تأملات الشهر المريمي(اليوم الثلاثون)

بدء بواسطة matoka, مايو 30, 2014, 10:14:36 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم الثلاثون





فها مُنذ الآن تطوبني جميع الأجيال

ان مريم العذراء في نشيد الشكر الرائع الذي رفعته الى الله ومطلعه ( تعظم نفسي الرب ) اشارت بكلمات كلها نبؤة الى محبة البشر لها عبر الزمان والمكان ، عندما قالت : ( فها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال ) .
اليها التجأ المؤمنون في محنهم منذ فجر النصرانية والى اليوم ... وبأ سمها الحلو وضعوا ثقتهم جيلا ً بعد جيل فلم تخيب آمالهم . وبمثالها السامي اقتدوا بحياتهم فسما كثيرون في طريق الخير والقداسة واكراما ً لها أقاموا الكاتدرائيات الفخمة والكنائس الكبرى في مشارق الأرض ومغاربها ، وليس هناك بقعة ارتفع عليها صليب الاّ وقامت فيه كنيسة اكراما لها ، أو مذبح مخصص لعبادتها . وكم استوحى الفنانون حياتها وجمالها ، فأ لفوا الكتب الضافية ، والقصائد العصماء ، والتراتيل العذبة ، والموسيقى الخلابة ، واللوحات الرائعة ، والتماثيل المتقنة .
وكانت مريم ولا تزال وستبقى على الدوام فخر ابنائها ، تفتح ذراعيها لحمايتهم من كل سوء أو خطر روحي أو مادي . ونحن على خطى أجدادنا الصالحين نحيي العذراء ونطوبها دائما ً . آمين .



خبر
روى لنا البطريرك ( صفرونيوس ) في كتابه ( المرج الروحي ) قصة تاجر فاضل من مدينة الاسكندرية ، تحلى بتقوى صادقة للعذراء ، وجعل داره ملاذا ً للفقراء والمعوزين ، وكانت زوجته ذات فضل واحسان ، دائبة على العبادة وفعل الخير مع الجميع . اقتضت مهام الرجل أن يسافر بضعة أيام ، وعندما ازفت ساعة الرحيل سألته زوجته : الى من أوكلت أمر حراستنا والسهر عليَّ وعلى صغيرتنا ؟ فأجاب بثقة عالية : ليس لي غير العذراء القديسة ، فقد سلمتكما الى حمايتها فهي ستسهر عليكما .
تحققت المرأة الأمينة الفاضلة ، بعد ايام ، قيمة حماية مريم ، فان احد الخدم عقد العزم على اغتيال سيدة البيت وأبنتها ، ثم ينهب الدار ويولي هاربا ً . واذ شرع بأ نجاز مآربه الشنيع أخذ سكينا حادة وتوجه نحو مخدع السيدة اصيب بعمى فجائي فأمسى عاجزا ً عن التقدم الى الغرفة وعن العودة من حيث اتى ، فأخذ ينادي سيدته أن تبادر اليه ليسر اليها بأمر هام جدا ً ، لكنها أجابته ببساطة أن يأتي الى المقصورة حيث كانت مع طفلتها .
ولما ايقن أن مؤامرته الدنيئة باءت بالفشل ، وخشية من اكتشاف أمره ، انهال يضرب نفسه بالسكين التي أعدها لأغتيال الغير ، وصراخه وعويله يملآن أرجاء الدار .
اضطرت ربة البيت عند ئذ الى مغادرة غرفتها لتتحقق مما يجري ، واذ رأت الخادم على تلك الحال استنجدت بجيرانها الذين بادروا الى الدار وأخذوا في استجواب الخادم لمعرفة سبب انتحاره واذ به يعترف بنيته الأثيمة أمام الجميع . هكذا سمحت حكمة الله أن يبقى للجاني رمق من الحياة ليدلي بذنبه أمام العدالة . فمجد الحاضرون العناية الألهية ، شاكرين للعذراء القديسة حمايتها .



اكرام
تعلم صلاة ( السلام عليك يا ملكة يا أم الرحمة ) وعلمها لأهل بيتك ، ورددها دائما ً


نافذة
يا شفوقة يا حنونة يا حلوة تضرعي لأجلنا




Matty AL Mache