من خطف المطرانين ،يوحنا إبراهيم وبولس يازجي ؟ ولماذا ؟ / منصور سناطي

بدء بواسطة matoka, أبريل 25, 2013, 07:36:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

من خطف المطرانين ،يوحنا إبراهيم وبولس يازجي ؟ ولماذا ؟




منصور سناطي


من الأمور المخجلة حد القرف ، إستهداف الناس الأبرياء ، والأنكى من ذلك أن يكونوا رجال دين ، وإختطاف المطران يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس في حلب وتوابعها ، والمطران بولس اليازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها ، من قبل جماعة مسلحة  في بلدة المنصورة غرب حلب ( كما تقول المعارضة ) ، وفي قرية كفرداعل كما تقول وكالة الأنباء السورية الرسمية  (سانا )   ، وقتل السائق الشماس فتوح وألقي برجل آخر كان معهم  ، وخطف المطرانين إلى جهة مجهولة .

وجدير بالذكر أن المطرانين المخطوفان  ، مشهود لهما بعلاقاتهما الطيبة مع الجميع ، وقيامهما بمساعدة النازحين ، وتقديم المساهمات الإجتماعية الإنسانية لمستحقيها بغض النظر عن إنتماءاتهم  ، ودورهما الوطني والديني في دعم الإستقرار والتآخي بين السوريين .

ولكن : من خطف المطرانين ، ومن له مصلحة بذلك ؟

رئيس لمجلس العسكري في حلب شجب بشدة عملية الخطف ، وقال : إتصلنا بكل التنظيمات العسكرية وتأكد لنا بأن لا علا قة  للمعارضة بعملية الخطف ، وإتهم عصابات النظام من الأمن والشبيحة والمخابرات السورية بذلك ، بغية ضرب التآخي الإسلامي المسيحي في سوريا ، سيما وأن جورج صبرا المسيحي يرأس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالوكالة .

وكان سيادة المطران يوحنا إبراهيم قد صرّح بأن بقاء المسيحيين بسوريا ليس مرتبطاً ببقاء النظام .

وسارعت وكالة سانا السورية الرسمية  بإتهام ( الإرهابيين ) بعملية الخطف .

بيد أن معاذ الخطيب  ( المستقيل ) ، له رأي آخر فيقول :  هناك العشرات من أجهزة المخابرات الغربية في سوريا  ، ورجّح أن يكون أحدها ضالعا ً في عملية الإختطاف .

وتقول الأنباء أن المنطقة التي تمّ بها الخطف هي تحت سيطرة المعارضة وبالضبط تحت سيطرة كتيبة ( نورالدين زنكي ) ، فمن نصدّق ؟

المنطق يقول : أن المعارضة لا تقدم على هذه العملية لتشويه سمعتها ، أمام الرأي العام العالمي وداخل سوريا ، سيما وأن مليون ونصف مسيحي موجود في سوريا ، وهي أحوج ما تكون للدعم الدولي في المواجهة الشرسة مع نظام الأسد  .

وإذا كانت عصابات مسلحة تعمل بمفردها و تبحث عن الفدية ، فلم يتبين لحد الآن إنها طلبت ذلك .

فلم يبق غير النظام السوري الذي له مصلحة بذلك ، وذلك لتشويه سمعة المعارضة ويزيدها عزلة  ، وخاصة بعد أن أعلنت جبهة النصرة وحدتها بما يسمى بدولة العراق الإسلامية التابعة للقاعدة  ، وبيان ولائها التام للظواهري ، والمعروف بأن جبهة النصرة هي أحدى فصائل المعارضة المهمة على الأرض في قتالها مع نظام الأسد .

وأقام بابا الفاتيكان صلاتاً من أجل المطرانين المخطوفين ، كما ناشد البطريرك مار لويس ساكو الخاطفين لإطلاق سراح المطرانين ، قائلا ، إختطافهما لا يساهم في حل الأزمة السورية .

والخلاصة أيا كانت الجهة التي تقف وراء الخطف ، يجب أن تعلن بكل شفافية ، لا كما حدث في العراق ، وقتل مطراناً وعدة كهنة ولم يعرف القاتل لحد اليوم  ، ولم يساهم القتل يوماً في حل أزمات الأوطان ، بل يزيد شرخ الإنقسام والتداعي الوطني والأمني ، ويزيد الاحوال سوءاً في كافة المجالات  ، سائلين المولى أن ينير بصائر المختطفين لكي يعيدوا المطرانين إلى أماكنهم سالمين .





                                                           
Matty AL Mache