تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

كيف حلّت أزمة الوقود؟

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, سبتمبر 01, 2013, 04:19:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

كيف حلّت أزمة الوقود؟

امير الحلو


أعتدت منذ ازمات البنزين السابقة ورؤيتي لـ(افواج) السيارات وهي تقف في صفوف تبعد احياناً عدة كيلومترات عن المحطات، ان ألجأ الى وسيلة الشراء ممن يستطيعون الحصول على اية كمية من البنزين ووضعها في براميل بلاستيكية من مختلف الاحجام في سياراتهم ويضعون البعض منها على الارصفة لبيعها بسعر اعلى ولكن بوقت قصير جداً تستطيع ملء سيارتك من دون وقوف طويل واجواء مشحونة، وازمات لا تعرف سببها في بلد النفط، وتراقب تبادل الاتهامات بين الوزارات بشأن مسؤولية هذه الازمات التي نلمسها في حقول اخرى واولها الكهرباء، ولا ندري كيفية حصولهم على هذه الكميات من البنزين وعللها البعض الى وجود تواطؤ بين هؤلاء الباعة وبعض المحطات و(التنكرات) لتزويدهم فجراً بالكميات التي يطلبونها، وكل يأخذ حصته و (رزقه) على حساب المواطن الذي يفضل السلامة ويشتري (نفط وبنزين الارصفة) الاغلى.
لا اعرف ما هي الاجراءات التي اتخذتها السلطات المسؤولة وعلى رأسها وزارة النفط لاحتواء الازمة في الاشهر الاخيرة، وقلّ الاعتماد على باعة الارصفة الذين تحولوا الى (الكاز) رديفاً للمشتقات الاخرى.
بسبب اجراءات الزوجي والفردي في سير السيارات (استلفت) سيارة قريب عائلي مني وداره بجوارنا ولكنه رجاني عدم ملئها من الارصفة و(دلني) على محطة وقود مقابلة لملعب الشعب الدولي وقال اذهب اليها ولو ان بنزين محطة الكيلاني افضل، ولم اكن اعلم ان محطات (الحكومة) يختلف الوقود عنها في انواعه فالمفروض ان يكون (المنبع) واحداً ودرجة النقاوة متساوية، ولكن بعض (اللؤماء) يرمون بالاتهام على البعض الذي يغش في تركيبة الوقود بادخال مواد اخرى تؤدي الى عطل السيارة ومشكلات كثيرة في محركها.
قلت لأغامر واذهب الى المحطة الرسمية وفاءً لقريبي الذي تبرع بسيارته لي وذهبت بالفعل الى محطة الوقود المقابلة لملعب الشعب الدولي، ففوجئت بالنظافة والانسيابية وعدم وجود اي ازدحام، وخدمة العمّال الجيدة وعباراتهم الترحيبية، والسعر يظهر امامك ولكنك قد تتبرع لوحدك في اضافة بعض المبالغ البسيطة له عند الدفع. فرحت لهذه الحالة بعد ان اختفت المناظر المؤلمة لحشود السيارات واضطرار البعض للنوم فيها انتظاراً لوصوله الى (الهدف)، وهنا اتساءل ما هي العصا السحرية التي قلبت الامور، وما هي حقيقة المشكلة سابقاً ولم يحصل اي تغيير في معدلات انتاج النفط ومشتقاته، مع عدم وجود عمليات استيراد من الخارج حسب ما اسمع، واعود واسأل اين كانت العلّة اذن، ولماذا على المواطن ان يواجه مشكلة (ما) في احد القطاعات الرسمية، واذا ما سألني البعض عن القديم الجديد لقلت ان السلطات البلدية تواصل بجهود كبيرة في تحطيم الشوارع وتركها لاعطاء صورة (مشرقة) عن العاصمة وتسهّل وصول المواطنين الى اماكن عملهم من خلال رحلة ممتعة مع الحفر و (الطسّات)!


http://www.newsabah.com/ar/2656/8/102502/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AD%D9%84%D9%91%D8%AA-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D9%88%D8%AF%D8%9F.htm?tpl=13
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة