الواقع السياسي في محافظة نينوى والرؤية المستقبلية / اثيل النجيفي

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 29, 2014, 06:16:42 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الواقع السياسي في محافظة نينوى والرؤية المستقبلية / اثيل النجيفي

في يوم الخميس الماضي استضافني في عمان المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية وألقيت فيه محاضرة تحت عنوان
( الواقع السياسي في محافظة نينوى والرؤية المستقبلية )
وقد تضمنت المحاضرة استعراضا للوضع العراقي وخصوصا المحافظات التي أصبحت توصف بالسنية ... وأود هنا ان اجتزئ محاور متفرقة من المحاضرة لعرضها في منشورات متعاقبة :

( ١ )
مشروع إدامة الفوضى أهدافه ومعالجته

قبيل الاحتلال الامريكي للعراق كانت الاستعدادات تجري على قدم وساق في مؤتمرات معلنة تظهر واجهات معروفة واخرى تعد في غرف مغلقة خطط ستراتيجية لما بعد احتلال العراق ... وبجانب المشروع الامريكي الذي يهتم بالنتائج النهائية دون الدخول بالتفاصيل حيث يعتمد الأمريكان على الفلسفة البراغماتية التي تقوم على ان الأفضل والأصلح هو الذي يستطيع الثبات والاستمرار ... كان الأعداد المحلي والإقليمي لمشروعين ستراتيجيين احدهما تبنته الاحزاب الكردية ويقوم على بناء اقليم كردستان لنواة محتملة للدولة الكردية ... اما المشروع الإيراني فكان يقوم على ابقاء الأوضاع مضطربة في العراق لمدة طويلة قد تصل عقدين من الزمان وتجهيز قوالب جاهزة لمؤسسات بديلة عن مؤسسات الدولة العراقية التي ستكون عاجزة عن القيام بواجباتها ومن الطبيعي ان يتقبل العراقيون المؤسسات البديلة بعد يأسهم من إصلاح مؤسساتهم. ومع تفاوت معرفة الاحزاب الدينية الشيعية المقربة من ايران بأبعاد هذا المشروع وتفاوتها في القدرة على ان تكون أدوات لهذا المشروع كان الاعتماد عليها. وقد يفسر ذلك فقدان بعض تلك الاحزاب رموزا مهمة في أوقات حرجة وبظروف غامضة.
استطاع هذا المشروع استغلال أدوات سنية ايضاً من خلال دعم النظام السوري لبعض المجاميع المسلحة وخصوصا المتطرفة منها مستغلين المستوى الفكري البسيط للمتطرفين بوجه عام.
ان مشروع إدامة الفوضى استغل في بداية انطلاقه اسلوب الاحتلال الامريكي في الفوضى الخلاقة ليعمل بعد ذلك على إدامتها ورسخ خمس سمات غلبت على المجتمع السني خلال السنوات العشر الماضية

غياب القيادة
غياب الهدف والرؤية الاستراتيجية
اضعاف منظومتي الدولة والمجتمع
إدامة الصراع الداخلي الدموي
الإبقاء في دائرة الاستعداء والرفض الدولي

فعلى الرغم من ان أهالي هذه المناطق هم اكبر ضحية للإرهاب الا ان سمة الإرهاب بقيت مرتبطة بهم عالميا بهدف عزلهم عن العالم وتخوف المجتمع الدولي من تأييدهم.
ومن هذه المقدمة يظهر بان اي مشروع نهضة عراقي بصورة عامة او في المناطق السنية بصورة خاصة لابد ان يتضمن معالجة السمات الخمسة المرتبطة بواقعنا على مدى عشر سنوات وقد تمتد الى مثلها اذا لم تتم معالجة هذه الحالة فلابد من
- توحيد القيادة والقبول بالمتاح مع استمرار العمل على تطوير القيادات وتنمية البدائل .
- الاتفاق على خطة ستراتيجية وأهداف مرحلية ونحن نتبنى إقامة أقاليم المحافظات كهدف مرحلي .
- التعاون في بناء منظومتي الدولة والمجتمع والتغاضي عن الأفكار الهدامة والمحبطة وترك حالة السلبية بدعوى انعدام الامل.
- اجراء مصالحة حقيقية بين مختلف فئات الشعب وتأجيل الصراعات والخلافات قدر الإمكان الى حين الوصول الى حالة استقرار.
- تبنى منهج يقدم صورة مقبولة عالميا في العلاقة مع الجهات المصنفة على انها ارهابية واستخدام أساليب عمل يتقبلها المجتمع الدولي.


https://www.facebook.com/pages/Atheel-Alnujaifi-%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%8A%D9%81%D9%8A/197649346987565
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة