الثعلب الساقط في البئر

[ماهر سعيد متي]

الثعلب الساقط في البئر

يحكى انه ذات يوم سقط ثعلب في بئر ماء
ولم يستطع أن يخرج منها ، وجاءت معزة يقتلها الظمأ فسألت الثعلب هل هذه المياة صالحة للشراب ؟

فقفز الثعلب عند هذه الفرصة ، وتغني بمدح الماء بكل ما أوتي من فصاحة ، وهو يحث الماعزة أن تهبط إليه ،
كانت المعزه ظامئه لدرجة لم تجعلها تفكر إلا في أن تروي هذا الظمأ
فألقت بنفسها في الماء ،

ثم بدأ الاثنان يفكران كيفك يخرجان من هذا اليم ؟

فقال الثعلب : عندي فكرة جيدة لو كانت لديك الرغبة في فعل شئ يساعدنا معا ،
ضعي قوائمك الأمامية علي الحائط وارفعي القرنين إلى أعلى في وضع مستقيم عندئذ أستطيع أن أخرج أنا ثم أجذبك بعد ذلك ، وسعدت الماعزة بالفكرة ، واستسلمت لها ،
وبدأ الثعلب يتسلق بخفة فوق ظهر الماعزة وكتفها ممسكا بالقرنين إلى أن صعد إلى حافة البئر ،

ثم بدأ ينسل هاربا ، واحتجت الماعزة لأنه خرق الاتفاق ، فعاد الثعلب يقول لها :" في ذقنك شعيرات أكثر بكتير من المخ الذي في رأسك ،
وإلا لكنت فكرت قبل أن تهبطي إلي الماء كيف ستخرجين منه ".
.
.
.
.
لا تشرع في أمر ما ، إلا إذا كنت تعرف بوضوح تام ماذا ستكون نهايته