تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

المرحوم الشماس الانجيلي بَحّو بن صليوا شمّي

بدء بواسطة الخوري قرياقوس طراجي, فبراير 02, 2014, 08:41:32 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الخوري قرياقوس طراجي

المرحوم الشماس الانجيلي بَحّو بن صليوا شمّي
المتوفي سنة 1879 مسيحية

عندما ندخل إلى كنيسةِ مارت شموني في برطلي ومن الباب الأيسر نجد رُقيِّماً مُثَبتاً على الحائط ، منقورٌ عليه بيتان من الشعر السرياني بالوزن السروجي الاثني عشري ما يلي ترجمتُه:
البيت الاول: هذا قبر الطاهر النقي الشيخ الوقور وكيل دير مار متى .الذي سار بمخافة الرب وبدون التواء فليجازيه الربُّ في اليومِ الأَخير أَجرَ عمله.
البيت الثاني: انصتوا أَيها الاحباء واسمعوا قصَّةَ هذا الرجل الذي كان بابُه مفتوحاً في كلِّ وقتٍ أَمام الزوار والضيوف. ولم يكن يهتم ويفكر بمقتنيات هذا العالم. فليعطه الله بياضَ الوجهِ في يومِ الدينونة.
توفي في شهر تشرين الثاني سنة 1879.
انه الشماس بحو بن صليوا آل شمي الذي أَصله من بلدة بلدة برطلي ثم هاجر ذووهُ وتركوا بلدة برطلي ورحلوا مع أسرٍ عديدة منهم إلى سميل ومنهم إلى تركيا فالذين كانوا في سميل عادوا مرة أُخرى إلى بلدة برطلي سنة 1832 مسيحية عندما هجم الأَمير ميراكور ( الأمير الأعور ) الذي كانَ منْ منطقة راوندوز على القرى المسيحية وقتل الكثيرين وفضح النساء والفتيات وشرَّدَ عشائر عديدة من قراهم، وقدْ ذكرنا ذلك عندما تكلمنا عنْ بلدةِ سمّيل.
إِخوة المرحوم الشماس بحو بن صليوا أَصغرهم كان القس زكريا والاكبر منه بطرس بن صليوا الذي توفي شاباً وايليا الذي توفي ايضاً صغيراً لا نعرف عنه شيئاً غير ان الشماس بحو وضع اسم ابنه الصغير بأسم أَخيه ايليا أَمّا أخواته فلم تذكر عنهن شيئاً المرحومة بربارة ( بلادة ) ابنة ابنته.
إبنه الكبير كان يسمى يوسف والأصغر منه أَي بطرس كلاهما انتقلا من هذا العالم الفاني دون أَن يتنجسا بشهواته ببتولية مشرفة وهذه مشيئة الباري العظيم اما بناته: الكبيرة فريدة وسارة وببي .التي كانت أُم ابراهيم شهارا .فريدة زوجة اسحاق بن شمعونا الاسحاقي ام الخطاط شمعون بن اسحق بن شمعونا الاسحاقي الشهيد الذي قتله الأكراد في منطقة عين سفني سنة 1906 مسيحية.
أَما سارة فكانت زوجة توما شوشي أم صليوا. في سنة 1869 مسيحية كمل بناء كنيسة مارت شموني ومن حديث ابنة ابنته بربارة بنت دانيال اسحق الاسحاقي اذ تقول: أَن أُمَّها تذكر بأَنَّ والدها الشماس بحو ابن صليوا في أَيام الأُسقف دنحا عمل كثيراً وجاهد بصورة لا توصف في بناء وإعمار كنيسة مارت شموني ولأَجل الجهد الجبّار الذي أظهره والغَيرة الوقادة رسمه شماساً انجيلياً وعينه وكيلاً لدير مار متى الناسك. وكان يُكنُ له احتراماً خاصاً لانه كان غنياً جداً ومحباً للفقراء.
كان الشماس بحو رجلاً متواضعاً محبوباً من الجميع لطيف العشرة طويل القامة جميل المنظر محباً للسكوت والهدوء مشجعاً العلم والعمل .كان يكره إحتساءَ الخمر ويبتعد عن الخمارين. ورد اسمه في كتاب رقم 6 مخطوطات كنيسة العذراء مريم التي في وسط بلدة برطلي سنة 2168 يونانية أي سنة 1857 مسيحية. زوجة المرحوم الشماس بحو اسمها كنوكي بنت ابراهيم التي لم تذكر اسمها بالكامل واسم عشيرتها. كانت قد أَهدت إلى كنيسة مارت شموني مبخرة وكأس وصينية وبدلة قداس. والتي بيعت من قبل مجلس كنيسة السريان الأَرثوذكس في برطلي. باعوها لما احتاجوا لبناء دكاكين الكنيسة سنة 1994 في الأرض التي كانتْ باسمِ كنيسة مريم العذراء خلف البناية التي كانتْ تُستغلها الجمعية التعاونية مقابل السوق.
مبخرة من الفضة ولربما كان الصائغ من بيت آل بحودي لأنهم كانوا يعملون صاغة مع أَقاربهم آل چيوا منذ زمن بعيد في برطلي وكرمليس والى يومنا هذا.
كان مكتوباً على هذه المبخرة ما يلي: عَمِلتْ هذه المبخرة كنوكي زوجة الشماس بحو بن صليوا بن بطرس آل شمّي. وقد اوقفت أيضاً وجه انجيل من الفضة لكنيسة مارت شموني إذ نجد في أسفله بالخط الكرشوني مكتوبٌ ما يلي: قد أَوقفت وجه الانجيل هذا كنّوكي عوض أَهلها وروح زوجها الشماس بحو الى بيعة مارت شموني في قرية برطلي. ولم تذكر السنة التي أَوقفت فيها وجه هذا الانجيل. وربما كان ذلك بعد سنة 1879 سنة وفاة الشماس بحو في تشرين الثاني من هذه السنة. كما هو مؤرخ على الرقيم المثبت امام مقبرة الشمامسة الانجيليين. في مدخل كنيسة مارت شموني الايسر.
المراجع:
1- كتاب كنيسة العذراء رقم 6
2- المرحومة بربارة إبنة دانيال اسحق الاسحاقي الملقبة ( بلادة )
3- رقيّم منقوش على المقبرة مدخل كنيسة مارت شموني الباب الايسر
4- وجه الانجيل الفضي في كنيسة مارت شموني
5- الفضة التي باعها المجلس الكنسي سنة 1994