ما العمل أيها الكتاب الكلدان؟ ماذا أنتم فاعلون؟

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, يوليو 26, 2021, 12:21:42 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحية وأحترام:

لم تمض أكثر من 24 ساعة على نشري مقال تحت عنوان (السؤال الذي يطرحه الكلدان: ماذا يمكن أن تقدم هذه المقالة السياسية لهم في العراق؟) أوجه فيه رسالة لغبطة نيافة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى! وأبداعات طاقم السكرتارية في الموقع البطريركي!! للأنتباه لما ينشروه! وهذا بعض ما ورد في مقالي اعلاه (أيها الرعاة الكلدان يا من تتربعون على عرش الكنيسة, مسؤوليتكم كبيرة جداً وهي أنكم قبلتم على أنفسكم ان تحملوا الوزنات التي سُلمت اليكم من السيد المسيح بأعتباركم تلاميذه وخدام لرعيتكم, لذا الرجاء الأنتباه لما تنطق به شفاهكم وتخطه اقلامكم بما تصرحون وتنشرون على الموقع الرسمي, فأنتم تمثلون شعباً بأكمله له حضارة وأسم يمتد آلاف السنين, فكونوا على قدر المسؤولية وحافظوا على ما تبقى من رعيتكم في العراق والعالم وكونوا عامل جذب لا طرد محافظين على كنيستنا و وجودها وديمومتها, فكلنا ماضون لكن الصخرة باقيه فحافظوا على كنيستها.) أتصور أن النص واضح للجميع ولا يحتاج الى شرح.

اليوم صباحا 26\7\2021 أتفاجئ بمقال لغبطة نيافة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى! تحت عنوان (التسمية لا تفرقنا!) جاء فيه والكلام صادر عن غبطته (حين طلبتُ إدراج تسمية الكلدان والسريان والاشوريين في دستور إقليم كردستان، اسوةً بما هو موجود في الدستور المركزي، هبّ العديد من الأشخاص المتشددين بالرد غير اللائق عليّ وعلى الكلدان. ونسبوا اليَّ كلاما لم اقله حتى في موضوع مجلس رؤساء الطوائف!! هؤلاء "الالغائيون" غلب عليهم التعصب الاعمى، فلا يفقهون الحقيقة التاريخية، ولا المؤسسة الكنسية، ولا السياسة ولا أدب اللياقة والحوار. اسلوبهم عاطفي وسطحي، غايتهم جعل الاخر مشابهاً لهم او  ببساطة الغاؤه.)!!! انتهى الاقتباس. من الواضح جدا هنا ان غبطته بمقاله هذا يرد على مقالات البعض وهو مستاء من ردودهم على مقاله السابق! ما يهمني هنا سنكتشفه باأسطر القادمة.

قبل اسبوعين نشر السيد أو السيدة (Ekhlass) على لسان غبطة البطريرك خبر على الموقع الاعلامي للبطريكية تحت عنوان (نداء الى الكُتّاب الكلدان) جاء فيه يدعو غبطةُ البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو الكُتّاب الكلدان في العالم، الى عدم نشر ردود على المنتقدين والمتعصّبين. فقد حان الوقت للتفرُّغ كلياً لبناء "البيت الكلداني" من خلال كتابة ونشر بحوث رصينة ومقالات علمية، وتاريخية، وتراثية، وتربوية، واجتماعية.حقيقةً أن هذه االسِجالات لا تُجدي نفعاً بالرغم من كل المبادرات الوحدوية التي أطلقتها البطريركية، لكن على الكلدان ان يبقوا منفتحين على كل جهد يُقرّب ويجمع ويوحّد ويسند فكرياً ومعنوياً ومادياً.من المؤسف أن بعض المواقع الالكترونية تحولت الى "حاويات"يرمي فيها كل من هبَّ ودب نفايته!!! أنتهى الاقتباس. النداء واضح جدا وهو مطالبة غبطة البطريرك الكتاب بعدم الرد على مقالات الغير من المنتقدين والمتعصبين!!.

طيب الآن ماذا افتهم الكتاب من المقال والخبر اعلاه؟؟ السيد (Ekhlass) قبل اسبوعين يقول لا تردوا المنتقدين والمتعصبين! وغبطة البطريرك اليوم يرد على المنتقدين والمتعصبين!! وهو القائل قبل اسبوعين بعدم الرد على المنتقدين والمتعصبين!! طيب الآن ما العمل أيها الكتاب الكلدان؟ ماذا أنتم فاعلون؟؟ وبمن ستقتدون؟.

عن نفسي لا أريد ان اتشعب اكثر في الموضوع فهناك الكثير للتطرق اليه لكن أكتفي بهذا القدر وهذه الرسالة السريعة داعيا رعاة الكلدان ان يتوقفوا عند مقالي بالامس (السؤال الذي يطرحه الكلدان: ماذا يمكن أن تقدم هذه المقالة السياسية لهم في العراق؟) ويقرأوه برويه, فليس كل من ينتقدكم يكرهكم أو يغار منكم! انما انا اغار على كنيستي.

تقبلوا والمطلعين الكرام تحياتي و أحترامي.

                                           ظافر شَنو