تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

مدرسة الحياة والخير والشر.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, نوفمبر 01, 2020, 12:27:51 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام:

مدرسة الحياة خير واصدق معلم للجميع مليئة بالكثير الكثير من الدروس, الجميل منها والقبيح, فلنتخطى المقدمات ولندخل بالمفيد:

إختلف الخير والشر من منهم على صواب ومن هو على خطأ, فأفترقا كل في طريقه لاختلافهم في الرؤى طالبين من يطلبهُم.

يوماً ما سمع الخير ان الشر يتألم نتيجة سوء افكاره واعماله فذهب اليه بكل محبه وسلام ليضمد جراحه ويخفف من آلامه, فتفاخر الشر في قرارة نفسه قائلاً: ها هو الخير يخدمني ذليلاً متملقاً خوفا من قوتي وبطشي!! وهذا دليل على صواب افكاري وافعالي فكان يهين الخير والخير ساكت عن الشر ويتمنى له الشفاء!وعزاءه اذا عاملته بالمثل لأكونن على خطأ مثله,وتستمر الحياة.

بعدها بفتره ونتيجة افكار وافعال الشر التي تؤذيه اولاً قبل الآخرين من الذين يحيطون به, قرر الذهاب الى الخير طالباً عنده الدواء والشفاء, فأستقبله الخير بكل محبة وحنان وقدم له مكان للأقامة وافضل انواع الطعام والضماد ليتعالج من جروحه التي امتلئ منها بسبب افكاره واعماله, وبعد ان طاب له المقام وبدأ يتماثل للشفاء واسترجع قوته وعافيته, بدأ الشر مرة اخرى يحن لسابق عهده معبرأ عن كرهه وبكل صلافة للخير وعطاءُه!! وهو متأكد من صواب افكاره وافعاله وكل ظنه أن الخير فعل الاحسان معه لانه يهابه ويخاف منه!! وليس لانه طيب ويحب ان يساعد الجميع, وتستمر الحياة.

وهكذا نتعلم من أحد دروس الحياة, أن كل من الخير والشر يعمل بأصله, فالخير يحب ويتحنن ويساعد عملا بأصله والشر يحقد ويكذب ويقتل عملا بأصله, لكن الطامة الكبرى هي استمرار الشر بشره وهو على يقين أنه على صواب ويصر على افكاره واعماله , رغم كل المساعدة التي تلقاها من الخير مجاناً!!, وتستمر الحياة.

عليه علمتني الحياة, إن من يُسيئه هذا الكلام فليعلم انه من أبناء الشر وناكري الجميل لا محالة حتى لو كان مولود وسط مملكة الخير والمحبه, ومن أعجبه هذا الكلام فهو من أبناء الخير والسلام لا محالة حتى ولو كان مسقط رأسه ممالك الشر وقواته.

                                                                      ظافر شانو