تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

العقرب والضفدع

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 30, 2013, 04:39:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

العقرب والضفدع



يُحكى أن عقربا وضفدعا، التقيا على ضفاف نهر..
فطلب العقرب من الضفدع أن ينقله على ظهره إلى الضفة الثانية من النهر
قائلا : يا صاحبي!.. هل لك أن تنَقلني إلى الضفة الثانية من النهر؟

رد الضفدع : كيف لي أن أنقلك، وأنت المعروف بلدغتك، وغدرك، وسُمُكَ القابع في جوفك؟!.
...ومن يضمن لي، أنك لن تلدغني بوسط النهر، وتقتلني؟!.

قال العقرب : كيف لي أن ألدغك، وأنا راكب على ظهرك!.. فإن لدغتك، سنغرق سوية!.

رد الضفدع مشككا بصدق العقرب بينه وبين نفسه : أعطيه فرصة، عله أن يصدق هذه المرة! -: لا بأس!.. لقد أقنعتني.. اركب على ظهري، لأوصلك إلى الضفة الأخرى.
ركب العقرب على ظهر الضفدع، وانطلق الضفدع سابحا.. وفي وسط النهر بدأت غريزة العقرب تتحرك، وشهوته في اللدغ تشتعل،فكان يصبر نفسه حتى يعبر النهر، ولكن شهوته لم تسكن، ونفسه ما زالت تأمره، بل وتوزه على اللدغ ؛ فلدغ!.. وبدأ الاثنان في الغرق!..

فقال له الضفدع : لم لدغتنى؟!.. فقد قتلت نفسك، وقتلتنى معك!..
فقال له العقرب : حاولت مقاومة غريزتي لكني فشلت فهذه هي طبيعتي !..
وهكذا.. ماتا غريقين!..
انتهت الحادثة..

لا تكن مثل الضفدع فتضع ثقتك لمن لا يستحقها
ولا تكن مثل العقرب لا يتحكم في غرائزه وشهواته حتى لو كانت سبب هلاكه


مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة