الرحيل الثاني / المنتظر ... لمسيحيي الموصل

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, أكتوبر 14, 2014, 01:44:20 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

الرحيل الثاني / المنتظر ... لمسيحيي الموصل

    يوسف تيلجي
    الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 03:46
       
    تمهيد :
    • أن رحيل المسيحيين عن الموصل في تموز 2014 لكردستان ، وما تبعه من رحيل من باقي مدن العراق ، أراه هو الرحيل الأول ، وأتوقع رحيل ثاني / خارج العراق ، ماثل في الأفق ، من الممكن تحقيقه عندما تستعد أميركا وأوربا لذلك ، وعندما تحسم كردستان موقفها من القضية برمتها ، و ذلك لأن حكومة كردستان لا تستطيع أن تتحمل الوضع وحدها ، خاصة مع وجود هذا الكم من المرحلين الذي سوف يؤثر على النسيج الأجتماعي لمجتمع الكرد في كردستان العراق ، أما المرحلين من غير المسيحيين من الممكن أن يرجعوا الى مناطقهم / أحتمال ، أما أكثر المسيحيين سيرحلون بهمومهم خارج العراق .
    • من المتوقع أيضا ، في حال أستقرار الوضع في سهل نينوى أن يستقر بعض المسيحيين هناك / بدفع وترغيب من حكومة الأقليم ولأغراض سياسية ، ولا أرى هذا الوضع سيقبله البعض لأن المنطقة لها خصوصيتها الجغرافية التي لا تلائم بعضهم المعتاد على السكنى في مراكز المدن ، أضافة الى أن سهل نينوى يحتاج الى ترتيبات / حكومية ، أمنية ، عسكرية ، أدارية ، تخصيصات مالية .. ، ومن المؤكد أن الموضوع يحتاج الى موافقة من قبل رجال الدين المسيحيين و الى تأييد البرلمانيين المسيحيين ، وبالأخير يحتاج الى موافقة برلمان الحكومة المركزية .
    • أن رحيل المسيحيين هو بمثابة رحيل الأشجار المثمرة عن بستان كان عامرا / سابقا وهو العراق ، أما أكثر الأشجار الباقية فيه ستجف وترمى للنار ، لأنها شجيرات أكثرها عاقر ، بينها أشواك وبرسيم ، ويحيط بها غرف متناثرة هنا وهناك ، معتمة مغلقة ، تضطجع بها فتيات قد تهيئن لجهاد النكاح !!
    الموضوع :
    سوف لا أتناول الموضوع كما تداوله الأخرين بالشجب والأستنكار والعواطف والأخوة والتسامح والكلام المعسول لأن ذلك الزمن قد ولى ... ولأن ماحصل قد حصل ، وليس من عودة تلوح في الأفق للمرحلين ، فالكل مذنبون ومتأمرون ، لّذا كانت كل ردود الفعل الدولية والعربية مهترئة كمواقفهم الهزيلة أما التصريحات الدينية لا تستحق أن تذكر لأنها لا تحرك قيد أنملة من القضية التراجيدية التي حصلت ...
    في هذا المقام وددت أن أستعرض المؤشرات التالية لأنها تلقي الضوء على الموضوع بشكل أو بأخر ، ولكي تكون الصورة أوضح للقراء :
    1. كان من المتوقع / المحتمل ، أن تصفي داعش المسيحيين في الموصل ، أو أن تبقيهم أسرى وتأخذ نسائهم سبايا / كما حدث مع اليزيديين مثلا ، وتنهي الأمر برمته ( لكن حدث شي ما / لداعش كي تغيير حال قرارها بالرحيل بدل التصفية ... ) .
    2. قد حدثت / تأريخيا ، تصفيات للمسيحيين خلال وبعد الحرب العالمية الأولى عام 1915 ... كمذابح / سيفو بحق السريان والاشوريين والكلدان ( يقدر الدارسين عدد الضحايا بحوالي نصف مليون ) من قبل الأمبراطورية العثمانية وبعض العشائر الكردية ، يضاف أليها حوالي مليوني أرمني أو أكثر قتلوا من قبل الأمبراطورية العثمانية أيضا وبفترات زمنية موازية ، كذلك ما حدث في مذبحة / سميل في 8 – 11 أب 1933 التي قام بها الجيش العراقي وبعض المجموعات المسلحة الشبه نظامية المتعاونة معه ضد الأشوريين / في عهد حكومة رشيد عالي الكيلاني وبقيادة الفريق بكر صدقي ( وقدرت الضحايا ب 3000 ضحية ، كانو متوزعين على 60 قرية ..) ، وبمباركة من حكومة مملكة العراق / أنذاك ، أضافة الى مذابح متفرقة أبرزها مذبحة كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد 30 / أكتوبر 2010 ( حوالي 42 ضحية من المسيحيين وأثنان من الكهنة ) ..
    * بالحصيلة هناك أكثر من 2.503.000 نسمة / ضحية من المسيحيين ، متوزعين بين تركيا والعراق أكثرهم خلال القرن السابق ، صفوا عرقيا ، من قبل قوات نظامية ومجموعات عشائرية ، هذا عدا الحوادث الفردية والتي تقدر بالعشرات ..
    3. هل يعقل الأن أن داعش بفكرها وعقليتها وأمكانياتها هي المسؤولة عن أحتلال الموصل / دعونا الأن نتحدث عن الموصل فقط ، هل هذا ممكن ، هل هذا الأكتساح التسونامي عقلاني ، فأي مطلع على مجريات الأمور والأحداث ويرى مناورات داعش وتحركاتها وأسلحتها ومعداتها وسياراتها النظامية وأجهزتها وتقنية التشويش التي تستخدمها / عند خطاب أبو بكر البغدادي في جامع الموصل مثلا ... سيكون على يقين ومتأكد من أن الحدث أكبرمن داعش ومن المتحالفين معها فالقضية يقف ورائها دول أقليمية ودول شرق أوسطية وكبرى .. !! لديها أهداف سياسية بعيدة الأجل !!
    4. أحتلال الموصل من قبل داعش كان سببا لترحيل المسيحيين ولكن ليس هو السبب الوحيد ! فهناك جهات أخرى مسببة وراء العملية ستكشف لاحقا ! كما كان لرئيس الوزراء السابق / نوري المالكي ، دورا مهما في أحتلال الموصل من خلال فشله في معالجة الوضع ، ويقال أنه هو الذي مهد لذلك ، لأن أوامر أنسحاب القادة من الموصل صدرت من مكتبه ! وهذا الأمر مهد طبعا للترحيل ..
    5. من المؤسف أن مكبرات الصوت في جوامع الموصل / التي تدعوا الناس للصلاة هي التي دعت المسيحيين للرحيل وأمهلتهم ( من 17 لغاية 19. تموز .2014 ) ثم أعلنت بعد ذلك عن أنتهاء المهلة ! وخيرتهم بين أعتناق الأسلام أو الرحيل أو دفع الجزية أوالحد / السيف .
    6. رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي / نائب رئيس الجمهورية الحالي !! لم نسمع له أي تعليق أو رد فعل ذو قيمة على الحدث / في حينه ، أو حتى بعد الحدث ، لأن المرحلين المسيحيين وصفهم في حديث سابق له بالجالية المسيحية ، لعدم معرفته بدلالات الكلمة ومعانيها ( مع العلم أنه حاصل على ماجستير لغة عربية ) ، كما أنه جهل او تجاهل بأنهم هم أصحاب الأرض الأصليين ، أضافة الى أن الأمر ليس مهما له لأنهم ليسوا خاصته ، كما أنه لم يقدم لهم أي عون أو مساعدة جدية تذكر لأنه كان منشغلا / في وقتها بترتيبات الولاية الثالثة التي لم تتحقق !!
    7. داعش وشركائها والمتحالفين معها من ممولين ومخططين / نهايتهم معلومة / ولكنها على الأمد الطويل ، وسيتكرر معهم نفس سيناريو الجماعات المعارضة في العراق أو سوريا التي سبقتها بالعمل في الساحة ، من أنقسامات ، فالتصفيات والأقتتال الداخلي لائح في الأفق لا محال ، والتنازع على المناطق / الأمارات ، أو على المناصب / الأمراء ، أوعلى الأموال / الزكاة ، والفوز بأكثرعدد من ملك اليمين مع أن جهاد النكاح / شغال ! ... كل ما سبق وغيره سيعجل من تمزق / تخلل التنظيم .
    خاتمة :
    * هل في الأفق ، بعد الرحيل الثاني للمسيحين من العراق أن قدر ، ان نرى عراقا خال من المسيحيين ، هل هذا المخطط وضع من قبل ستراتيجية داعش ، أم هو أكبر من حجمها العقلاني ، من المستفيد من هذا الوضع ! أن عرابي أسياد داعش لا يتخذون قرارات أعتباطية برحيل المسيحيين نهائيا من العراق ! من الواضح أن المخطط مرتبط بشرق أوسط خال من المسيحيين .
    و المسيحيون المرحلون من الموصل وغيرها ، سيستقرون في الشتات عاجلا أم أجلا ، أما قلوبهم فسوف تبقى باقية / تحوم على مدن العراق .
    * أما وضع الموصل خصوصا ، سيبقى ضبابيا حتى أسلاميا ، لأنه حتى المسلمين السنة الموجودين في الموصل سوف يحتارون مع أي أسلام سوف يتبعون ، أيتبعون أسلام داعش ، أم سيتبعون أسلامهم التقليدي أم الأسلام المتزمت الذي بدأت بواكيره بالظهور في الموصل وغيرها من المحافظات السنية بعد 2003 !!
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

الشماس أمان توما بهنام

مقالة صحيحة ودراسة واضحة
وقد قالوها قبل أكثر من 60 عاما" عندما غادر اليهود البلد قسرا"
اليوم سبت وغدا" الآحد ................؟
نحن بعنا مانمتلك وخرجنا ... ولكنكم ستخرجون من دون أن تلحقوا وتبيعوا شيئا"....؟
هل هذا الكلام صحيح أم مجرد أقاويل من الماضي القريب البعيد.......؟
أنهم بذكائهم الحقير يخططون الى مابعد مائة سنة
أما نحن فتخطيطنا هو .... أشراح نتغذا باجر ...............!

شكرا" لكم

متي اسو

اولا : في التمهيد يقول الكاتب " ويحيط بها غرف متناثرة هنا وهناك ، معتمة مغلقة ، تضطجع بها فتيات قد تهيئن لجهاد النكاح " ... تهيأن ؟ ... تهيأن ؟ . بناتنا لا يتهيأن لمثل هذه الامور سيدي ... بإمكانك ان تبحث عنهن في مكان آخر .
ثانيا : يقول الكاتب في " 1 "   
" كان من المتوقع / المحتمل ، أن تصفي داعش المسيحيين في الموصل ، أو أن تبقيهم أسرى وتأخذ نسائهم سبايا / كما حدث مع اليزيديين مثلا ، وتنهي الأمر برمته ( لكن حدث شي ما / لداعش كي تغيير حال قرارها بالرحيل بدل التصفية "
سألني صديقان حول نفس المسألة ، رغم محنة المسيحيين هناك اناس يجدون ان ما اصابهم كان قليلا !!! ، المسألة مسألة ضمير او سذاجة . قسم من الناس تعتقد بوجود " اتفاق ما " !!! بينما المسألة واضحة وضوح الشمس .
داعش ، ومهما قالوا عنها ، انها مخلصة للأسلام وتحاول تطبيق شرائعه حرفيا . النصراني عندهم " ذمي " من اهل الكتاب ، وعلى هذا الذمي ان يعتنق الاسلام او يدفع الجزية او يرحل . بينما يعتبرون الأيزيدي كافر حكمه القتل والسبي او الدخول في الاسلام .
لكن ، مع ذلك ، كان هناك العديد من الحوادث التي تعرض فيها المسيحيون الى معاملة كتلك التي يتعاملون فيها مع من يعتبرونه كافرا .
متي اسو


د.عبد الاحد متي دنحا

عزيزي استاذ متي المحترم
ادناه اقتباس احدى فقرات ما كتبه الكاتب:
"أن رحيل المسيحيين هو بمثابة رحيل الأشجار المثمرة عن بستان كان عامرا / سابقا وهو العراق ، أما أكثر الأشجار الباقية فيه ستجف وترمى للنار ، لأنها شجيرات أكثرها عاقر ، بينها أشواك وبرسيم ، ويحيط بها غرف متناثرة هنا وهناك ، معتمة مغلقة ، تضطجع بها فتيات قد تهيئن لجهاد النكاح+ !!
وادناه اقتباس بما كتبت انت:
"اولا : في التمهيد يقول الكاتب " ويحيط بها غرف متناثرة هنا وهناك ، معتمة مغلقة ، تضطجع بها فتيات قد تهيئن لجهاد النكاح " ... تهيأن ؟ ... تهيأن ؟ . بناتنا لا يتهيأن لمثل هذه الامور سيدي ... بإمكانك ان تبحث عنهن في مكان آخر" .
فواضح ان الكاتب لم يقصد بأن بناتنا يتهيأن لجهاد النكاح! كما فسرته بردك.
اقباس اخر من ردك:
"قسم من الناس تعتقد بوجود " اتفاق ما " !!! بينما المسألة واضحة وضوح الشمس .
داعش ، ومهما قالوا عنها ، انها مخلصة للأسلام وتحاول تطبيق شرائعه حرفيا ".

وهنا هل تعتقد ان العملية عفوية, وان داعش اصبح بعبعا بليلة وضحاها, والى الان جمعت امريكا اكثر من ستين دولة للقضاء عليه!
جوبايدن قبل ايام اتهم بعض حلفاء امريكا مثل تركيا والسعودية والامارات بانها مولت داعش! وبعد اعتراض تركيا و الامارات, اعتذر لهم, فهل كانت زلة لسان منه؟
اننا في طريقنا الى تطبيق خارطة الشرق الاوسط الجديد!
مع تحياتي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

الاستاذ عبد الاحد
لقد سبق وان كتبت مقال بتاريخ 22 أب بعنوان " من اين جاءت داعش " اتهمت فيها تركيا والمتواطئين معها في الموصل وكذلك الدول الخليجية ، وذكرتُ الحادثة المريبة التي اعتقلت فيها داعش افراد من القنصلية التركية وعدد من الاتراك يوم دخولها الموصل ، ان حركة داعش لم تكن عفوية بل خطط لها سنوات طوال ، لكن التخطيط ( في رأي ) كان في اقبية الاخوان المسلمين ومن يؤازرهم في المنطقة، لكن الخطة تلكأت بعد ان اكتشفت السعودية تآمر الاخوان عليها بالذات وعلى الامارات . ان ما قاله بايدن لم يكن زلة لسان وان اعتذاره لا يعني انه قد غيّر رأيه . اعتقد ان التصريح والاعتذار كان مخطط لها ، هذه سياسة امريكا والغرب في ايصال رسائلهم حتى الى الذين تسمونهم " حلفائهم " .
اما مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديدة ( اعتقد اني سأكتب شيئا بهذا الخصوص) و" تآمر" الغرب فلم يصدر إلا من الاسلاميين والقوميين ، الاسلاميون كانوا يريدون دولة خلافة موحدة  في معاهدة سايكسبيكو وليس دولا !!! والقوميون ارادوها دولة عربية واحدة ( ربما ذات رسالة خالدة ) وليس دولا ، بعض اليساريين كرروا نفس الكلام في صراعهم السياسي مع الغرب ليس إلا... السؤال : ما كان حال الدول العربي قبلها ؟ ألم تكن اقطارا وأمصارا يحكمها ولاة عثمانيون ؟ وماذا كان حالها ؟ . اني لا اعتقد ان الغرب يتآمر على العروبة وعلى الاسلام ... هم يتآمرون على بعضهم البعض ...
واحدة من اقوى الدول العربية مثل العراق يحكمها الشيعة ( حتى لو كانوا اكثرية ) ؟ هذا لن يرضي السنة شاء العالم اجمع ام ابى ... من هنا جاءت داعش ...
مع تحياتي

د.عبد الاحد متي دنحا

عزيزي استاذ متي
هل كانت تحركات تركيا وقطر والسعودية بدون علم امريكا؟ او بتحريض منها عن طريق عملائهأ؟
مع تحياتي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

الأستاذ العزيز عبد الأحد
اني ، للأسف ، لا اؤمن بنظرية المؤامرة . سبق وان ذكرتُ ذلك .
الذي اعرفه والذي شاهده الجميع ان تركيا وقطر والسعودية تحركت ، ولا زالت . فمثلا ان إستقتالهم في محاربة النظام في سوريا هولسبب طائفي بحت لان النظام ليس اكثر دكتاتورية منهم ، وتدخلهم في العراق هو لنفس السبب .
الذي اعرفه ان تاريخ هذه الدول ( يوم لم تكن هناك امريكا وصل الغزو العثماني على ابواب فيينا ) كان ولا يزال دينيا متشددا .
لا دليل لدي على تحريض الغرب أو امريكا لهذه الدول والجماعات ... ببساطة شديدة هي انهم لا يحتاجون الى من يحرضهم لأن هذا ديدنهم .
الذي اعرفه ان الاموال الهائلة التي يملكونها أعمت عيون شركات وإعلام ذات تأثير كبيرفي امريكا والغرب لإغاضة الطرف عما يفعلونه ، وهم يغضون الطرف او يبسطون الامر ما دام الأمر لا يهددهم ...
الذي اشاهده الآن ان الفرد الغربي بدأ يراهم على حقيقتهم ، وكذلك الدول الغربية... ما اخشاه هو ان اليمين بدأ يصعد في هذه الدول كردة فعل لما يرتكبه التطرف الأسلامي في الغرب نفسه ...
الذي يلوح في الأفق هو ان هذا التطرف سوف يُسحق مع مؤيديه .[
مع تحياتي/size]


د.عبد الاحد متي دنحا

عزيزي استاذ متي,
فهنا انك تعتقد ان تركيا وقطر والسعودية تخطط بمعزل عن امريكا و بريطانيا.
و لربما صدقت توني بلير عندما قال بأن الطاغية صدام حسين كان يملك أسلحة دمار شامل يمكن استخدامها في غضون 45 دقيقة بعد إعطائه أمرا بذلك, والكل يعرف بان لجان الامم المتحدة فتشت حتى غرفة نوم صدام! فلذا احتلوا (اسف حرروا) العراق حتى لا يدمر بلادهم, ولازلنا نقتطف ثمار تحريرنا!
ان اللاعب الشطرنج الجيد يخطط لعدة نقلات مسبقا, وهذا ما تفعله امريكا و بريطانيا

مع تحياتي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

استاذي د. عبد الاحد
كنا نلوم ماركس على قوله " الدين افيون الشعوب " ظنا منا انه كان متطرفا في قوله ، لكن الحركات الاسلامية اعطت مصداقية لقوله ، لكن يبدو ان ماكنة دعايتهم جعلت الكثير لا يصدقون.
رحل صدام حسين غير مأسوف عليه وكذلك القذافي وكذلك بقية الشلة .كان الشعب يموت بعضه بسرعة  والبقية ببطأ وكان ان هاجر الكثير في عهده ، وكان ترحيل المسيحيين قد بدأه بالتغيير الديمغرافي في عهده الكريم . كان نظام صدام حسين هو بحد ذاته الدمار الشامل لشعبه وللمنطقة وللعالم اجمع ..... أكاد اقسم لو وجدت امريكا اسلحة الدمار الشامل ( التي كان هو بلسانه يتفاخر بإمتلاكها ) لقلتم جميعا ، وكذلك ( كل ازلام النظام ، الاحزاب الدينية الشيعية ، وكذاك غريمتها السنية ، ومعظم اليساريين ) بأن امريكا جلبتها معها لتبرر غزوها .... أليس كذلك ام انني مخطأ ؟
هل تم غزو الجزائر؟ ان فوز الاسلاميون في انتخابات عام 1991 كان اول قطاف ثمرات الصحوة الاسلامية ، ولولا قيام الجيش بإلغائها لشهد العالم وصول اول دفعة اسلامية متطرفة الى حكم دولة كبيرة مثل الجزائر. قام الاسلاميون على اثرها بإرتكاب فضائع تقشعر لها الابدان ، والحديث يطول .
من يدمر العراق ليس الاحتلال ، لأن الشعب الوطني والواعي  يتكاتف عند الاحتلال ولا يتقاتل على نحو مهين ، الشعب في معظمه عبارة عن ( ازلام النظام السابق ، احزاب اسلامية سنية على رأسها القاعدة وداعش ، احزاب دينية شيعية ) وهو مشحون بقبضة دينية طائفية عشائرية ، فهل نلوم انفسنا ونكشف اخطائنا أم نكرر ما نلوكه منذ مائة عام ؟  لماذا لم يحصل نفس الشيء بعد احتلال اليابان ؟ ببساطة لعدم وجود القبضة الدينية التي تقسم الناس الى شيعة وسنة ومسلمين وغير مسلمين . ذلك الاتحاد السوفييتي الجبار ومخابراته التي تضاهي السي آي اي سقط دون ان تحدث مجازر كالتي تحدث عندنا ، وكذلك بقية الدول الاشتراكية . لماذا ؟ لنفس السبب .
هل غزا احد مصر ؟ رغم ان الجيش انقذها ، لكنها كانت ستواجه نفس مصير العراق لو كان فيها سنة وشيعة . انظر الى ما يحدث في اليمن وفي سوريا وفي ليبيا ،( ولبنان على الحافة ).  انظر ما حدث في مالي وما حدث في افريقيا الوسطى وفي الصومال ، ما يحدث في نيجيريا وفي السودان . ومن فترة لاخرى انظر ما يفعله التطرف الاسلامي في الهند وفي الصين وحتى ماليزيا، وأرجو ( من كل قلبي ) ان يكون الترشيح القادم على منبع الارهاب في قطر والسعودية وتركيا وايران وباكستان .
يبدو انك لم تسمع بالصحوة الاسلامية وما تفعله في الخارج قيل الداخل ، يجوبون الشوارع ويأتون الى بيوتنا ، يكلموننا في المقاهي وفي الاسواق ، هناك دعم مالي و" ارادة لا تلين " يقوم بها الشيوخ والشباب ، النساء والفتيات
من اجل انتشالنا من كفرنا وهدايتنا الى سماحة قطع الرؤوس !!!.
لا فائدة ، سيكون هذا آخر رد في هذا الموضوع .
تقبل تحياتي



Moheeb Chona

أحب أن أقدم تحية إلى الأخ العزيز متي أسو، لقد اعجبت برده الرائع في قوله ( كان نظام صدام حسين هو بحد ذاته الدمار الشامل لشعبه وللمنطقة وللعالم اجمع ..... أكاد اقسم لو وجدت امريكا اسلحة الدمار الشامل ( التي كان هو بلسانه يتفاخر بإمتلاكها ) لقلتم جميعا ، وكذلك ( كل ازلام النظام ، الاحزاب الدينية الشيعية ، وكذاك غريمتها السنية ، ومعظم اليساريين ) بأن امريكا جلبتها معها لتبرر غزوها .... أليس كذلك ام انني مخطأ ؟) والتي تمثل اساس المشكلة التي نعاني منها جميعا بضمنهم المسيحيين رغم كل الظلم الذي وقع ضدنا في الماضي والآن واتوقعه ان يستمر مستقبلاَ مع الوضع المزري لحكومتنا الغير رشيدة والتي ارى همها الوحيد البقاء في المنطقة الخضراء متنعمة بالإمتيازات والمميزات التي يمنحوها لأنفسهم دون النظر بعين العطف على بقية الشعب المدمر. ان تأييدي لقول ألأخ متي ينطلق من إيماني بأن ما يحدث في العراق والدول العربية المجاورة (سوريا ، مصر ، ليبيا وغيرها) سببه الأول والأخير التمسك بمفاهيم ألإسلام العقيمة والتي لم تؤدي بالشعوب التي تعتنقها إلا الى مزيد من التخلف والكوارث المصاحبة له أو الناتجة عنه. لنكن واقعيين ونعترف بهذه الحقيقة التي يرفضها إخواننا المسلمين بسنتهم وشيعتهم. والعالم العربي الإسلامي يعتقد بنظرية المؤامرة وأن كل المصائب التي يصاب بها سببها اليهود والنصارى الكفار الذين لا يشغلهم إلاّ تدمير "الحضارة الإسلامية" المزعومة ومنعهم عن التقدم والتطور وهذا بحسب عدد من الأآيات الموجودة في القرآن والتي تؤيد ذلك. ولكن هنا أعود للموضوع ألأساسي وهو الهجرة الجماعية التي توقعها كاتب المقال، اقول هنا أن هذه الهجرة ستكون صعبة فلا أتخيل عراق دون مسيحييه وهم اهم وأقدم مكون لهذا البلد الذي يرتبط تاريخه القديم بهم مباشرة فالكثير من المعالم التي لايمكن ان تمحى مدى الدهر وستبقى ماثلة أمام العالم تتسائل وتلوم من تركها (لاسمح الله) وكل هذه البلدات المسيحية العريقة والتي يعود تأريخ انشاء اغلبها الى ما قبل نشوء المسيحية ، لكن هنا يأتي دور المجتمع الدولي، على فرض أن الحكومة العراقية لا أتوقع أن تحرك ساكنا لتقوم بجهد إيجابي يصب في مصلحة الشعب المسيحي المغلوب على أمره حتى داخل الحكومة فممثليه لايتعدون اصابع اليد الواحدة مقابل اغلبية مطلقة (سنة وشيعة وحتى كرد) تعمل بجد لمصالحها ومصالح طوائفها واذي يتعارض على طول الخط مع مصالح المسيحيين، ودور المجتمع الدولي هنا يتمثل بتوفير حماية دولية طويلة الأمد وكذلك العمل على إستعادة الطبيعة الديمغرافية لمناطقهم والتي تأثرت كثيرا في عهد الطاغية صدام وتأثرت أكثر بعد ذلك في عهد الحكومات الطائفية اللاحقة ، ايضا العمل على تنشيط اقتصاد هذه البلدات لحل مشكلة البطالة التي تعاني منها أساسا وكذلك إنشاء الجامعات والمدارس الخاصة بهم واني لأتمنى ان تبعد منهجها العلمي عن المنهج المركزي المتأسلم وخلق منهج علمي جديد يعيد الحياة المسيحية الى المنطقة وينشطها . إن هذا قد يكون حلم نحلم به لأبناء شعبنا ولكن كل حلم يبدأ صغيراَ حتى يتحقق بهمة ابناءنا الغيارى.
أخيرا أقول صبرا ابناء شعبنا في هذا البلد الجريح إن الرب ينظر دائما لأبناءه المؤمنين. وشكراَ

مهيب جونا