على نعمته.
وجاءهم تعليم الخلاص بواسطة ملاك الربّ (آ 9) الذي هو شخص معروف في العهد القديم. بشّرهم بمولد المسيح كما بشّر هاجرَ في الماضي بمولد إسماعيل (تك 16)، وأمَّ شمشون بمولد ابنِها (قض 13). أو كما نقل كلام الخلاص إلى موسى (خر 3: 2؛ 4: 17) أو إلى جِدعون (قض 6: 11- 24). ولكن الملاك يتراءى الآن بتَسامٍ لم يعرفه التقليد السابق: شعّ حول الرعاة المجدُ الذي كشفَ عن حضور الله لشعبه خلال مَلْحمة الخروج (خر 16: 10؛ 16:24- 17؛ عد 10:14) أو من خلال تكريس الهيكل (1 مل 11:8) وأمام هذا الظهور (ابيفانيا) السرّيّ الذي أعلنه الأنبياء من أجل يوم الخلاص (حز 43: 1- 12؛ أش 40: 5؛ 60: 1- 11)، امتلأ الرعاة خوفاً (1: 12- 29). هذا ما حدث للأنبياء والرائين الذين شاهدوا الربّ (أش 6: 5؛ دا 17:8؛ 7:10- 11). لسنا هنا أمام خوف العبيد من سيّدهم، بل أمام خشيةٍ مُقدّسة يُثيرها سرّ الله فينا بنعمته ومُتطلباته.
وأوّل كلمة قالها الملاك للرعاة، كما لزكريا (13:1، 30)، جاءت لتُفهمهم معنى هذه الخَشية المُقدّسة (101). فالظهورات ترافقها عادة دعوة الى الثقة (تك 15: 1؛ 21: 17؛ 26: 24؛ قض 6: 23؛ دا 10: 12). كلام الملاك هو كلام الفرح (1: 14، 28)، هو منذ الآن بُشرى و"إنجيل" (1: 19؛ 17:4). نُقلت هذه البُشرى الآن الى الرُعاة، فعنت كلّ شعب الله، لأنّنا أمام المسيح الذي هو حاضر منذ الآن. وإنّ لوقا الذي استعمل مرارًا كلمة "بشّر" (أنجل من إنجيل) يُشير هنا الى نقطة انطلاق تعليم الرسل.
وتحدَّد سرُّ يسوع الآن (آ 11) بدقّة وتسامٍ تجاوزا كلَّ التجاوز انتظاراتِ العالم اليهود،، كما تجاوزا لغة تلاميذ يسوع خلال حياة مُعلّمهم على الأرض. هناك لقَبان أَعطيا للمولود الجديد رنّةً إلهيّة: إنّه المُخلّص، إنّه المسيح الربّ.