المسلمون في أنحاء العالم العربي يسخرون من إعلان داعش دولة ’الخلافة‘

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 10, 2014, 10:09:09 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

المسلمون في أنحاء العالم العربي يسخرون من إعلان داعش دولة 'الخلافة'


رجال دين: إعلان داعش لدولة 'الخلافة' استهزاء بالدين الإسلامي
عراقيون: 'الخلافة الفارغة' لداعش ليست سوى لغو
مواطنون ومسؤولون عراقيون يرفضون 'خلافة' داعش
وأكدوا أن التنظيم الذي أثارت أعمال العنف التي ارتكبها احتجاجا عارما في المنطقة والعالم بأسره، لا يملك السلطة ولا الأهلية لإقامة "الخلافة".

وفي هذا الإطار، اعتبر الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي في لبنان، الشيخ خلدون عريمط، أن "ما يقوم به تنظيم داعش يتناقض تماماً مع مبادئ الخلافة الإسلامية، وهي الخلافة الراشدة التي تحافظ على حقوق كل الناس وتجلّهم وتحترم الرأي الآخر المختلف لجهة العقيدة والعرق والزمان والمكان".

وأضاف الشيخ عريمط للشرفة أن ما تقوم به داعش يسيء إلى نهج الخلافة الراشدة ويتناقض مع الإسلام، موضحا أن مبايعة داعش للبغدادي ليست مبايعة من عموم المسلمين.

وأكد أن هدف الدعوة الإسلامية هو "توحيد الله والتعارف والرحمة بين الناس"، متسائلا: "هل ما يقوم به تنظيم داعش يؤدي إلى كل ذلك؟"

وقال، "إن البغدادي وداعش لا تتوافر فيهما أي من شروط الخلافة الإسلامية لا من قريب ولا من بعيد، والمسلمون يرفضون مزاعمه، ولن تجد تهديداته أذنا صاغية لديهم"، مؤكدا أن الدعوة لإقامة الخلافة لا تتناسب مع هذا الزمان والمكان.

وأوضح الشيخ عريمط أن الخلافة تقام عادة عندما تجمع الأمة الإسلامية جميعها على ذلك، وتتطلب لقاء الحكام وأهل الحل والعقد، وفي مقدمتهم العلماء، ليتدارسوا مصلحة الأمة ويقرروا بأن يقودها شخص واحد وتحت راية جيش واحد وعلم واحد وفي أرض واسعة.

عندها، تكون مبايعة الخلافة فرضا على كل مسلم، كما قال.

وتابع، "أما إذا كانت الأقطار العربية والإسلامية تعترف الآن بحدود بعضها البعض وغير متفقة على حاكم واحد، والفقهاء والعلماء لم يدلوا برأيهم في إقامة الخلافة، لا يحق لمجموعة من الأشخاص أياً كانوا إعلان خلافة".

وختم الشيخ عريمط بالتأكيد على أن عموم المسلمين في لبنان والبلاد العربية والإسلامية "غير مُلزمين حتماً وحكما" بالامتثال إلى ما تدعو إليه داعش.

'النبي محمد لم يفرض الدولة الإسلامية على أحد'
من جهته، رأى الموظف في أحد دور النشر اللبنانية عبد الغني ابراهيم أن إعلان "الخلافة الإسلامية" أمر مرفوض باسم الدين ويهدد الإسلام نفسه أكثر من أي شيء آخر.

وقال للشرفة، "أعتبر أن إجبارنا على مبايعة من أطلق عليه إسم الخليفة ديكتاتورية وأمر مرفوض. فهذه الخلافة لا مكان لها بيننا ولا وجود لها في قاموسنا وفكرنا".

بدوره، قال المواطن اللبناني عماد الدنا، الموظف بشركة مقاولات، إنه "فيما ما جرى إعلانه لا يستأهل التعليق عليه والترويج له، فإن الدعوة الإسلامية لا تتم بهذه الطريقة، ولا يتم فرضها على أحد، ذلك أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام لم يفرض دولة الإسلام على أحد. فمن هو البغدادي ليدعي ما يدعيه؟"

وأكد أن "لا مكان بيننا لهذه الزمرة التي تشوه الدين بأعمالها الإرهابية".

ومن الأردن، انتقد محمد الشيخ الذي يعمل مديرا للمبيعات في شركة خاصة، إعلان الخلافة ووصفه بـ "المهزلة".

وقال "إن تنظيم داعش ومن يدعمه هم إرهابيون وأفعالهم تدل على أنهم عصابات لا هدف لها سوى إشاعة الفوضى والدمار".

وأضاف الشيخ أن أصوات وقوى الاعتدال في المنطقة لن تسمح لداعش بتغييرها "عبر إرهابه وأساليبه العنيفة".

وفي نفس السياق، انتقد عادل خليل وهو أردني وأب لخمسة أطفال، ما يسمى بإعلان الخلافة الإسلامية.

وأكد أن تنظيم داعش ومن يتبع له لا يمثلون "الإسلام الحنيف المعتدل المحب للخير والداعي للسلام"، متسائلا من خوّل هؤلاء الإرهابيين تنصيب نفسهم قادة على المسلمين؟

وأضاف خليل، "يعتقد هؤلاء الجهلة أنهم قادرون على بسط سيطرتهم، ولكن الأمر مستحيل لأن الناس مطلعة على الأعمال الإرهابية التي يقومون بها من قتل وسفك للدماء. نحن في البلاد العربية متعطشون للديموقراطية ونهج داعش الإرهابي لن يلقى أي دعم أو قبول".

'إهانة للإسلام وللمسلمين'
أما المحلل السياسي العماني الدكتور أحمد البلوشي، فاستبعد نجاح فكرة الخلافة الإسلامية معتبرا أن هذه الفكرة "تجاوزها الزمن منذ مئات السنين ولم تعد قابلة للتطبيق على أرض الواقع، ولم يعد بإمكان أحد سوق الشعوب نحو أمر لا يرضون عنه".

وتساءل "كيف لجماعة لا تملك أرضية سياسية ولا حاضنة شعبية في مختلف دول العالم، بل وينظر لها السواد الأعظم من المسلمين على أنها جماعة إرهابية، أن تنصب نفسها لتحكم شعوبا ترفض توجهاتها الفكرية وممارساتها؟"

ومن مصر، رفض المحاسب القانوني محمود عمران أيضا دولة الخلافة.

وقال إنه "من العار أن يكون أبو بكر البغدادي المجرم خليفة للمسلمين، فأي خليفة هذا ينصب على الأمة الإسلامية وهو مجرد رجل عصابة من العصابات التي تمتهن السرقة والقتل، والأهم أنه زعيم عصابة امتهنت المتاجرة بالدين؟"

وأكد عمران أن الشعوب العربية بعامة والإسلامية بخاصة "ليست بهذه السذاجة لتقبل بمهزلة كهذه بإسم الدين".

من جانبه، اعتبر التاجر السعودي راشد الجهني في حديث للشرفة أن ما يقوم به داعش يبعث للسخرية، وإعلان الخلافة وتعيين الخليفة "أمر مرفوض بشكل قاطع".

وقال إن الذين يقعون في فخ داعش هم الذين "تشربوا التعاليم الدينية المحرفة التي تلقن من قبل دعاة متطرفين لا يخدمون إلا العصابات الدينية المتشددة"، مضيفا أنه "حان الوقت للتخلص من هذه الجماعات المتطرفة التي أساءت للإسلام والمسلمين".

وفي اليمن، استنكر المواطن عمر علي أحمد، 24 عاما، إعلان داعش دولة "الخلافة" قائلا "لا يمكن أن نسلم أنفسنا لجماعة أدمنت القتل وسفك الدماء لمجرد القتل".

وأضاف أحمد للشرفة: "لا يمكن أن أبايعهم ولو كنت آخر مواطن عربي لم يبايعهم".

واعتبر الشيخ زيد بن عبد الرحمن بن يحيى، مدير مركز النور للدراسات في صنعاء، أن إعلان داعش يعبث بقيم الشريعة الإسلامية وأمور الخلافة الإسلامية.

وأضاف بن يحيى وهو عضو في جمعية علماء اليمن أن أقل "ما يمكن أن يقال عمن أعلنوا الخلافة بهذا الشكل أنهم جهلة بالسياسة الشرعية في الإسلام، لأن الخلافة لا تقوم بمجرد أن يعمد شخص إلى إعلانها وتنصيب شخص ما كخليفة".

وأكد أن مثل هذا الأمر مرفوض سواء من حيث الشكل الذي تم به أو من حيث الشخص الذي أسند إليه منصب "الخليفة"، خصوصا وأن يديه ملطخة بالدماء.

وختم بن يحيى بالقول: "إن ما تقوم به القاعدة وجماعاتها مثل داعش وغيرها من قتل وسفك دماء الأبرياء وخراب ودمار يتنافى مع ما ترمز إليه الخلافة وهو البناء والإعمار والمحافظة على حياة الأفراد".


http://al-shorfa.com/ar/articles/meii/features/2014/07/03/feature-01
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة