تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

لغز 11 سبتمبر

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, سبتمبر 14, 2012, 04:40:45 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

لغز 11 سبتمبر


بقلم: نيكلاي ماليشيفسكي



ترى أغلبية الأمريكان، حسب الدراسات الاجتماعية التي جرت في الولايات المتحدة الأمريكية، أن أحداث 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 هي "حدث تاريخي أكثر فظاعة من الهجوم على القاعدة الأمريكية العسكرية "بيرل هاربور" عام 1941". ويعتقد بهذا من بين الذين أخذت أراءهم حتى أولئك الذين شهدوا أحداث عام 1941.

ولم يعد سرا اليوم أنه في كانون الأول/ديسمبر 1941 كانت الحكومة الأمريكية تعمل بخصوص هجوم اليابانيين على "بيرل هاربور"، وهي لم تفعل أي شيء لدرء الهجوم فحسب وإنما عملت على تسهيله مضحية بحياة ألف وخمسمئة أمريكي لإعادة أمريكا إلى دائرة الحرب المربحة بالنسبة للقيادة. ولهذا بالتحديد كتب وزير  الدفاع الأمريكي هينري ستيمسون بعد الاجتماع الحكومي الذي جرى في 25 تشرين الثاني/نوفمبر أي قبل 12 يوما من الهجوم على "بيرل هاربور" في يومياته: "جرى الحديث عن كيف يجب علينا أن نناور من أجل إرغام اليابانيين على إجراء الخطوة الأولى وإطلاق الطلقة الاولى للحرب، بطريقة لا تعرضنا لخطر كبير. وهذه ستكون مهمة صعبة".

ويعتقد البعض أن الأمريكان قد تعلموا هذه الطريقة الاستفزازية من الألمان الذين، مثلا، قاموا في 10 أيار/مايو عام 1940 بالقاء قنبلة على مدينتهم فريبورغ، متهمين الفرنسيين بقتل السكان المدنيين فيها من أجل تبرير الهجوم على فرنسا. وهذا ليس صحيحا. ففي الماضي أي في عام 1898 قام الأمريكان لتبرير الحرب ضد إسبانيا بتفجير سفينتهم المدرعة "مين" في 15 شباط/فبراير في ميناء هافانا مضحين بحياة عدة مئات من بحارتهم.

وأعلنت الحكومة الأمريكية لشعبها وقتذاك عن تخريب "الألمان الغادرين" وتبنت جميع الكتب عن تاريخ الولايات المتحدة أن "السفينة الحربية الأمريكية "مين" قد أغرقت بسبب اللغم الإسباني في ميناء هافانا". وهكذا بدأت الحرب التي تحتاجها واشنطن، وكانت الحرب الأولى للهيمنة الأمريكية العالمية. وبعد مرور عدة سنوات عندما رفعت السفينة المدرعة وفحصت، وجد إلى جانب الأمور الأخرى، أن درع السفينة ملتوي نتيجة الانفجار إلى الخارج، أي أن الانفجار وقع ليس من الخارج نتيجة اصطدامها بـ "اللغم الإسباني" الذي كان سيسبب حفرة في قعر السفينة، ولكن من شيء أكثر قوة من داخل السفينة تسبب بقصمها إلى نصفين.

وهناك مثال آخر، حسب الوثائق التي نشرت في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2001 في مجلة "Executive Intelligence Review" وأيضا في كتاب جيمس بيمفورد أن "معنى الأسرار: يكمن في كشف جوهر وكالة الأمن القومي فائقة السرية"، فالقيادة العسكرية الأمريكية (أي اللجنة الموحدة لقادة الأركان) هدفت لتحقيق عملية إرهابية ضد الولايات المتحدة الأمريكية "لكي تقنع عن طريق الخدعة الأمريكان بدعم الحرب المضللة ضد كوبا". وأطلق على الخطة الإرهابية اسم "عملية Northwoods"، (أوقف تنفيذها بسبب فشل في خليج الخنازير والذي حول بعده الرئيس كيندي الملف الكوبي من وكالة الاستخبارات المركزية إلى البنتاغون). وكانت ذريعة الهجوم العسكري في النموذج الأول من الخطة تكمن في "سلسلة من الحوادث المنظمة بشكل جيد" داخل وحول القاعدة العسكرية البحرية الأمريكية في خليج غوانتانمو الكوبي، وتنظيم تفجيرات وتخريب وإغراق سفن بالقرب من مدخل هافانا. أما النموذج الثاني للخطة فيتضمن، "ضرورة حادثة "Remember the Maene"... يجب علينا تفجير سفينة أمريكية في خليج غوانتانمو واتهام كوبا.. وقائمة الخسارات في الصحف الأمريكية يمكن أن تثير موجة دعم بسبب غضب الشعب.. ويمكننا تشكيل حملة إرهابية من جانب كوبا الشيوعية في منطقة ميامي، وفي مدن أخرى من فلوريدا وحتى في واشنطن. ويمكن أن تكون الحملة الإرهابية موجهة ضد اللاجئين الكوبيين الباحثين عن مأوى في الولايات المتحدة الأمريكية. ويمكننا إغراق (بشكل حقيقي أو وهمي) قارب يحمل اللاجئين الكوبيين في طريقه إلى فلوريدا، ويمكننا أن نسهل عملية اغتيال اللاجئين الكوبيين في الولايات المتحدة.. وكان  من المفيد أيضا إجراء بعض التفجيرات في أماكن تختار بدقة، والقبض على العملاء الكوبيين ونشر الوثائقة المجهزة..).

واليوم، ومع مرور أحد عشر عاما على هذه الفاجعة ولكن تبقى حولها أسئلة واستفسارات كثيرة. وقد حاول كل من وزير التعليم والتكنولوجيا السابق ورئيس لجنة الاستخبارات في البرلمان الألماني أندريس فون بيولوف والكاتب والمفكر غور فيدال، والصحفي الفرنسي تيري ميسان صاحب كتاب "11 سبتمبر: كذبة كبيرة" وغيرهم الكثيرون إيجاد أجوبة على هذه الأسئلة وحل لغز 11 أيلول/سبتمبر.

فجميعهم ينفون الرواية الرسمية التي قدمتها السلطات الأمريكية... ففي حوار غور فيدال الذي نشرته الصحيفة الإسبانية "La Vanguardia" في 23 شباط/فبراير 2003 بقلم الصحفي كينيتو خاباردو، يؤكد فيدال على أن "الصحافة الأمريكية لا تكشف لقرائها الحقيقة كاملة" عن أحداث 11 أيلول/سبتمبر. ويتحدث الكاتب في حواره أيضا عن الحقائق الخطيرة مثل "الاتصالات الثلاثية الممكنة بين هيئة الاستخبارات المركزية وهيئة الاستخبارات الباكستانية وأحد الإرهابيين المشاركين في أحداث 11 أيلول/سبتمبر". ومع ذلك يلفت غور فيدال وغيره من الباحثين الاهتمام إلى الوقائع المدهشة التي، وبغض النظر عن أنها تسطع في العيون، لم تحصل على اهتمام في تعليقات المسؤولين الأمريكان.

وأول ما يثير الشكوك هو اختطاف مجموعات من ثلاثة أو أربعة أشخاص طائرات بوساطة سكاكين قطع الورق. فعلى الرغم من الإهمال الممكن فإن الطيارين في طائرات النقل الأمريكية يقعون في مقصورة مغلقة ويوجد على متنها عدد كبير من الركاب والعاملين. بالطبع، لا يمكن تجاهل إمكانية ظهور تقاطعات في الظروف. ومن المدهش على متن أحد هذه الطائرات، عندما يفتح الباب في مقصورة الطيارين، ويستسلم الطاقم فورا حتى دون ضغط زر الطوارئ ، ويتمكن الإرهابيون من دخول المقصورة وقطع جهاز الإرسال. ولكن ظهور هذه الظروف في طائرتين بوقت واحد يكون صعب الحدوث، وفي ثلاث طائرات معا يكون شبه مستحيل، ولكن ظهورها في أربع طائرات معا مستحيل قطعا. فأمريكا (كما الاتحاد السوفييتي سابقا) تملك منظومة رادار إجمالية وتقصي للطائرات على أراضيها لا تقوم بها وحدات التحكم بالطيران فحسب وإنما خبراء هذه المنظومة أيضا. وهذه المنظومة تقتصر على تحقيق الاستخبارات التقنية لوكالة الأمن القومي الأمريكية ولا تملك مخرجا إلى شبكة الاتصالات العادية التي يستطيع من خلالها القراصنة (الهاكر) من إجراء جميع العمليات المطلوبة.

والأغرب من ذلك نشر أنباء عن اختطاف 11 أو 14 طائرة من قبل الإرهابيين، ومع ذلك فإن تحليق الطائرات الأربع بعد اختطافها استمر من 40 إلى 60 دقيقة، وخلال هذه الفترة من غياب الطائرات من ممراتها الفضائية يحدث وضع طارئ بعد أن تصل التقارير إلى "الأعلى" أي بالأخص إلى الرئيس الأمريكي. ولكن لماذا لم يكن هناك تقارير؟ يبقى ذلك الأمر لغزا إلى الآن. ومن الممكن أن تجيب الأسئلة التالية على هذا اللغز.

كيف يمكن للطائرات المدنية أن تصبح "غير مرئية" لهيئات التحكم بالطيران ومنظومة التقصي للدفاع الجوي الأمريكي؟ وعلى فرض أنها أصبحت "غير مرئية" لماذا لم تستجب وحدات التحكم المدنية أو العسكرية على انحراف الطائرات عن مسارها؟ ولماذ لا يحوي الصندوق الأسود الذي يقاوم النار والضربات القوية وأيضا تسجيلات الطيارين على أي معلومات مقروءة لأنها كانت معطلة في الوقت الذي تم فيه العثور على جواز سفر لأحد الإرهابيين الذين كانوا على متن إحدى هذه الطائرات؟

ومن قام بتصوير الطوابق العليا للبرج الشمالي للمركز التجاري العالمي قبل دقائق من التصادم أو التصادم نفسه الذي قامت به طائرة شركة "American Airlines" (بوينغ -767)؟ ولماذا تم توزيع كاميرات التصوير والفيديو بوقت واحد في نقاط مختلفة في نيويورك، وكأنها نفذت الأمر بتوجيه عدساتها إلى مكان التصادم؟ وعلى أي أساس لم تجر الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جورج بوش تحقيقات للأعمال الإرهابية في اليوم ذاته. ففي 11 أيلول/سبتمبر 2001 انضم الرأي العام العالمي إلى ما تبثه وسائل الأعلام الأمريكية في الانحياز إلى إظهار "العدو الحقيقي" الإرهابي رقم واحد؟

لماذا لم يكن من بين الركاب على متن هذه الطائرات أحد الإرهابيين المدرجين على قوائم المطلوبين رسميا؟ ولماذا أبقى الإرهابيون خلال التحضيرات آثارا وكأنهم قطيع من المستادونات؟ فقد دفعوا الفواتير عبر البطاقات البنكية بأسمائهم الحقيقية وأخبروا المدرب في مدرسة الطيران عن أسمائهم الحقيقية وأخذوا معهم في التحليق الأخير رسائل وداع وقعت في أيدي الشرطة الفيدرالية، لأنهم حفظوا في مكان خاطئ وكانوا معنونين بعناوين غير صحيحة... وأكثر ما يدهش حقيقة العثور على سيارات الإرهابيين التي تقف في موقف للسيارات يتسع لعدة آلاف قرب المطار. فهنا كما في أفلام هوليود القتالية عثر على نسخ من القرآن الكريم باللغة العربية وتعليمات لقيادة طيارات "بوينغ". وعثر على شريط فيديو، على ما يبدو لكي لا يبقى أي أثر للشكوك، يتضمن على مقتطفات من التدريبات التي حصلوا عليها في صالات التدريب التابعة لمدارس الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية.

لماذا رفضت الحكومة الأمريكية مساعدات الروس (مساعدات وزارة الإغاثة والإنقاذ الروسية) وغيرها من المنظمات الأجنبية العديدة والأشخاص الذين عرضوا المساعدات الإنسانية والطبية والتقنية؟ ولماذا لم يطالب الشعب الأمريكي والكونغرس الذي يمثل مصالحهم بتنحي أو إقصاء قادة الهيئات الفيدرالية الرئيسة التي تتحمل مسؤولية الأمن القومي؟ ولماذا لم يتحمل القائد المسؤول في ذلك اليوم عن المراقبة الجوية الجنرال رالف إبيرهارت المسؤولية بل وقام بتعزيز موقفه؟ ولماذا لم يقل رئيس هيئة الاستخبارات المركزية من منصبه بعد هذا الفشل الذريع، وإنما زادت مخصصات هيئته بنحو 42 بالمئة؟ ولماذا ارتفعت الميزانية العسكرية الأمريكية، والتي كانت قد انخفضت بشدة بعد انفراط عقد الاتحاد السوفييتي. بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر وصلت إلى 396 مليار دولار؟ وللمقاربة كانت الميزانية العسكرية الروسية والصينية والبريطانية واليابانية والألمانية والفرنسية والإيطالية والهندية والإسبانية وغيرها من الدول جميعا وصلت حينها إلى 382 مليار دولار.

وحتى لو أراد بن لادن أو غيره ممن يوصفون بقادة الإرهاب العرب حقا أن يسببوا أضرارا فادحة للولايات المتحدة الأمركية فكان يمكن أن تؤجل هذه الضربة لإسبوعين لتتناسب مع يوم افتتاح الكونغرس (بمشاركة الرئيس وجميع أعضاء المجلس الحاكم، وأيضا قادة القوات الخاصة الأمريكية). فضرب مبنى الكونغرس في هذا اليوم كان سيسبب بالفعل فوضى سياسية يصعب على أمريكا الخروج منها، وفي الوقت الذي كانت "إنجازات" الإرهابيين، على الأغلب تتركز على التأثير في "جموع المشاهدين" بهدف صدم الرأي العام. لماذا تحولت كلتا ناطحتي السحاب اللتين استخدم لبنائهما أكثر من 500 ألف طن من الإسمنت عالي الجودة إلى غبار؟ أي طاقة حولت مادة البناء هذه عمليا إلى مسحوق وحافظت على حرارة عالية جدا تصل إلى ثلاثة آلاف درجة مئوية (أي أعلى من حرارة البركان)، لتحرق ما تبقى من الأبراج خلال ثلاثة أشهر؟ ما الذي غذى هذه النيران التي لم تخمد حتى 19 كانون الثاني/ديسمبر؟ ولماذا لم يتمكنوا من إخمادها؟ فرجال الإطفاء لم يغادروا مكان الكارثة!!

يرى الباحثون الأوروبيون والأمريكيون أن مبنى المركز التجاري العالمي المنهار تحول إلى حطام ليس بسبب الطائرات، وإنما بسبب تفجيره من الداخل. فمثلا صانعي الفيلم الأمريكي "9/11: التغيير الحر" يؤكدون على أن "البرجين التوأمين في نيويورك انهارا ليس بسبب انفجار خزان وقود الطائرات التي اصطدمت بالطائرة صباح 11 أيلول/سبتمبر 2001. إن المركز التجاري العالمي قد انهار على يد القوات الخاصة الأمريكية". ويؤكد كذلك الخبراء الأمريكيون الذين قدموا في 11/9/2007 التقرير عن نتائج التحقيقات في حادثة 11 أيلول/سبتمبر للكونغرس الأمريكي على أن برجي المركز التجاري العالمي كانا مفخخين، وجرى هذا بمساعة من الحكومة الأمريكية. "الشرطة الفيدرالية تفجر أمريكا" كانت هذه احدى نتائج تقرير المجموعة التي ضمت عدة عشرات من مهندسي البناء والعمارة الأمريكيين.

وحسب معطياتهم فإن ما حصل أيضا بعد فترة وجيزة مع البناء القريب من المركزالتجاري العالمي والمحتوي على 47 طابقا وتعود ملكيته إلى مؤسسة "سلومون برازيرس" وهذا البرج لم يهاجم من قبل الإرهابيين ولكن وخلال ثماني ساعات بعد سقوط برجي المركز التجاري الدولي انهار هذا المبنى بالكامل، وقبل تلك اللحظة تم إخلاء الناس من المبنى كليا، ولكن الوكالة الفيدرالية الأمريكية للإنقاذ لم تشرح سبب هذا السقوط مركزة على انهيار البرجين الأولين. ويعتقد الباحث الفرنسي تيري مايسان أن هذا حدث "لإزالة آثار الجريمة"، باعتبار أن مبنى المؤسسة كان يحوي على منارات خاصة تشير للطائرات إلى الهدف.

ويكمن مفتاح لغز 11 أيلول/سبتمبر، برأيي، إضافة إلى الحصول على "ضوء أخضر" للحرب ضد العالم بأسره، يجب البحث في مجال النتائج المالية الاقتصادية "للهجوم الجوي على أمريكا".

فإغلاق ميادين المناقصات الأساسية في نيويورك وغيرها من المراكز الأمريكية ساعد واشنطن الرسمية ليس فقط على مراجعة حسابات صندوق النقد القومي وأسواق العملة فحسب، ولكن توجيه وبطرق جديدة مسار الأزمة المالية الاقتصادية التي دخلت إلى المرحلة الخطرة. وتجدر الإشارة إلى أنه حتى أيلول/سبتمبر 2001 توقع  صندوق النقد الدولي أن تصل جميع الدول الاقتصادية الكبرى في وقت واحد إلى حافة الأزمة الحادة عن طريق العمل الموجه طويل الأمد على الرغم من انتقاد السياسة غير العقلانية بحق اقتصادات مجموعة من الدول.

فانخفاض الأسعار خلال الأيام الـ 30 الأخيرة قبيل الهجوم قد ازداد واتخذ مواقع مختلفة من 10 بالمئة إلى 20 بالمئة. وبهذا ظهر في الاقتصاد الامريكية ليس ركودا مؤقتا وإنما أزمة هيكلية عميقة ضمن إطار الفارق الكبير بين قطاع الإنتاج وقطاع الاستخدام وصل إلى مراحل لا يمكن السيطرة عليها (فالقطاع الحقيقي لم يعط أكثر من 15 بالمئة من الدخل القومي الإجمالي في الوقت الذي بقيت 85 بالمئة كاقتصاد ظاهري). وبهذا تزعزع تأمين الدولار بالمنتجات والخدمات في المجال من 4 إلى 6 بالمئة. والجزء المتبقي "القيمة" للوحدة المالية الأمريكية كانت متعلقة بقيمة العملة العالمية ولكن هنا أيضا نصيب الأسد كان يصل ليس إلى سوق المنتجات والخدمات الحقيقية وإنما إلى الاسهم المستقبلية وغيرها من الأوراق المالية.

والتحذير من انفجار "فقاعة المضاربة" الذي، وبرأي العديد من الخبراء، كان يمكن أن يحدث في منتصف أيلول/سبتمبر 2001 كان فقط باستطاعة الأحداث الطارئة، التي تساوي في تأثيرها على الرأي العام إعلان الحرب. لذلك فإن الهجوم على المركز التجاري العالمي لم يحدث فقط لتأجيل هذا الانفجار (إغلاق "لأسباب تقنية" ميادين التجارة الأساسية)، ولكن ليفتح أمام الولايات المتحدة الامريكية "إمكانات جديدة". تمس قبل كل شيء الإمداد الإضافي للتعامل النقدي بهدف توسيع قاعدة "قطاع الدولار" إلى أوسع الحدود في الاقتصاد العالمي أمام ظهور اليورو المنافس الرئيس للعملة الأمريكية. ويمكن في هذا السياق النظر إلى التصريح المميز لرئيس منظومة الاستخبارات الفيدرالية غريغنسبين حول الاستعداد لتقديم الكمية المطلوبة من الدولارات للهيئات المصرفية والمالية في الدول الأخرة وكأن ذلك "للتخلص من الآثار السلبية للهجوم على المركزالتجاري العالمي والبنتاغون".

وأكثر من ذلك، في اليوم الذي تلا الانفجارات ظهرت مثل هذه المذكرة في تصريحات ثلاثة، عندما انضم النظام الاحتياطي الفيدرالي للبنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الياباني. ورفعت السلطات المالية الأمريكية الحظر على المشاركة في مناقصات الهيئات المختلفة في الصفقات قصيرة الأمد وتشكيل لجنة خاصة مكونة من ممثلي وزارة المالية والهيئة الاستخباراتية المركزية لمراقبة عمل المشاركين في السوق. ونتيجة ميكانيكية التمتين بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر أصبحت منظومة النقد المالية المرؤوسة بمكانة الدولار أمام الاقتصاد العالمي في نظام حالة الطوارئ أو "الحرب المتوقعة" عندما يمكن توقع أعمال إرهابية كأحداث سبتمبر والرد عليها "ضربات الانتقام" في أية لحظة وفي أي نقطة من العالم.



المصدر: صندوق الثقافة الاستراتيجية

إعداد وترجمة: © "صوت روسيا"



http://arabic.ruvr.ru/2012_09_13/88132729/
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

almahaba