مؤسسة AMBS البريطانية تعلن سعيها لبناء مكتبة عامة بمواصفات حديثة و"ثلاثة ملايين

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يونيو 13, 2013, 08:07:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مؤسسة AMBS البريطانية تعلن سعيها لبناء مكتبة عامة بمواصفات حديثة و"ثلاثة ملايين كتاب" خلال العام الجاري في بغداد


المدى برس/ بغداد

كشفت مؤسسة (AMBS) للاستشارات والمشاريع المعمارية في بريطانيا، اليوم الخميس، عن سعيها لبناء مكتبة عامة بمواصفات حديثة في بغداد خلال العام الجاري، فيما اكدت ان المكتبة جزء من مشروع المدينة الشبابية الذي سيشيد في شارع فلسطين شرق العاصمة، مشيرة الى انها ستحتوي على ثلاثة ملايين كتاب، وعددا من الصالات المخصصة للعروض السينمائية والمسارح وقاعات للمؤتمرات.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة علي موسوي في تقرير نشرته مجلة Good الأمريكية واطلعت عليه (المدى برس)، ان "العاصمة بغداد ستشهد، خلال العام الجاري بناء مكتبة عامة وفقا لمواصفات حديثة، تضاهي البناء التقليدي المعتاد للمكتبات العامة"، مبينا ان "هذه المكتبة جزء من خطة اكبر للمدينة الشبابية في العاصمة بغداد تساهم في الهام تطلعات الجيل الجديد من الشباب".

واضاف موسوي ان "المكتبة ستحتوي على ثلاثة ملايين كتاب واحدث اجهزة الكومبيوتر، ومساحات واسعة للانشطة والمعارض الفنية، اضافة الى صالات للعروض السينمائية والمسارح وقاعات للمؤتمرات وورش العمل، كما تحتوي مكانا واسعا للطلبة حيث الاجواء المشجعة للابتكار وتبادل الافكار"، مؤكدا ان " سقوف المكتبة ستكون مزينة بالانوار لاضاءة غرف القراءة، اضافة الى الالواح  الشمسية لتزويد البناية بالطاقة الكهربائية".

واشار موسوي الى "رغبته بتنفيذ مشروع المكتبة للمساعدة في اعادة اعمار البلاد، واعادة الحيوية فيها والتأسيس لنظرة حديثة للمستقبل"، موضحا ان "وضع الشباب العراقي يكاد يكون مهملا ومنسيا في خضم هذه الاحداث الامنية التي يعيشها البلاد، حيث يفتقرون الى الخدمات وفرص العمل لتطوير قدراتهم الذاتية".

وتمنى موسوي ان "تساعد هذه المكتبة في صياغة قدرات الجيل العراقي القادم، من مفكرين وسياسيين وفنانين وكتاب وشعراء وموسيقيين واطباء ومحامين وصناع التغيير".

يشار الى ان المدير التنفيذي لمؤسسة AMBS البريطانية علي موسوي هو معماري عراقي غادر العراق منذ 1982 ورجع اليه بعد التغيير 2003، حاملا معه طموحه الذي رافقه منذ سبعينيات القرن الماضي ببناء مكتبة عامة وفق مواصفات حديثة وعالمية تساهم في تأسيس الوعي الجمالي والمعرفي لدى الشباب العراقي .

يشار الى ان امانة بغداد اعلنت في كانون الاول 2012 الماضي عزمها إنشاء مجمع ثقافي يضم متحفاً لقصص ألف ليلة وليلة ودارين للسينما والمسرح، مؤكدةً انه سيكون من "المتاحف النادرة"، فيما اكدت في تموز 2012، استملاكها منزل (شاعر العرب الأكبر) محمد مهدي الجواهري لتحويله إلى متحف يضم مجموعة من مقتنياته الشخصية ونتاجه الأدبية والشعرية.

يذكر أن منظمة اليونسكو اختارت في العام 2011 بغداد عاصمة للثقافة العربية للعام 2013، في حين أعلنت وزارة الثقافة، في (الـ13 من شباط 2012 المنصرم)، عن شعار المشروع، من خلال نموذج قدمه أحد أساتذة كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد.

وكانت وزارة الثقافة أعلنت في (11 تشرين الثاني 2012) أن مجلس الوزراء، قرر تخصيص 100 مليار دينار كميزانية لمشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013.

وكان مجلس الوزراء أصدر، في (2 أيار 2012)، قراراً يقضي بتأجيل مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية حتى عام 2020، وتحويل 40 مليار دينار من الموازنة المخصصة للمشروع لدعم مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013.

أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية في (الـ6 من اشباط 2013) عن صيانة وتأهيل أربعة دور تراثية في إطار استعداداتها للمشاركة بفعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، وطالبت أمانة بغداد ووزارة الثقافة بالعمل على "إنقاذ" ما يمكن من شارع الرشيد.

وبغداد عاصمة جمهورية العراق، ومركز محافظة بغداد، ويبلغ عدد سكانها 7,216,040 نسمة تقريباً حسب آخر الإحصائيات في العام 2011 للميلاد، مما يجعلها أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة، وثاني أكبر مدينة في آسيا الغربية بعد مدينة طهران عاصمة إيران، كما تعد المركز الاقتصادي والإداري والتعليمي في الدولة.

وبنى بغداد الخليفة العباسي المنصور من العام 762 للميلاد إلى عام 764 للميلاد في العقد السادس من القرن الثامن الميلادي الموافق للقرن (الثاني الهجري) واتخذها عاصمةً للدولة العباسية، حيث أصبح لبغداد تحت حكمهم مكانة مرموقة، وكانت من أهم مراكز العلم على تنوعه في العالم وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن، وتكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات، مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر.

ولمدينة بغداد القديمة أسماء عدة كالمدينة المدورة والزوراء ودار السلام، ويخترق وسط المدينة نهر دجلة، وينصفها إلى جزئين هما الكرخ (الجزء الغربي) والرصافة (الجزء الشرقي).

وتعرضت بغداد لكثير من الغزوات الخارجية والتقلبات الداخلية طيلة القرون الماضية، فقد غزاها المغول والصفويون والعثمانيون والإنكليز، حيث عانت المدينة الأمرّين خلال فترة احتلالها، والتي كان آخرها الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، مما أسفر عن تعرض أغلب معالمها التراثية إلى الدمار إلى جانب سرقة الكثير من أثارها وتحفها الثمينة.

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=1776289
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة