تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

سعدي الحلي ... في سلك الشرطة

بدء بواسطة amo falahe, فبراير 11, 2012, 03:14:43 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe



سعدي الحلي ..... في سلك الشرطة !!

ناصر الياسري موقع كتابات

هذا ليس عنواناً لفلم سينمائي على غرار افلام الطيب الذكر الفنان اسماعيل ياسين بسلسلة افلامه الفكاهيه امثال ( اسماعيل ياسين في البوليس أو إسماعيل ياسين في البحرية أو اسماعيل ياسين في الجيش ).
ولا وهو عنوان لرسالةُ عملية لأحد الخفافيش العظام القابعة في سراديب النجف  ! .
ولا هي أسم ( جكليتة ) السيد المهاجر التي تشفي من سبعة وسبعين علّة غير أنها أي ( الجكليتة ) عجزت عن شفاء صاحبها من داء الدجل والضحك على الذقون !! .
وأخيراً وليس آخراً فأن هذا العنوان ليس دعاية اعلامية لحفل غنائي تقيمها وزارة الداخلية بمناسبة ( فرحة الزهرة ) على سبيل المثال !! .
بل ان هذا الموضوع ، برمته هو افرازات سيطرة احزاب الإسلامي السياسي على المشهد السياسي والاجتماعي العراقي بكل تداعياته !! .
انه مشهد واحد من عشرات المشاهد المضحكة المبكية في هذا الزمان العاهر الذي يقوده بعض اصحاب العمائم العاهرة واللحى النتنة والذين لم يستطيعوا وبعد تسع سنين عجاف من سيطرتهم على مقدرات البلد من بناء الدولة المدنية ولو بأبسط مقوماتها !! .
اعود الى عنوان المقال وأعتذر من إقحام اسم الفنان الكبير الراحل سعدي الحلي فيه .... ولكن للضرورة أحكام . والأمثال تضرب ولا تقاس . علماً ان حذاء هذا الفنان يساوي العشرات من رؤوس العفنة التي تتربع على كراسي البرلمان او ممن تتولى قيادة بعض الوزارات ! .
اعود من حيث ابتدأت وأقول اصل الحكاية التي تبدأ من محافظة البصرة ومن جامعتها بالذات التي خرّجت الآلاف من طلبة العلم والمعرفة غير انها ابتلت بما يسمى بأمن الجامعة والذي تقع علية مهمة حماية هذا الصرح العلمي من العبث والإرهاب المزعوم ! .
غير ان الأيام أثبت أن هؤلاء هم الإرهاب والعبث بعينة ! .
واليكم الحكاية وكما سردها لي احد الأصدقاء البصريين .... قال :
جمال .... أسم على مسمى !
طالب في جامعة البصرة وهبه الله عز وجل من الجمال والوسامة ما لم يهبه لإنسان من قبل  ! .
عيون كعيون المها وشعر كالحرير وثغرُ باسم كشلال من عسل وخدودُ تكاد أن تخدشها قطرات الندى ! .
اذا مشى .... تبعته الأقمار ! .
وإذا وقف .... حطت على رأسه النوارس ! .
فأغرم به الرجال قبل ان تعشقه النساء !! .
وكان ممن وقع صريعاً في غرامه الضابط ( س ) المسئول المباشر على أمن جامعة البصرة ! .
وكان هذا العاشق الولهان يذوب فرطاً في حب ( جمال ) ! .
فأستخدم كل الوسائل في التقرب الى هذا ( الجمال ) السائر على قدميه .... والذي يصيبه فؤاده صباح كل يوم بسهام جماله وهو الصابر المستكين على بلواه !! .
وفي احد الأيام استجمع هذا الضابط كل شجاعته وبث ( لجمال ) كل لواجعه وشجونه وعذاباته ! .
فما كان من الفتى ( جمال ) إلا ان ينهره ويحذره من مغبة التمادي في غية .... غير ان الضابط الولهان لم يعبه بهذا التحذير بل راح يتابع معشوقه اينما حل ورحل ! .
مما تسببت تلك التصرفات الحرج الشديد لهذا الشاب وخاصة بعد ان علم بالأمر معظم الطلبة . فما كان منه إلا ان يخبر الجهات الأمنية بهذا الأمر والذين طلبوا منه مسايرة هذا الضابط الولهان لإيقاعه في شرك الجرم المشهود !! .
وفي احد الأيام تقرّب الطالب جمال من هذا الضابط وراح يجامله بأحاديث جانبيه فتيقن صاحبنا الضابط ( س ) ان جمال قد جاء ( للدرب ) فدعاه الى خلوة في مكان اختاره جمال شخصياً .. وحين حان اللقاء كانت عيون الجهات الأمنية له بالمرصاد فتم ضبطه وهو يحاول اغتصاب الفتى جمال !! .
فتم سوقه الى لجنة تحقيقية والتي قررت بعدها فصل هذا الضابط وأحالته ملفه الى القضاء ! .
غير ان هذا الضابط هدد الجميع وقال موجهاً كلامه للجنة التحقيقية ان باستطاعتة سحقهم بحذائه وهذا الامر لا يتطلب إلا الذهاب الى بغداد وزيارة مقر حزبه ( الحاكم )  ليجلب معه كتاب نقلهم جميعاً وبدون استثناء !! .
فكان الرجل عند كلمته حقاً .... فلم يمض ألا ايام معدودة وعاد صاحبنا العاشق الولهان من بغداد حاملاً معه كتاب نقل جميع الضباط الذين اشرفوا على التحقيق معه بل لم يكتف بهذا فقط بل قام بأبعاد كافة افراد مفرزة الأمن التابعة للجامعة الى مناطق نائيه عقوبة لهم لتعاونهم مع اللجنة التحقيقية وتسهيل مهمة ايقاعه بالجرم المشهود بصحبة ملهمه ( جمولي ) !! .
وأخيرا أوجّه سؤالي للجميع .... هل هنالك عهر اكثر من هذا العهر  ؟؟ .
نسخه منه / السيد الوكيل الأقدم لوزير الداخلية / للعلم والإطلاع رجاءاً