حقائق خطيرة يكشفها احد ضباط سجن ابو غريب لعملية اقتحام السجن

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 28, 2013, 08:18:58 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

حقائق خطيرة يكشفها احد ضباط سجن ابو غريب لعملية اقتحام السجن

{ السفير: نيوز}

كشف احد الضباط الناجين من مجزرة سجن ابو غريب لوكالة السفير نيوز تفاصيل جديدة عن حقيقة الهجوم الارهابي الذي تعرض له السجن وعملية الاقتحام .

ويروي الضباط الناجي الذي تعرض الى اصابة قصة الليلة السوداء في ذلك اليوم الرمضاني لما حدث في سجن ابو غريب او ما يسمى سجن بغداد المركزي.


حيث وصف تلك اليلة بالكابوس المرعب الذي قد لا يغيب عن مخيلته  والذي قال عنها انها الحقيقة المرة التي لابد للجميع الاطلاع عليها ومعرفتها .فرغم هول الصدمة وما حصل لهذا الرجل ومن معه يبدا..الحديث وملامح الصدمة واضحة على محياه حيث يقول هذا الضابط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لاسباب خاصة وامنية  ان: هناك أوامر جاءت لنا وبلغنا بها بعد تغيير مدير السجن السابق والذي حل محله احد المنسبين من وزارة العدل هذا الشخص والذي عرفت فيما بعد وحسب أطالعي البسيط هو من اهالي او كان من سكنة منطقة ابو غريب التي يوجد بها السجن والذي يضم اكثر من ( 5000) لآف سجين بجميع اقسامه بالإضافة الى وجبة جديدة وصلتنا من سجن الناصرية قبل اسبوعين بقاربه 200 سجين اغلبهم محكومين بالاعدام ومصادق قضائياً وتميزياً على احكامهم وهم في طور الاعدام وهم اخطر قادة العمليات الارهابية وتنظيمات القاعدة في العراق وحتى خارج العراق حسب اطلاعي على بعض ملفاتهم الشخصية التي ةصلت معهم , حيث قام مدير السجن بحملة تنقلات داخلية وخارجية اثارت الريبة وادخل الشكوك في انفس بعض الضباط من هذا العمل هذا في جانب, اما في جانب اخر جاءتنا اومر عليا في بداية شهر رمضان من وزارة العدل حسب ما تم تبليغنا به من ادارة السجن بان هناك مادبة افطار عامة علينا اقامتها للسجناء في يوم يوم تم تحديده من قبل مدير سجن ابو غريب والذي حدد هو يوم الاحد وهي اليلة التي حصلت بها هذه الكارثة , وبالفعل تم تهيئة كل التجهيزات الغذائية بهذا الامرمن قبل منتسبي السجن ,حيث رايت هناك سعادة غامرة على وجوه اغلب السجناء اشك نوعاً ما ان هناك شيء غريب سايحصل حيث جعلني هذا التفكير اقول بيني وبين نفسي(يارب استر), ومن ثم اطرحه على بعض المقربين لي من الضباط هل هناك عفواً عاماً عن هولاء !!حتى هم يستبشرون بهكذا وضوح !! قالوا لا عليك بهم فهم فرحين على ما يبدو بتناول الطعام الجماعي !!


ويواصل الضابط سردة القصة : عموماً جرء التعداد اليومي للسجناء قبل وجبة الافطار وتم التعداد بشكل روتيني طبيعي وفيما بعد تم تجميع السجناء في مكان الافطار الجماعي في ساحة عامة داخل السجن وسط مراقبة وحماية مشددة من حراس السجن, الى هنا سار الامر طبيعي وتم الافطار وفي لحظات اعادة السجناء الى زنزانتهم وتقريباً عند الساعة التاسعة مساء بعد صلاة العشاء مباشرة واذا بنا نسمع قصف لكن ليس على السجن في مناطق قريبة لذلك امرت المنتسبين وكذلك كانت تواجيهات للضباط الذين معي لمنتسبيهم بأخذ الحيطة والحذر وبينما وان اتحدث وفي مرحلة اعطاء التوجيهات للمنتسبين واذا برشقات من الصواريخ التي تتهافت علينا كحجارة سجيل من كل مكان جعلتنا نحاول تفاديها بالاختباء بالإمكان الاكثر امن واذا بنا نسمع وبلحظات نسمع تكبيرات وحالة من الفوضى العارمة والهيجان والصراخ من بعض السجناء قرب قرب قسم الاحكام الثقيلة واصوات انفجارات متوالية , لذلك حاولت التراجع قدر الامكان ومن معي عدم الاشتباك مع هولاء لحين معرفة مالذي يحصل بالتحديد وفي هذه الاثناء واذا بانفجار قوي يهز المكان ,فحاولت ان اسيطر على نفسي وانادي على حراس السجن من الخارج ومالذي يحصل معهم في ابراج المراقبة وهولاء هم نخبة من افراد من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية عند البوابة الخلفية حيث لدينا تنسيق كامل معهم عند حصول أي طارىة ,واذا بنداء من ابراج المراقبة ان هناك مسلحين يحاولون اقتحام السجن بعد تفجير سيارة مفخخة وانتحاري لنفسه عند سياج الاحكام الثقيلة وان هناك نيران كثيفة تطلق علينا من كل الاتجاهات ولذلك طالبوا بتعزيزات عسكرية واذا بصوت قوي اخر يهز المكان الذي ناديت عليه مسبقاً ينقطع بهذا البرج الاتصال تماماً مع جميع الحراس والدوريات !!


ازدادت الفوضى واصبح الرمي العشوائي في كل مكان ولا اعرف من اين يأتينا وسط هذا الظلام والجميع ينتابه حاله من الهستيرة ومالذي يحصل !! وفي الاثناء ينقطع على معظم انحاء السجن التيار الكهربائي حاولت الاتصال بمسؤول الشرطة الاتحادية المسؤول عن حماية السجن لكن محاولتي بات بالفشل واذا بعد تقريباً يأتيني النداء ان هناك سيارة اخرى انفجرت بجوار السياج الرئيسي لباب السجن وان نزلاء قسم «7» وهو قسم الاحكام الثقيلة يحاولن الهرب وان بالفعل هناك سجناء خطريين تم تهريبهم .. كثافة النيران حدة جداً من تحركتنا وانقطاع التيار الكهربائي والاتصال فيما بعضنا كمنتسبين ايضاً انقطع وشعرنا ان هناك تشويش حتى على اتصالتنا واصبحنا في موقف صعب جداً شعرت في حينها اننا لافي مازق كبير وفي فخ مميت ,,في اثناء تلك النيران الكثيفة جاءت بجواري سيارة همر تابعة للشرطة الاتحادية واذا بي بصوت عالي مالذي يحصل قالو لي (سيدي ان هناك كارثة حلت بنا ) نحنُ محاصرين من كل مكان نادينا على مراجعنا العسكرية يقولون التعزيزات في الطريق اليكم وانها تواجه كمائن من الارهابيين على الطريق الواصل بين بغداد – موصل – بغداد رمادي .


بل حتى العتاد شارف على النهاية , هذا الامر حصل والهجوم مستمر والساعة في يدي تشير ان العاشرة والربع أي ان الهجوم متواصل ويزادد ومستمر لمدة ساعة متواصلة , احتمينا بالسيارة العسكرية وتقدمنا بها الى الامام نحو بوابة السجن الامامية لكن واجهتنا صعوبات كبيرة بسبب كثافة الصواريخ المتساقطة علينا ونيران القناصة والرمي العشوائي رايت وان في الطريق هناك الكثير من المنتسبين لقو حتفهم وبعضهم جريح يتالو من شدة الاصابة وهناك سجناء قتلى ايضاً ممن حاولوا الهروب لكن ليس هناك وسيلة لنقلهم او مساعدتهم .وصلنا الى ساعتين ولم تاتينا أي قوة حتى نفذ عتادنا تقريباً وحولنا العودة بسيارة الهمر الى باب الاقسام الداخلية والتي رايت النيران تشتعل من كل مكان بها وكانما القيامة قد قامت وحين تعود الاتصالات فجئ نعود بالمناداة الى المراجع العسكرية يردون بنفس الكلام ان هناك كمية ضخمة من المواجهة تواجه القوات الساندة والمعززة لكم وان هناك قصف متنوع لثكنات الجيش والشرطة لارباك الموقف اكثر لكي يتمكن جميع السجناء بالهروب وبالفعل قالو لنا ان هناك كمية كبيرة من السجناء هربت وبعضهم دخل الى قرية الزايدن المجاورة وبعضهم تاورى على الانظار حسب طائرات الاسناد الجوي ..استمر الامر اكثر من ثلاثة ساعة ونصف حتى بقوات مكافحة الارهاب بمساندة الطيران تدخل في قتال على اسوار السجن حسب الاتصالات التي تأتينا بشكل محدود جداً والتي تنقل لنا بصعوبة ,رغم التعزيزات العسكريت التي رايتها بعيني رغم انها جاءت متاخرة جدا وبعد خراب الوضع تماماً وانفلاته لذلك استمرت الصواريخ تتساقط علينا وبالتزامن هناك بعض التفجيرات التي حصلت داخل الاقسام وشعرت انها اصوات انفجارات او احزمة ناسفة لذلك بقينا خارج الاقسام انا ومن معي نواجه الموت الذي يحدق بنا من الداخل والخارج حتى سقط احد الضباط والذي يبعد عن صريعاً بسبب رصاصة قناص جاءت في مقدمة راسه وبقه في مكانه لا احد لديه القدرة بالمجازفة على نقله مع الكثير من الذين سقطوا بين جريح وقتيل استمر هذه الحالة طويلاً وسمعنا بعدها بتحليق الطيران ودوي انفجارات ضخمة حاولنا تغيير مكاننا الى مكان اكثر امن رغم عتمة المكان واطفاء التيار الكهربائي ونحنُ نهم في تغيير مكاننا سمعنا دويا انفجار بقربنا وكأنما هو صاروخ او قذيفة هاون وقعة بالقرب من حاولي من 500 متر واذا بشظايا تتطاير علينا وتصيبني وتصيب من معي حاولنا مما سبب لنا نزيف غطا وجوهنا التي بتنا نراى بعض البعض من خلال اضاءة الموبيل او مصبح يدوي كهربائي وبدنا نواسي ونهون من بعضنا الاخرمن الاصابات التي لحقت بنا حيث شعرت في حينها بالم شديد في راسي وغير قادر على المشي والدماء تسيل من اغلب انحاء جسمي وراسي فحاولت بكل قوتي المتبقية نزع جزء من ثيابي لايقاف الدماء ونجحت الى ان استمر هذا الامر تقريبا 15 دقيقة او اقل


واذا في هذه الاثناء بطائرة عسكرية تحط في وسط السجن وفيها قوات مكافحة الارهاب التي نقلتني ومن معي الى هذا المشفى بعد اكثر من 4 ساعات ونصف على بدء هذه العملية الارهابية الكبيرة واليوم ها انا اعالج وارقد بهذا المشفى بعد اصابتي بعدة الشظايا اثناء القصف الصاروخي ً في جسمي تطلب اجراء عملية حددها الاطباء فيما بعد وشظايا اخرى اخرجت من راسي وقدمي وخاصرتي , وختم الضابط و والناجي من الموت باعجوبة من قلب المجزرة ان هذه العملية كلفت الجيش والشرطة ومنتسبين وزارة العدل الكثير من الضحايا حسب ما نقل لي فيما بعد وما رايت قبل اصابتي لقتلى من جانب الطرفين حيث لم يسبق لها مثيل طول عملي في جميع الامكان ولم اراى منها الا بافلام الاكشن والعصابات الكبيرة ولا اعتقد ان كثافة النيران والهجوم الواسع والكبير هي امكانيات اناس عاديين او قتله عاديين وان هناك تواطى كبير للغاية ومن داخل الاجهزة الامنية للقيام في هذه العملية التي طول حياتي لا انسى تلك الليلة المرعبة وما حصل بها والذي دون شك لولا هناك هنالك اسناد من دول خارجية ودعم للقرى المجاورة ومناطق بعيدة لما حصل هذا الامر لكن الامر عمل عليه طويلاً حتى يخرج بهذا السيناريو والشكل كما حصل سابقاً مع مقر وزارة العدل واقتحامها وقتل موظفيها واحراق ملفات عتاة الإرهابيين في طوابق الوزارة لذلك.


ويختم الضابط روياته :كتب الله لي حياة جديدة مع قلة قليلة من الناجين فرغم بعض الجروح في جسدي واعتبرها بسيطة بالنسبة لهول الحادثة لكنها ستبقى الجرح الروحي الذي سيبقى في داخلي حتى مماتي بعد ما رايت وعشت تلك الاحداث القاسية .
http://www.assafirnews.net/index.php/2012-04-30-22-28-03/18615-2013-07-26-20-54-28.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي


ملف أبو غريب: الكلاكسي يباع بـ٣ ملايين للسجناء.. والقاعدة نسقّت مع المعتقلين هاتفيا


 بغداد / المدى



كشفت مصادر امنية وثيقة الاطلاع، امس الاحد، عن اقالة "مسؤول استخباري رفيع" برتبة فريق، على خلفية "تهاونه" في التعامل مع معلومات خطيرة سبقت الهجوم الذي تعرض له سجنا أبو غريب والتاجي. وكشفت المصادر لـ"المدى" معلومات حساسة تعكس حجم الفوضى التي تعم ادارة السجون الكبرى، وتحيط بأداء وزارتي الدفاع والداخلية ضمن اكثر المناطق تعقيدا.

ونفت المصادر حصول اقتحام لسجن أبو غريب، مؤكدة وجود تواطؤ من بعض مسؤولي الاصلاح الفاسدين سمح بهروب المئات من اخطر معتقلي القاعدة، لافتة الى ان العملية كانت مصممة بدقة لاطلاق سراح ما بين 20 – 30 فقط، من ابرز قادة التنظيم تم نقلهم من المنطقة بسيارات معدة سلفا على وجه السرعة، لكنها انتهت بتحرير المئات.
وهاجم عشرات من المسلحين مساء الاحد الماضي سجني ابو غريب والتاجي ونجحوا بإطلاق سراح ما لا يقل عن 800 معتقل. واستمرت المواجهات العنيفة بين الجانبين الى صباح يوم الاثنين وأسفرت عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والمهاجمين. فيما تبنّى تنظيم القاعدة الهجوم على أبو غريب والتاجي وقال انه يأتي ضمن خطة "هدم الأسوار" لإطلاق سراح معتقليه.
وبعد ادانة واسعة لهذا الخلل الأمني، لجأ رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع خلية الازمة يوم السبت، الى إصدار امر بحجز عدد من الضباط، بينهم قيادات عسكرية رفيعة، بالإضافة إلى مدير عام دائرة السجون، وتحويلهم إلى القضاء بتهمة "التقصير في اداء الواجب"، فيما قال أن المؤشرات تؤكد وجود "تراخٍ" في تنفيذ الاوامر وعدم التعامل مع التحذيرات الاستخبارية بصورة صحيحة.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر اخرى عن تفاصيل دراماتيكية جديدة تم عرضها ومناقشتها في اجتماع خلية الأزمة حول استهداف السجون واطلاق المئات من معتقلي القاعدة الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر، التي تحدثت لـ"المدى" شرط عدم الكشف عن هويتها وأماكن عملها، ان "التحقيقات الأولية اكدت عدم وجود حالة اقتحام لسجن أبو غريب وان ما حصل عبارة عن عملية منسقة تمت على مرحلتين، الأولى تمرد داخل السجن بالتزامن مع المرحلة الثانية وهي الهجوم الخارجي لمشاغلة القوات المسؤولة عن حراسة سجن ابو غريب".
واضافت المصادر، المقربة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة بالقول ان "بيان وزارة العدل، الذي تحدث عن استخدام المسلحين لـ 9 انتحاريين و3 انتحاريين وقصف بـ 100 قذيفة هاون خلال الهجوم على ابو غريب، انطوى على مبالغات اذ ان التحقيقات الميدانية لم تشاهد سوى اثر لـ 4 قذائف هاون ومفخخة واحدة"، عازيا ذلك الى ان "وزارة العدل تريد ابعاد المسؤولية عنها وعن منتسبيها وإلقائها على جهات اخرى".
وتذكر المصادر معطيات جديدة عن ليلة الهجوم على ابو غريب، وتقول ان "التحقيقات الاولية كشفت لنا عدة معطيات، منها انشاء تلة صغيرة داخل السجن بالقرب من الاسوار الخارجية قبل يومين من الحادث لتسهيل هرب المعتقلين"، واضافت "كما اننا اكتشفنا إيقاف الكاميرات الخارجية أيضا قبل يومين وهذا ما فوت علينا معطيات مهمة للتحقيق"، وتابعت "تزامن الهجوم وبشكل مريب مع اطفاء للتيار الكهربائي وإطفاء اجهزة تشتيت بث الهواتف النقالة التي عادة ما تكون شغالة وهو ما سهل اتصال المعتقلين بالقوة المهاجمة"، لافتة الى ان "تشتيت البث يتم ايقافه في اوقات محددة من اليوم او الاسبوع لغرض تسهيل اتصال المعتقلين مع ذويهم في الخارج".
وفيما اتهمت المصادر الامنية الرفيعة مسؤولي الاصلاح بـ"التقصير بسبب فسادهم"، قالت ان "القوات الامنية تفاجأت وهي تصد هجوم المجموعات الإرهابية بتعرضها لنيران من ابراج سجن ابو غريب بعد ان سيطر عليه بعض السجناء وهذا ما اربك هذه القوات وجعلها تخوض قتالا اشبه ما يكون بمعركة طارق بن زياد"، مشيرة الى ان "السجناء كانوا يملكون مسدسين استخدموهما بعد أن فتح شخص ما بشكل متعمد، جميع ابواب القاعات بما في ذلك قاعة للمشجب كانت تحتوي على عدد من البنادق".
وكشفت عن ان "الاسلحة التي استخدمها السجناء، بالاضافة الى الاسلحة التي حصلوا عليها، كانت قنابل يدوية ورماحا وسكاكين تم تصنيعها داخل السجون".
وحملت المصادر "قطعات الجيش واستخبارات الدفاع مسؤولية الهجوم خصوصا وان الطرق كانت مزروعة بالعبوات والألغام وهو ما أخر وصول قوات الطوارئ، بالاضافة الى ان المعلومات تشير الى ان المجاميع الإرهابية، وقبل يوم من الهجوم، حذرت اهالي ابو غريب من الخروج من بيوتهم". وتؤكد المصادر، المطلعة على مجريات التحقيق التي شكلتها خلية الأزمة ويرأسها الفريق حسن كوكز مدير شؤون الامن في وزارة الداخلية، بان "الهجوم على أبو غريب كان الهدف منه اطلاق سراح 20 – 30 فقط من نخبة القاعدة الذين تم نقلهم بـ 3 سيارات نوع كيا على وجه السرعة من المنطقة فيما بقي المئات مختبئين في المزارع والمبازل المحيطة بالسجن لساعات وتم القاء القبض على بعضهم وقتل آخرون".
واتهمت المصادر إدارات الإصلاح وحراس السجون بالتورط في فساد كبير كان سببا رئيسيا في هذا الخرق الأمني الخطير. وأوضحت المصادر ان "المعلومات تفيد بأن مدراء الإصلاح يحصلون على 200 الف دولار كرشاوى وإتاوات من السجناء"، واضافت "ان إيقاف اجهزة تشتيت البث تم مقابل مبالغ كبيرة"، وتابعت "من أوجه الفساد الذي تشهده السجون هو أن سعر جهاز الموبايل نوع كلاكسي يبلغ 3 ملايين دينار والأجهزة العادية يتراوح سعرها بين 1 – 2 مليون دينار، وسعر المروحة الارضية وصل الى 300 دولار، وكل هذه الاموال لمدراء الاصلاح حصة فيها، وبعض المنتسبين من الإصلاحيين كان هاتفه النقال يحمل رصيدا بـ500 دولار وهو ما يكشف حجم الفساد المالي الموجود"، مشيرة الى ان "المبالغ يتم تسليمها خارج السجون عبر وسطاء ماليين"، مؤكدة ان "هذا الفساد الكبير كان سببا باستمرار الاتصالات بين السجناء وزملائهم في التنظيمات"، ولفتت الى ان "التحقيقات ستتركز على اصلاح فساد دوائر العدل والتشدد مع مدرائها".
وعزت المصادر عدم حدوث حالة هروب في التاجي الى "كون السجن بعيداً عن الشارع العام ويقع في منطقة محصنة تقريبا، وان القطاعات المكلفة بحماية المعتقل نجحت في صد الهجوم الذي استخدم فيه انتحاريان كان احدهم مصري الجنسية".
وفي هذا السياق، كشف مصدر مقرب من خلية الازمة عن اقالة مسؤول رفيع في الاستخبارات برتبة فريق.
واشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية المعلومات التي يدلي بها "المدى"، إلى ان "إقالة هذا الفريق جاءت بسبب تساهله مع معلومات وردته قبل ايام من الهجوم على ابو غريب والتاجي"، مؤكدا ان "المعلومات التي تسلمها كان مصدرها احد القادة العسكريين الكبار ممن يملك مصادر معلومات واسعة في المناطق الساخنة جنوب وغرب العاصمة بغداد"، وذكر المصدر ان "قرار إقالته سيعلن رسميا خلال ايام بعد ان تم تخييره بين الاستقالة او الإقالة على خلفية تقصيره"، مشيرا الى ان "المسؤول هذا كان سيحال إلى التقاعد في وقت لاحق من العام الجاري، الا ان الخرق الامني في ابو غريب والتاجي قد سرع هذا الأمر".

http://www.almadapaper.net/ar/news/448666/%D9%85%D9%84%D9%81
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

إدارات السجون تتقاضى عمولات على تهريب الممنوعات

إدارات السجون تتقاضى عمولات على تهريب الممنوعات
مصادر استخبارية تكشف لـ الزمان تسعيرات الهواتف والأسلحة المهربة إلى سجون العراق
لندن ــ نضال الليثي
بغداد ــ كريم عبدزاير
كشفت مصادر استخبارية عراقية لـ الزمان امس ان رئيس الوزراء نوري المالكي تلقى تقريرا عن التسعيرات الموحدة التي تتقاضاها ادارات السجون وحراسها مقابل ادخال الاسلحة والعتاد والهواتف النقالة والسمكارتات واسعار مولدات شحنها بالكهرباء الى السجناء وذلك خلال اجتماعه باللجنة الخاصة بالتحقيق في هروب السجناء من سجني التاجي وابو غريب. وأصدر مكتب المالكي بياناً مساء السبت، قال فيه ان المالكي اجتمع، باللجنة الخاصة بموضوع هروب السجناء من سجن أبو غريب، واستمع الى تقرير اللجنة وافادات عدد من الضباط المسؤولين عن حماية السجن من الداخل والخارج .
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ان وزارتي الداخلية والعدل المشرفتين على ادارة السجون ظلتا فترة طويلة تتجاهلان هذه التقارير وتصران على تبرئة ادارات السجون التابعة لهما من الاتهامات.
وأضاف البيان الصادر عن مكتب المالكي أن المؤشرات الأولية للتحقيق كشفت عن تقصير وخلل واضح في ادارة السجن، حيث كان بامكان النزلاء التواصل مع الخارج عن طريق الهواتف النقالة أو بأساليب أخرى ، مؤكداً أن التحقيق كشف أيضاً عن تراخي الرقابة وعدم اتخاذ اجراءات الحماية اللازمة رغم الابلاغ عن احتمال حصول مثل هذا الحادث من قبل الجهات المختصة .
وقالت المصادر لـ الزمان ان ادارات السجون تتسلم ما بين خمسمائة الى ألف دولار مقابل ادخال الهاتف النقال الى السجن، يحصل الحارس الذي اكمل الصفقة مع اهل السجين أو اقاربه على نسبة منها.
واضافت ان التسعيرة الموحدة لادخال السمكارت الواحدة الى السجين تبلغ 200 دولار.
وان سعر مولدة الشحن اللازمة لشحن الهاتف النقال تبلغ 100 دولار. واضافت المصادر ان المسدسات وكواتم الصوت والاسلحة البيضاء المهربة يجري تهريبها الى السجناء بعد تفكيكها مقابل اسعار كبيرة تتجاوز آلاف الدولارات. وقالت المصادر ان السجناء يفضلون الحصول على هواتف نقالة من طراز نوكيا 11 لأن شحنها يستمر لفترة طويلة وهي هواتف صغيرة يسهل اخفاؤها.
واوضحت المصادر لـ الزمان ان السجناء يخفون السمكارت الخاصة بهم في علب الشاي لسهولة اخفائها وعدم شمول هذه العلب لعمليات التفتيش لأنها مكان غير متوقع لاخفاء مثل هذه الاشياء. وقالت المصادر ان عمليات تهريب الهواتف النقالة ومستلزماتها والاسلحة تجري باشراف ادارات جميع السجون بالتعاون مع حراسها. وهذه السجون هي سجن التاجي المسمى الحوت وسجن بغداد المركزي وسجن بوكا في البصرة وسجون الرصافات من رقم واحد حتى رقم عشرة وسجن بادوش في الموصل وسجن سوسة في السليمانية.
واضافت المصادر ان اتصالات السجناء من داخل السجون تجري مع هواتف نقالة في داخل العراق وخارجه.
واوضحت المصادر الاستخبارية ان اغلب الهجمات في العراق يجري تنفيذها عبر اوامر تصدر للمنفذين من قادة لهم من داخل السجون من دون ان يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وأشار البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الى أن المالكي أمر بحجز عدد من الضباط الذين أثبت التحقيق الأولي تقصيرهم في أداء واجبهم واحالة الملف الى القضاء ، موضحاً أن من بين الضباط رئيس أركان الفرقة الرابعة شرطة اتحادية، وآمر فوج الشرطة الاتحادية المكلف بحماية السجن ومعاونه، وأفراد استخبارات الشرطة الموجودين داخل السجن، وعناصر الشرطة الاتحادية المكلفين بحماية السجن أثناء الحادث .
وتابع أن المالكي أمر بطرد مدير عام دائرة السجون واحالته الى القضاء ، مشيراً الى أن رئيس الوزراء وجّه بمتابعة التحقيق لكشف جميع ملابسات الحادث وتقديم المتهمين الى القضاء .
يذكر أن سجن بغداد المركزي أبو غريب سابقاً في قضاء أبو غريب وسجن الحوت في قضاء التاجي، تعرّضا يوم الأحد الماضي الى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفّذه مسلّحون مجهولون مع حرّاس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، أسفر عن هروب من 500 الى 1000 نزيل من السجن معظمهم من أمراء وقادة تنظيم القاعدة، بحسب عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي. وتبنّى تنظيم القاعدة عملية اقتحام السجنين، ووصفها بـ الغزوة .
وتعرض سجنا أبو غريب و التاجي ، قبل أكثر من أسبوع، الى هجوم مسلح وقصف بالهاون، أسفر عن هروب 850 سجيناً، أعيد منهم قسم من قبل قوات الفرقة التاسعة في الجيش العراقي، فيما تم قتل 29 سجيناً وبذلك فان الحصيلة الأولية للسجناء المفقودين بلغت 559. طبق بيان لوزارة العدل.
من جانبه القى حسن الشمري، وزير العدل مسؤولية الخرق الأمني الذي تعرض له سجنا أبو غريب والتاجي وأدى الى هروب عدد كبير من السجناء، على الشرطة الاتحادية واستخبارات الداخلية كونها المكلفة بحماية السجون من الداخل والخارج بحسب قرارات مجلس الوزراء.
http://www.azzaman.com/?p=40037
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة